موسوي يهدد بكشف “أسرار مهمة” عن عمليات إيران الخارجية ونجاد يقترح حواراً “وجهاً لوجه” مع أوباما

mer_hoseen_mosave
متكي محذراً إسرائيل والولايات المتحدة من ارتكاب خطأ كبير: أي حرب في الشرق الأوسط لن تكون محدودة     

طهران – وكالات: هدد الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي بكشف أسرار مهمة عن عمليات إيران الخارجية أثناء فترة الحرب مع
العراق, إضافة إلى أسباب استقالته من رئاسة الوزراء التي رفضت العام 1988 بضغط من الإمام الخميني, ورئيس الجمهورية وقتها علي خامنئي.
وقال مصدر لقناة “العربية” الفضائية, أمس, إن موسوي الذي كان آخر رئيس وزراء في إيران قبل دمج هذا المنصب مع منصب رئيس الدولة كان رافضاً لهذه العمليات, وأن ما لديه من أسرار يفضح تورط جهات إيرانية خارج الحدود في دول مثل السعودية والعراق ولبنان وأفغانستان.
وأشار موسوي في رسالة استقالته لخامنئي إلى أنه بات مسلوب السلطة في ما يتعلق بسياسة إيران الخارجية قائلاً “اليوم فإن السياسية الخارجية لإيران في أفغانستان والعراق ولبنان, هي بيدكم وأنتم تبعثون الرسائل إلى بلدان مختلفة من دون علم الحكومة”.
وجاء في الرسالة أيضاً “يقول السيد محمد جواد لاريجاني في مكان ما إن الاتصلات بأميركا تجري عبر خمس قنوات, ولكنني أنا رئيس الوزراء ليس لدي علم بأي من هذه القنوات”, علماً أن لاريجاني كان مساعداً لوزير الخارجية علي أكبر ولايتي الذي فرضه خامنئي على موسوي.
وتابع موسوي مخاطبا خامنئي:” أنت تعلم أكثر من أي شخص آخر مدى المصائب المأساوية والتأثيرات السلبية لهذه العمليات على البلاد, وها نحن صرنا نأخذ علما بعمليات اختطاف للطائرات ولكن بعد القيام بها, وبتنا نسمع خبر إطلاق النار من قبل قناص (إيراني) في أحد شوارع لبنان بعد أن يسمع كل العالم دويه, ونحن نعلم بوجود متفجرات بيد الحجاج في مكة بعد أن تكتشفها السلطات السعودية, مع الأسف وعلى رغم الضرر الذي يواجهه البلد بسبب هذه العمليات التي يمكن وقوعها في أي لحظة باسم الحكومة التي لاتعرف عنها شيئاً إلا بعد تنفيذها”.
من جهة أخرى, اقترح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد, أمس, حواراً “وجهاً لوجه” و”من رجل إلى رجل” مع نظيره الاميركي باراك اوباما من اجل بحث “قضايا العالم”.
وقال أحمدي نجاد, أمام ملتقى الايرانيين المقيمين في الخارج, “سأذهب في سبتمبر (المقبل) إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة, أنا مستعد للجلوس مع أوباما, وجهاً لوجه, من رجل إلى رجل, للبحث بحرية في قضايا العالم أمام وسائل الاعلام لمعرفة الحل الأفضل ومن منا على حق”, مضيفاً “ان الوضع العالمي بحاجة الى المنطق والحوار وليس إلى الحرب وإعداد الجيوش”.
وشدد على أنه لا يوجد اي خلاف بين الشعبين الإيراني والأميركي, مشيراً إلى “ان الكثير من الإيرانيين يعيشون في الولايات المتحدة”.
واعتبر أحمدي نجاد ان التهديدات ضد بلاده والمنطقة تعكس وصول مطلقيها الى طريق مسدودة, مضيفاً “ان الذين يهددون بحرب هنا وأخرى هناك غير قادرين على ذلك, وان من يريد استخدام السلاح في حل الخلافات سيصل الى طريق مسدودة”.
وشدد على ان شعوب المنطقة “لن تسمح بعودة الاستعمار من جديد لأن عصر المستعمرين بدأ بالزوال وإذا لم يذهبوا فإن شعوب المنطقة ستتكفل بذلك”, ورأى أن “عصرا جديدا قد بدأ, وأن المعادلات تغيرت وبات العالم بحاجة الى إدارة جديدة”, منتقداً تسليح إسرائيل بمئات القنابل النووية.
واعتبر الرئيس الإيراني ان “مشكلة الغرب ليست الديمقراطية لأنه يقيم أفضل العلاقات مع أسوأ الديكتاتوريات في العالم”, مضيفاً: “نحن نعلن وبصراحة تامة انه لا يمكن إدارة العالم بفكر مريض”.
في سياق متصل, حذر وزير الخارجية منوشهر متكي من أن أي حرب في منطقة الشرق الأوسط لن تكون محدودة.
وقال متكي في مقابلة مع تلفزيون “العالم” الإيراني: “ان شن أي حرب محتملة في المنطقة من قبل الكيان الإسرائيلي أو أي طرف من خارج المنطقة لن يكون محدودا”, وان إيران “ستقف الى جانب سورية وجميع دول المنطقة, وهي تعد نفسها لمواجهة أي عدوان في المنطقة”.
واتهم الكونغرس الأميركي بالانشغال في إصدار قوانين وقرارات أدت الى تأزيم الأوضاع في مختلف مناطق العالم “ما جعل الولايات المتحدة منبوذة في العالم الى درجة كبيرة”.
وبشأن توقع نجاد اندلاع حربين في المنطقة خلال الفترة المقبلة, قال متكي “هناك لاعبين من خارج المنطقة يقومون بتحركات لتوتير الأجواء فيها وتأزيمها, لتأمين مصالحهم الخاصة, خصوصاً الاقتصادية في الأزمة المالية بالغرب”.
وأشار الى أن “هناك تحركات وتهديدات صدرت من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان وسورية خلال السنة الأخيرة توحي بوجود نية لدى الكيان بشن حروب في المنطقة”, محذرا “إسرائيل وحماتها من ارتكاب خطأ كبير بذلك”.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …