الصدر يلتقي علاوي في دمشق ويدعو المالكي إلى تقديم تنازلات

تحرك سوري – تركي لإيجاد مخرج للأزمة العراقية

دمشق – وكالات: من طهران وقم مروراً ببغداد, انتقل ملف الأزمة العراقية بتعقيداته إلى العاصمة السورية التي شهدت, أمس, لقاء بين Maliki__Mojteba_Sadr
رئيس كتلة “العراقية” اياد علاوي وزعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر, وسط تساؤلات عما إذا كان ذلك يؤشر على فشل إيراني أو توزيع للأدوار.

(راجع ص 22)
وفي حين أكد علاوي أن لقاءه الصدر, الأول منذ الانتخابات التشريعية في مارس الماضي, كان في غاية الأهمية, نفى الزعيم الشيعي عقده أي اتفاق مع رئيس “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي لتولي الأخير رئاسة الحكومة, مؤكداً أنه لم يرشح أي شخصية لهذا المنصب.
وأوضح أن الاجتماع كان مثمراً ومفيداً على صعيد تشكيل الحكومة وتوزيع المناصب الرئاسية الثلاث, مشيراً إلى أنه بحث مع علاوي البرامج الحكومية التي تخرج العراق من أزماته التي يعانيها منذ العام 2003 .
وأكد الصدر أن كتلة “العراقية” أبدت استعدادها لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى حل للأزمة, داعياً ائتلاف المالكي إلى تغليب المصلحة العليا على المصالح الشخصية وتقديم تنازلات, موضحاً أن المشكلة تتمحور حول الأسماء, في انتقاد ضمني لإصرار رئيس الوزراء المنتهية ولايته على العودة إلى منصبه.
وجاء اجتماع الزعيمين العراقيين, بعد ساعات على لقاء جمع علاوي مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي جدد دعم بلاده لأي اتفاق بين العراقيين يكون أساسه الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسيادته, وبعد يوم على لقاء الأسد والصدر.
ومساء أمس, عقد اجتماع في دمشق بين وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو ونظيره السوري وليد المعلم والزعيمين العراقيين اياد علاوي ومقتدى الصدر, في محاولة للخروج من الطريق المسدودة التي وصلت إليها محادثات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وأكد مصدر سياسي مطلع أن الدور السوري الجديد, يمكنه أن يكون فاعلاً كونه يحظى بتفويض إيراني وموافقة تركية   سعودية, رافضاً اعتبار انتقال ملف تشكيل الحكومة العراقية إلى دمشق مؤشراً على فشل الدور الايراني.
وأشار إلى أن العملية برمتها, تبادل أدوار النفوذ على الساحة العراقية التي أصبحت ساحة لصراع الارادات والاجندات الاقليمية والدولية, لافتاً الى ان ايران بتفويضها سورية للعب هذا الدور, تحاول ان تخطب ود واشنطن والرياض معاً, للتخفيف من التعنت الأميركي تجاهها.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …