زيباري: لا تنازل كردياً عن الرئاسة وعواقب “وخيمة” إذا تأخرت الحكومة

جلسة حاسمة للبرلمان العراقي الثلاثاء المقبل


عراقيون يشيعون في النجف ضحايا التفجيرات العراقية التي استهدفت الزوار الشيعة في بغداد (ا. ب)

بغداد – ا ف ب, يو بي اي: حذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري, أمس, من “عواقب وخيمة” تطال جميع الأطراف في حال عدم التوصل إلى حل بشأن تشكيل zibari
الحكومة, مؤكداً أن “المبدأ هو المشاركة لكن ليس على حساب منصب رئاسة الجمهورية” المخصص للأكراد بحكم العرف وليس الدستور. (راجع ص 22)
وفي ختام اجتماع حضره الرئيس جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل, قال زيباري ان “هذه المرحلة حساسة ومهمة جداً والعواقب ستكون وخيمة جداً على الكل, وهناك إحساس بعامل الوقت للاتفاق على الأساسيات, أما التفاصيل فأعتقد أنها ستأتي لاحقاً”.
واضاف “هناك اجتماع مهم جداً في 13 يوليو (الثلاثاء المقبل) للبرلمان, حيث من المفترض حسب الدستور انتخاب رؤساء للبرلمان والجمهورية والوزراء, وهناك عدة طروحات في هذا الموضوع حتى نتفادى فراغاً دستورياً”.
وأوضح أنه بناء على ذلك, “اتخذنا (الائتلاف الكردستاني) مجموعة قرارات مهمة تتعلق بتحالفاتنا مستقبلاً وبستراتيجيتنا للفترة المقبلة بشأن مشاركة ممثلي إقليم كردستان أو الكتل الكردستانية في الحكومة, ونعتقد ان الكتل التي حققت النتائج في الانتخابات يجب أن تتمثل في حكومة شراكة وطنية”.
وأكد زيباري في الوقت عينه أن “المبدأ هو المشاركة لكن ليس على حساب منصب رئاسة الجمهورية ومرشح الائتلاف الكردستاني” الرئيس الحالي المنتهية ولايته جلال طالباني, في إشارة إلى تمسك الأكراد بهذا المنصب وسط أنباء عن اقتراح أميركي بتقاسم رئاستي الجمهورية والحكومة بين كتلتي “العراقية” برئاسة اياد علاوي و”ائتلاف دولة القانون” برئاسة نوري المالكي.
وفي هذا الإطار, أكد طالباني أن واشنطن تؤيد التجديد لولايته في رئاسة الجمهورية, وكذلك الكتل السياسية العراقية.
ورداً على سؤال بشأن مشروع حمله نائب الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته بغداد, الأسبوع الحالي, يتعلق بتقاسم رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية بين المالكي وعلاوي, قال طالباني “هذا غير صحيح, على العكس جوزيف بايدن أبلغني انهم يحبذون ترشيحي لرئاسة الجمهورية وأنهم لم يبحثوا هذا الموضوع مع أحد”.
ونقل طالباني عن بايدن قوله “استطلعنا رأي جميع الكتل وكلهم كانوا مؤيدين لهذا الموضوع خصوصاً رئيس الوزراء نوري المالكي الذي كان متحمساً”.
وجاءت تصريحات طالباني بعد ساعات على تلقيه مكالمة هاتفية من بايدن تم فيها تبادل الآراء بشأن سير الحراك السياسي الجاري بين أطراف العملية السياسية من أجل تهيئة المناخات الضرورية والمسارات الأكثر فاعلية لتجاوز الخلافات والاتفاق على الرئاسات الثلاث تمهيداً لتشكيل الحكومة المقبلة.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …