واشنطن، طهران – شاكر حسين والوكالات
انتقدت ايران امس، تصريحات رئيس اركان الجيوش الاميركية مايكل مولن، التي قال فيها ان خطة الهجوم الاميركية على ايران جاهزة، معلنة ان واشنطن ستمنى بهزيمة.
وكان مولن أعلن ان خطة الهجوم جاهزة اذا امتلكت طهران السلاح الذري، لكنه اعرب عن «قلق شديد» من عواقبها.
وقال وزير الخارجية منوشهر متكي انه «في حال تعرضت ايران لهجوم فإن مصيرها (الولايات المتحدة) سيكون أسوأ من مصيرها المشؤوم في العراق وافغانستان».
واعرب عن الامل في ان يتغلب المنطق في واشنطن، واضاف «قالوا انهم سيذهبون (ليحاربوا) في بعض المناطق وفعلوا ذلك، لكننا شاهدنا ما حل بهم. نعتقد انه لا يزال هناك اشخاص في اميركا يحتكمون الى المنطق (…) لن يبيعوا كرامة الاميركيين».
تصريحات فاشية
وقبيل مغادرته طهران امس، متوجها الى سلطنة عمان في زيارة رسمية، وصف وزير الدفاع احمد وحيدي تصريحات الاميرال مولن بانها «فاشية»، محذرا من ان لدى بلاده مخططات ستجعل الاعداء يندمون.
وقال ان «مثل هذه التصريحات تتناقض مع تأكيدهم بانهم يريدون الحوار والسلام، وان وضع خطط لمهاجمة دولة مستقلة في القرن الـ21 انتهاك صارخ لميثاق الامم المتحدة».
تدمير القدرة على إنتاج
أسلحة نووية
هذا وقد ذكر تقرير لصحيفة واشنطن تايمز ان أي هجوم أميركي على إيران قد يعتمد بشكل خاص على قاذفات «بي 2» وصواريخ كروز لمحاولة تدمير قدرة النظام على إنتاج أسلحة نووية. ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين أميركيين انه في حال قررت أميركا مهاجمة إيران فإن قاذفات «بي 2» ستطلق أطناناً من القنابل بينها صواريخ خارقة للتحصينات، على مواقع محصّنة تحت الأرض، حيث يعتقد ان طهران تجري فيها تخصيب اليورانيوم.
وقال الجنرال المتقاعد في سلاح الجو توماس ماكاينيرني ان الهجوم «سيكون هجوماً جوياً يترافق مع عمل سري لإطلاق ثورة مخملية لكي يتمكن الشعب الإيراني من استعادة بلاده».
وقال ان «بي 2» ستحلق فوق إيران فيما تطلق صواريخ كروز من القواعد الأميركية في الخليج، لافتاً إلى ان العملية قد تدوم أياما عدة.
ضرب 6 منشآت رئيسية
ورأى المحلل العسكري جون بايك الذي يدير منظمة غلوبل سيكيوريتي انه مع ان إيران لديها أهداف محتملة كثيرة، فإنّ حوالي ست منشآت رئيسية إذا تم تدميرها فإنها ستشكل ضربة كبيرة للبرنامج النووي.
ويقول بايك ان الهجوم الجوي الأميركي، إن حصل، سيتجاوز بسرعة حجم الهجوم الإسرائيلي على مفاعل تموز العراقي في 1981، وسيكون مشابهاً للأيام الأولى من الحملة الأميركية على العراق عام 2003.
وأضاف ان الجيش سيستخدم قاذفات «بي 2» التي ستنطلق من القاعدة الأميركية على جزيرة دييغو غارسيا أو مباشرة من الولايات المتحدة.