سافر على متن رحلة عادية ليوفر مالا على الخزينة
يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن اليوم الرئيس باراك اوباما لتأسيس «علاقات ثنائية عملية وحساسة وواقعية»
كما قال لـ القبس الناطق باسم 10 داوننغ ستريت. تتناول المحادثات الوضع في الشرق الاوسط والازمة النووية الايرانية وتركيا والوضع الامني في منطقة الخليج في ضوء بدء انسحاب القوات المقاتلة الاميركية من العراق قريباً، اضافة الى العلاقات العراقية مع دول الجوار. وتتصدر الاوضاع المتدهورة في افغانستان، والموقف الاميركي من شركة النفط البريطانية «بي بي» والوضع الاقتصادي الدولي في طليعة اهتمامات كاميرون اثناء زيارته التي تغيب عنها زوجته الحامل سامنتا.
وبعد محادثات واشنطن التي ستشمل ايضا كبار اركان الكونغرس، سيتوجه الى نيويورك للقاء رجال الاعمال والمصارف لتسويق «الاستثمار في المملكة المتحدة ومزايا حي المال في لندن» اثناء مادبة عشاء يقيمها مايكل بلومبيرغ عمدة المدينة على شرفه.
مشكلة الإفراج عن المقرحي
وزيارته الكونغرس ستكون الاكثر حساسية في ضوء محاولات بعض اعضاء الكونغرس تحميل «بي بي» دوراً في الافراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي، واطلاق سراحه من سجنه الاسكتلندي. واستبق كاميرون زيارته الرسمية بالقول لهيئة الاذاعة البريطانية ان الافراج عن المدان في قضية لوكربي كان «خطأ تاما». وكان كاميرون التقى اوباما بعد توليه منصبه في مايو، ثم على هامش قمة الثماني ومجموعة العشرين في كندا. وسيحاول وفق الاعلام البريطاني بناء علاقات متميزة لن تكون مماثلة لما جرى في عهدي طوني بلير وغوردن براون.
وسيمضي كاميرون في البيت الابيض ثلاث ساعات يبدأها بافطار مع نائب الرئيس جو بايدن، ثم لقاء الرئيس على انفراد، وبعدها زيارة وزارة الدفاع، حيث سيتلقى تقريراً عن التطورات في افغانستان والايراني. وكان كاميرون ابلغ «تايم» الاميركية ان بريطانيا «هي الشريك الصغير» للولايات المتحدة. يُشار الى انه سافر في رحلة عادية لـ «بريتيش ايرويز» وسيغادر واشنطن الى نيويورك في القطار، ما سيوفر على الخزينة نحو 200 الف استرليني، لأنه طلب عدم استئجار طائرة خاصة كما جرت العادة.