صنعاء- العربية
انهارت الهدنة التي بدأت أمس السبت بين الحوثيين وقبائل بن عزيز في منطقة العمشية شمال حرف سفيان بمحافظة صعدة. وتجددت الاشتباكات بين الطرفين بعد أن تعذر على لجنة الوساطة القبلية إقناع الطرفين بالصلح
عبر المفاوضات وتجنب العودة إلى القتال. وقال
مراسل قناة العربية في صنعاء أن مصادر قريبة من لجنة
الوساطة أوضحت “أن تجدد القتال جاء على أثر رفض الشيخ صغير بن عزيز شرطا أراد الحوثيون فرضَه عليه ويتمثل بإعطائه مهلةَ ثلاث ساعات لمغادرة منطقة العمشية. وأسفرت هذه المواجهات خلال أسبوع عن مقتل أكثر من 70 شخصاً من الجانبين. ووردت أنباء عن مهاجمة الحوثيين دورية تابعة للجيش، ومقتل 6 جنود. وأكد شهود عيان أن الاشتباكات تدور بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة, كما أعيد قطع الطريق الرئيس الذي يربط بين
العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أكد أن حكومته لا ترغب في خوض حرب جديدة مع المتمردين الشيعة في شمال البلاد حيث وقعت أخيرا معارك بين هؤلاء المتمردين وقبيلة سقط فيها عشرات القتلى. وقال صالح أثناء احتفال بمناسبة تخرج وحدات أمنية وعسكرية “فيما يتعلق بمحافظة صعدة،
فخيار الدولة هو السلام والأمن والاستقرار”، مضيفا “نعم للأمن والاستقرار في صعدة، لا لحرب أخرى”. وأضاف الرئيس اليمني “كفاكم عبثا في أمن واستقرار محافظة صعدة فاتركوا المحافظة لإعادة بناء ما خلفته الحروب والدولة على استعداد تام أن تخصص مبالغ مالية لإعادة بناء ما خلفته الحروب، 6حروب، وكفى”. وقال الرئيس صالح “على مجاميع صعدة، ما يسمى بالحوثيين الخارجين عن النظام والقانون، أن ينفذوا النقاط الست
والآلية التنفيذية من خلال اللجنة الوطنية وحل المشكلة الموجودة في صعدة والملاحيط وحرف سفيان وعليهم أن ينصاعوا للأمن والسلام وللأمن والاستقرار…” وفي ما يتعلق بالحراك الجنوبي، دعا الرئيس اليمني “قيادات الحراك وأنصاره إلى الحوار والابتعاد عن الفوضى”. وقال “أكرر لمن يسموا أنفسهم بالحراك كفاكم حراكا كفاكم فوضى كفاكم قطع الطرقات وقتل النفس المحرمة، ابتعدوا عن الفوضى وإذا كان لكم رأي فالرأي والرأي الآخر مقبول من خلال الحوار الوطني المسؤول”. وكشف الرئيس صالح أن السلطات أفرجت أمس واليوم عن 52 من معتقلي الحراك.