انتشار للمتاريس في المدينة وهجمات شيعية على محال للسنة البلوش

مخاوف من اندلاع حرب مذهبية “عنيفة” في زاهدان

طهران – وكالات: شهدت مدينة زاهدان, كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرق إيران والتي تقطنها غالبية سنية, أمس, اضطرابات شديدة أثارت مخاوف من اندلاع حرب مذهبية, غداة الاعتداء الانتحاري المزدوج الذي أوقع 27 قتيلاً ونحو 300 جريحBaloch_People_Protest_Iran

,

وسط دعوات إلى الشيعة والسنة للوحدة والتحلي بأقصى درجات الحذر . (راجع ص 21)
وذكرت مصادر مطلعة من المنطقة لموقع “العربية” الالكتروني أن المتاريس انتشرت في عدد من شوارع المدينة التي تفصل السنة والشيعة, خصوصاً شارع فاضلي, مشيرة إلى أن جماعة من المتطرفين الشيعة هاجمت محال تجارية تعود لأهل السنة البلوش, وأضرمت النار في 3 أسواق رئيسة هي: بازار جهار راه رسولي, وبازار روز, وبوتيك تاناكو الواقع في شارع بهشتي زاهدان.

وأطلق المهاجمون شعارات “الموت للمولوي عبد الحمدي”, إمام الجمعة للسنة في زاهدان, وهو رجل دين معتدل ندد بالاعتداء الانتحاري المزدوج, الذي وقع ليل الخميس الفائت.
وأكد شهود عيان أن مسلحين من المتطرفين الشيعة شوهدوا في شارع فاضلي الذي انتشرت فيه المتاريس, وذكروا أن الشرطة تدخلت للسيطرة على الموقف ومنع وقوع صدام مسلح بين الجانبين, وتم اعتقال أكثر من 40 شخصاً لتفادي الانزلاق إلى حرب طائفية.
وأفادت تقارير أن أحد الأسباب وراء الارتفاع في عدد ضحايا الانفجار هو التأخر في إرسال فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف والشرطة, عازية التأخير إلى مخاوف من العاملين في هذه المرافق من التعرض لهجمات انتقامية, إما من قبل الشيعة أو من قبل جماعة “جند الله” نفسها, خصوصاً وأن التفجير الثاني نفذ بعد تجمع الناس لإسعاف ضحايا التفجير الأول.
وكشفت مصادر في زاهدان أن الكهرباء والهواتف النقالة قطعت عن المنطقة, وعاش السكان الليلتين الماضيتين في هلع شديد ومخاوف من التعرض لهجمات مسلحة.
في غضون ذلك, أكد مساعد قائد الشرطة أحمد رضا رادان أنه تم توقيف 40 شخصاً غداة الاعتداء الانتحاري وذلك بتهمة “التسبب في اضطرابات” بمدينة زاهدان, مشيراً إلى أن الوضع تحت السيطرة بالكامل, لكن نواباً في البرلمان أكدوا أن توتراً أمنياً يسود محافظة سيستان بلوشستان.
ووسط تصاعد الاتهامات الرسمية الموجهة لإسرائيل والولايات المتحدة والدول الغربية بالوقوف وراء الاعتداء الانتحاري من خلال دعم جماعة “جند الله” السنية المتمردة, دعا المرشد الأعلى علي خامنئي في رسالة وجهها لسكان محافظة سيستان-بلوشستان “المسلمين الشيعة والسنة إلى التحلي بالصبر والحفاظ على الوحدة”, كما حضهم رئيس البرلمان علي لاريجاني على الحذر من مؤامرات الاعداء ورص صفوفهم لمواجهة مثل هذه الجرائم البشعة التي تهدف الإيقاع بين ابناء الشعب الواحد.

توقيف السفيرة السويسرية لفترة وجيزة
طهران – ا ف ب: احتجزت السلطات الايرانية السفيرة السويسرية ليفيا لو اغوستي لفترة وجيزة, الأربعاء الماضي, بينما كانت متوجهة الى محافظة خراسان الشمالية.
وذكرت شبكة التلفزيون الايراني الناطقة بالانكليزية “برس تي في” على موقعها الالكتروني, أمس, أن مسؤولين امنيين محليين احتجزوا اغوستي الاربعاء الماضي “لأنه لم يتم التعرف الى هويتها على الفور”, مشيرة إلى أنه تم الإفراج عنها بعد بضع ساعات من توقيفها.
وبحسب وكالة “فارس” للأنباء نقلا عن مصدر مطلع, فإن السلطات المعنية كانت تبلغت بانتقال السفيرة الى خراسان الشمالية.

وفي سويسرا, أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاتحادية “انه لا يملك معلومات” بشأن احتمال اعتقال السفيرة.
وتقوم البعثة الديبلوماسية السويسرية بتمثيل المصالح الاميركية في ايران,  ولان الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية لا تقيمان علاقات ديبلوماسية منذ العام 1979 .

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …