العاهل السعودي والرئيس السوري في بيروت لـ”احتواء التوتر بلبنان”

دبي – العربية.نت
وصلا على متن طائرة العاهل السعودي

بدأ العاهل السعودي والرئيس السوري، الجمعة 30-7-2010، زيارة تاريخية إلى لبنان في مهمة مشتركة تهدف إلى احتواء التوتر، إثر الحديث عن احتمال توجيه المحكمة الدولية الاتهام إلى حزب الله باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. ونزل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس السوري بشار الأسد من طائرة Abdulah-Assad-Solayman_in_Libanon


سعودية خاصة آتية من دمشق، وحطت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عند الساعة الثانية والربع من بعد الظهر. واستقبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان الزعيمين على أرض المطار، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء سعد الحريري وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية والأمنية والقضائية والدبلوماسية رفيعة المستوى.

وتوجه عبدالله والاسد بعد ذلك في موكب كبير، إلى القصر الرئاسي في بعبدا (11 كلم شرق بيروت)، حيث اجتمعا مع سليمان لحوالي 15 دقيقة، قبل أن ينضم إليهما بري والحريري ثم الوفدين السعودي والسوري اللذين ضما وزيرا الخارجية السعودي سعود الفيصل والسوري وليد المعلم.

وقدم سليمان قلادتين هما وساما الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر إلى كل من الملك السعودي والرئيس السوري، فيما منح الأسد نظيره اللبناني وسام أمية، وهو أرفع وسام سوري.

ومن المتوقع أن تستمر الزيارة حوالي أربع ساعات فقط، على أن يتخللها محادثات لعبدالله والأسد مع مسؤولين لبنانيين، وحفل غداء موسع دعي إليه وزراء حكومة الوحدة الوطنية، التي تضم وزيرين من حزب الله إلى جانب أكثر من مئتي شخصية.

وزيارة الأسد إلى لبنان هي الأولى منذ اغتيال رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) 2005. وكان قد حضر القمة العربية في بيروت في 2002.

أما الملك عبدالله، فهو أول ملك سعودي يزور لبنان منذ 1957. وكان قد شارك أيضاً في القمة العربية في 2002 في بيروت، لكن بصفته ولياً للعهد.

وكان العاهل السعودي والرئيس الأسد قد أجريا محادثات في دمشق تناولت العلاقات الثنائية وآخر التطورات على الساحتين العربية والدولية.

وقال بيان رئاسي سوري إن الجانبين أكدا حرصهما على دعم مسيرة التوافق في لبنان وكل ما يسهم في تثبيت استقراره ووحدته, كما أكدا أن التحديات التي تواجه العرب تتطلب من الجميع مضاعفة الجهود للارتقاء بالعلاقات العربية – العربية والبحث عن آليات عمل تعزز التضامن وتدعم العمل العربي المشترك.

وفي بيروت ذكر بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية أن الرئيس السوري بشار الأسد سيصل إلى بيروت اليوم برفقة العاهل السعودي في قمة تضم الرئيس اللبناني ميشال سليمان بهدف احتواء التوتر في لبنان.

العاهل السعودي في دمشق

وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد عقد أمس جولة من المحادثات مع الرئيس الأسد في دمشق المحطة الثانية في جولته العربية التي استهلها بزيارة مصر، وتناولت المباحثات “العلاقات الثنائية وآخرَ التطورات على الساحتين العربية والدولية”.

ووصفت المستشارة السياسية والإعلامية لرئاسة الجمهورية السورية الدكتورة بثينة شعبان المحادثات السعودية السورية خلال القمة بالمهمة بأنها جاءت ضمن مساعي توحيد الصف العربي في مواجهة التحديات كافة.

وقالت الدكتورة بثينة “إن المحادثات السعودية السورية في دمشق اتسمت بالأهمية والشمولية، وتناولت مختلف قضايا المنطقة والأوضاع العربية والإقليمية والدولية، خصوصاً القضية الفلسطينية، والعمل من أجل توحيد الصف العربي، وكسر الحصار عن غزة، وإعادة اللحمة للصف الفلسطيني”، مشيرة إلى أن الوضع في العراق وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق تمثل جميع أطياف الشعب العراقي كان من بين القضايا التي تم بحثها.

وأوضحت أن المحادثات بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس بشار الأسد تناولت كذلك الوضع في لبنان، وضرورة أن تكون حكومة الوحدة اللبنانية هي المرجع للشعب اللبناني.

ونوّهت بأهمية القمة السعودية السورية والموضوعات التي تم بحثها، خصوصاً أن اللقاء اتسم بالكثير من المودة والمحبة والاتفاق، مبينة أنه حينما تتوافر تلك العناصر فإنها ستنعكس إيجاباً على كل القضايا المطروحة وتسهم في حلها والحفاظ على الصف العربي في مواجهة جميع التحديات التي تستهدف العالم العربي بأكمله.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …