قال إن الحادث قد يكون بسبب الاصطدام بغواصة أو انفجار لغم بحري
أكد مسؤول إماراتي لـ«الشرق الأوسط» أمس وجود آثار لحادث على ناقلة النفط اليابانية العملاقة التي تعرضت لحادث في عرض مياه
الخليج العربي أول من أمس، مشيرا إلى أن الحادث قد يكون نتج إما عن اصطدام بسفينة وإما اصطدام بغواصة وإما انفجار لغم بحري، لكنه أكد في الوقت ذاته عدم وجود تسرب نفطي في الناقلة المحملة بمليوني برميل من الخام.
وقال موسى مراد مدير ميناء الفجيرة: «هناك حادث وقع على الناقلة وهذا واضح تماما وأنا لاحظته من خلال صعودي إلى الناقلة من خلال تضرر غرفة الضباط على السفينة، بالإضافة إلى أنابيب المياه»، وتابع: «إننا لا نستطيع أن نجزم بطبيعة ونوع الحادث هل هو ناجم عن اصطدام الناقلة بسفينة أم أنه ناجم عن انفجار لغم بحري أو اصطدام بغواصة»، واستبعد في ذات الوقت المعلومات الأولية التي وصلت إلى الميناء من السلطات العمانية، وتحدثت عن موجة تسونامي زلزالية أدت إلى وقوع الحادث، وقال: «تم إبلاغنا في بداية الأمر أن سبب الحادث هو موجة عاتية في المياه الإقليمية العمانية.. لكنها كانت معلومات أولية».
ووقع الحادث بالقرب من مضيق هرمز، وهو البوابة إلى الدول الخليجية المنتجة للنفط، تطل عليه إيران، وعلى بعد بضع مئات الكيلومترات إلى الشمال يوجد قراصنة صوماليون خطفوا ناقلات عملاقة خلال العامين الماضيين، من بينها ناقلة كورية جنوبية كانت متجهة إلى الولايات المتحدة في أبريل (نيسان). وأكد موسى أن السفينة تحمل مليوني برميل نفط، منها مليون برمل قادم من ميناء أم سعيد القطري، ومليون من جزيرة داس الإماراتية، مشددا على أنه ليس هناك أي تسرب نفطي أو أي تلوث، «وهو ما قمنا بالتأكد منه قبل الموافقة على عودة السفينة إلى الفجيرة».
إلى ذلك قال موسى إن الجهات المختصة تتابع التحقيق في الموضوع، وإن السفينة عادت أدراجها إلى ميناء الفجيرة عند الساعة 6:40 بالتوقيت المحلي أول من أمس، وحدها دون أي مساعدة، لافتا إلى أن محرك الناقلة الضخمة لم يتوقف وأن سبب العودة كان لإجراء صيانة، وأن ميناء الفجرة سيعلم خلال يومين أو ثلاثة أيام متى ستغادر السفينة بناء على طبيعة الإصلاحات التي ستقوم بها وطول الفترة التي تحتاجها لإتمام ذلك.
وعما إذا كان هذا الحادث ناتجا عن عمل إرهابي قال المسؤول: «نترك ذلك للجهات المختصة، ومن موقعي لا أستطيع التكهن بذلك، والفنيون والجهات العليا هم الأقدر على تحديد ذلك»، ونقلت وكالة «رويترز» عن شركة «ميتسوي أو إس كيه» للشحن أنها استعانت بخبير في الهجمات الإرهابية للمساعدة في التحقيق في أسباب الأضرار التي لحقت بالناقلة «إم. ستار»، بينما أظهرت صورة فوتوغرافية للأضرار، نشرت يوم الخميس، وجود انبعاج كبير في جانب الناقلة.
وكانت المعلومات الأولية تحدثت عن تعرض ناقلة النفط اليابانية «إم ستار» التي كانت متجهة من ميناء الرويس إلى اليابان لموجة عاتية نتيجة هزة أرضية، لكن ما بات من المؤكد أن هذه الفرضية غير واردة وأن الناقلة تعرضت لحادث ما، وكانت «الشرق الأوسط» رصدت أمس عبر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل نوع الهزات الأرضية التي تعرضت لها المنطقة في فترة الحاث ليتبين وقوع هزة أرضية خفيفة، وقال خبير في المركز إنها غير قادرة على إحداث موجة عاتية تؤثر بناقلة ضخمة بهذا الحجم.
ويقول مدير ميناء الفجيرة إن السلطات تجري التحقيقات لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث، في الوقت الذي لا يزال مضيق هرمز مفتوحا أمام الملاحة في البحرية.
وكانت وزارة النقل اليابانية أعلنت في بادئ الأمر أن الطاقم نسب الانفجار إلى هجوم، لكن السفينة قادرة على مواصلة طريقها، ولم يتسبب ذلك في أي تلوث، ووقع الحادث ليل الثلاثاء/الأربعاء في المضيق بين إيران وسلطنة عمان على ناقلة نفط لشركة النقل البحري اليابانية «ميتسوي أو إس كيه»، بينما أصيب أحد البحارة بجروح، وأن السفينة تضررت جزئيا.
وتحرس سفن حربية من البحرية الأميركية ودول أخرى المنطقة، لكنّ متحدثا باسم الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين قال إنها لم تكن قريبة من الناقلة العملاقة وقت الحادث الذي وقع في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء.