موسكو – فالح الحمراني:
تلقت مختلف الدوائر الروسية باستياء تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد التي تناول بها روسيا بخطاب شديد اللهجة وادرج رئيسها دمتري ميدفيديف في عداد «اعداء ايران».
وفي تفسيره لخلفيات خطاب الرئيس احمدي نجاد قال خبير الشؤون الايرانية لمعهد الاستشراق الروسي فلاديمير ساجين في تصريح لصحيفة فريميا نوفستي الصادرة بموسكو الاثنين «ان انتقاد الرئيس الايراني لروسيا يعتبر جزءا رئيسيا من الحملة الدعائية التي تقوم بها السلطات الايرانية في الفترة الاخيرة للاستهلاك الداخلي».وعلى حد قناعات ساجين فان الحملة تهدف لحرمان سكان ايران من معرفة ماذا يبغي المجتمع الدولي من ايران، وكذلك فان السلطات الايرانية تهدف «لتضليل الراي العام».وقال ان المطالب التي ترتفع من واشنطن وبروكسل وموسكو تعكس تماما وبنزاهة القلق الذي يساور منظمة الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة النووية من ابعاد البرامج النووي، منوها بان طهران تحاول تصوير تساؤلات المجتمع الدولي على انها مساع تقوم بها الدول الكبرى لحرمان ايران من البحوث في مجال الطاقة النووية للاغراض السلمية ووقف تطويرها.
واستبعد ساجين ان يسارع الغرب بالقبول باجراء مباحثات مع طهران منوها بان «لدى المجتمع الدولي اساس متين لعدم الثقة بايران».وكان وزير خارجية تركيا احمد داود اغلو قد اعلن بعد مباحثاته بانقرة مع نظيريه البرازيلي والايراني ان مباحثات ايران مع الاتحاد الاوروبي بشان البرنامج النووي ستجري في بداية سبتمبر القادم.
موسكو «غير مرتاحة» لانتقادات نجاد لروسيا
وقالت صحيفة كوميرسانت ان طهران ادركت بأن لا افق لألاعيب طهران السابقة مع روسيا، وانها وعت ان موسكو تتخذ موقفا مبدئيا من البرنامج النووي الايراني.وعلى وفق راي مدير مركز دراسة ايران المعاصرة رجب صفاروف فان الرئيس احمدي نجاد غير معني بتدهور العلاقات بروسيا وان ايران تستقبل بالم الانتقادات الصادرة عن موسكو بينما تتعاطى مع انتقادات الغرب على انها امر عادي.ويرى بعض المراقبين ان طهران «الغاضبة على موسكو» قد تستثني روسيا من سيناريو تبادل اليورانيوم منخفض التخصيب بوقود لمفاعلها النووي لاغراض البحوث.