دبي – سعود الزاهد – أصدرت “حرکة المقاومة الشعبية الإيرانية” المعروفة بـ”جندالله” بيانا يحمل لأول مرة توقيع الزعيم الجديد للجماعة الحاج محمد ظاهر البلوشي تلقت “العربية.نت” يوم الأربعاء 21-7-2010 نسخة منه عين من خلاله عبدالرؤوف ريغي متحدثا باسم “جند الله”.
وقال المتحدث باسم “حزب الشعب البلوشي” ناصر بليدئي لـ”العربية.نت” بخصوص هذا القرار إن جند الله يهتم كثيرا بالعمل الإعلامي من جهة، ويبدو من جهة أخرى أن هذا التنظيم المسلح وبعد إعدام الزعيم السابق عبدالمالك ريغي يحاول الحفاظ على قياداته التي ستتجنب الظهور الإعلامي فقرر الزعيم الجديد تعيين عبدالرؤوف متحدثا باسم جندالله.
وأكد بيان جند الله أن قرار التعيين يأتي في إطار اتساع رقعة أنشطة جند الله على كافة المجالات، الأمر الذي يتطلب “إحداث تغييرات تنظيمية على الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية”.
وكشف مصدر بلوشي موثق رفض الكشف عن هويته لـ”العربيه.نت” أن عبدالرؤوف ريغي هو الشقيق الثالث لعبدالمالك ريغي وعبد الحميد ريغي اللذين أعدما مؤخرا بقرار محكمة الثورة في إيران بتهمة الحرابة وممارسة الإرهاب وقتل المواطنين الإيرانيين وتعريض الأمن القومي الإيراني للخطر.
وبخصوص الزعيم الجديد الذي يتجنب الظهور الإعلامي قال ناصر بليدئي إن محمد ظاهر البلوشي كان منذ البداية عضو المجلس القيادي لجند الله وقريب من عبدالمالك ريغي كما تلقى هذا التنظيم الدرس مما تعرض له الزعيم السابق الذي ظهر مرارا على مختلف الشاشات التلفزيونية الإيرانية المعارضة والأجنبية ولكن قرر جند الله أن يتجنب الزعيم الظهور العلني لأسباب أمنية.
قال ناصر بليدئي “نحن في الوقت الذي نرفض العنف لتحقيق الحقوق القومية للشعب البلوشي وسائر القوميات المضطهدة في إيران كالعرب الأهوازيين والكرد والترك والتركمان نرى بأن العنف هو الذي يولد العنف المضاد أما بخصوص العمليات الانتحارية، يرى تنظيم جند الله أن النظام الإيراني هو الذي أسس عقائديا وتنظيميا للعمليات الانتحارية وهذا ما شاهدناه خلال الحرب العراقية الإيرانية وعمليات أخرى نفذها الموالون للنظام الإيراني في مختلف المناطق من العالم والقائمة طويلة في هذا المجال
بيان من خامنئي
هذا وأصدر اليوم المرشد الأعلى للنظام الإيراني آية الله علي خامنئي بيانا بمناسبة مرور سبعة أيام على العمليات الانتحارية التي نفذها عنصران من جندالله وصف المنفذين للعمليات بـ”الوهابيين المجرمين” الذين يتلقون الدعم من أجهزة استخباراتية أجنبية.
وعادة يطلق مسمى “الوهابية” في الأدبيات السياسية الحكومية في إيران على السنة المعارضين للسلطة وسيما المجموعات المسلحة منهم.
هذا واعتبر خامنئي الهدف من وراء تلك العمليات الانتحارية في زاهدان هو “بث الفرقة والخلافات المذهبية” على حد تعبيره.
وفي الوقت الذي أكد المرشد الإيراني أن بلاده لن تسمح لمن نعتهم بـ”أذناب الاستكبار العالمي بتحقيق مآربهم المشؤومة” أمر “جميع الأجهزة ذات الصلة في السلطات الثلاث” التصدي بحزم وجد لـ”أعداء وحدة وأمن البلاد وتسليمهم للعدالة.”
مضيفا “أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإذن الله تعالى سوف لن تسمح لأذناب الاستكبار العالمي تحت اسم الوهابية وأمثالها ببث الفرقة بين الإخوة المسلمين”.
وتتهم السلطات الإيرانية جماعة جند الله السنية البلوشية بالارتباط بأجهزة الاستخبارات الغربية والقاعدة، وتؤكد أن هذه الجماعة ما هي إلا أداة لبث الفرقة بين الشيعة والسنة وبين مختلف القوميات في إيران، في حين تؤكد جماعة جند الله أنها تدافع عن الحقوق المذهبية والقومية للبلوش بشكل خاص والسنة والقوميات الأخرى بشكل عام.