اسلام آباد ، كابول – وكالات – تحولت كراتشي إلى مدينة مهجورة تسكنها الأشباح، وتوقفت مظاهر الحياة إثر تفجر أعمال العنف والشغب
قبل يومين بمجرد إعلان اغتيال رضا حيدر النائب في برلمان السند، والقيادي البارز في حزب الحركة القومية المتحدة. وتواصل سقوط الضحايا في أنحاء المدينة، حيث أفادت أحدث الأنباء أن عدد القتلى ارتفع الى 62، فيما تجاوز عدد الجرحى مائتين، كما أحرقت أكثر من 35 سيارة، وعدد من المتاجر والمطاعم والاكشاك، مع فشل رجال الأمن في وقف موجة العنف.
الى ذلك، قتل ثلاثة اشخاص من بينهم قائد القوات العسكرية الحكومية، وجرح 15 آخرون في انفجار هز مقر القوات الخاصة في بيشاور شمال غرب باكستان، على ما افادت الشرطة وشهود عيان.
زرداري وكاميرون
في غضون ذلك، وصل الرئيس آصف علي زرداري الى لندن في زيارة تستغرق خمسة ايام، وسط خلافات متواصلة بشان تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن موقف باكستان من الارهاب. وهو سيجتمع مع كاميرون وسط اشارات الى ان كلا الجانبين حريصان على احتواء الغضب.
وقد رفضت واشنطن تصريحاته حول «خسارة الحرب مع طالبان»، وقال وزير الدفاع روبرت غيبس «لا أعتقد أن الرئيس (باراك أوباما) سيتفق مع استنتاجات الرئيس زرداري». واكد «أن اجراءات قوات التحالف والقوات الأميركية اتفقت مع مشاعر وعقول الشعب الأفغاني، وخاصة على خط المواجهة».
وفي بريطانيا، موطن نحو مليون من اصل باكستاني، دعا زعماء هذه الجالية زرداري الى العودة الى بلاده. وقال عضوان مسلمان في البرلمان من حزب العمال المعارض انهما سيقاطعان اجتماعا مع زرداري.
مقتل جندي نيوزيلندي
وفي أفغانستان، قتل جندي نيوزيلندي في كمين، ليكون أول خسارة بشرية للقوة العاملة هناك. وكان الليفتنانت تيموثي أندرو أودونيل (28 عاما) ضمن دورية روتينية في اقليم باميان (شمال شرق) عندما تم تفجير قنبلة بدائية الصنع، ووقع بعد ذلك هجوم من موقعين مختلفين، واصيب جنديان آخران من القوة النيوزيلندية ومترجم.
هذا وأصدرت محكمة أفغانية حكما بالسجن لعشرة أعوام وغرامة 14 ألف دولار على الجنرال ملحم خان، وهو قائد شرطة سابق بتهمة المساعدة على تهريب المخدرات إلى إيران.