سلطات مطارات أبوظبي ودبي تنفي وفلاحي يهدد بإجراءات “انتقامية


إيران تتهم الإمارات وبريطانيا وألمانيا برفض تزويد طائراتها المدنية بالوقود

طهران, أبوظبي – ا ف ب, رويترز: أعلنت طهران, أمس, أن مطارات الإمارات وبريطانيا وألمانيا باتت ترفض تزويد طائرات الركاب الإيرانية بالوقود, نتيجة العقوبات الأميركية بحق الجمهورية الإسلامية, إلا أن سلطات الطيران في أبو ظبي ودبي نفت وجود أي إجراءات من هذا النوع. (راجع ص Iran_Banzin_Sanction_350_x_311
25)

وقال الأمين العام لرابطة شركات النقل الجوي الإيرانية مهدي علي ياري “منذ الأسبوع الماضي وبعد المصادقة على العقوبات الاحادية الجانب بحق ايران, ترفض مطارات بريطانيا وألمانيا والإمارات تزويد الطائرات الايرانية بالوقود”, موضحاً أن هذه الإجراءات دخلت حيز التطبيق الخميس الماضي, عملاً “بقرار الكونغرس الاميركي الذي يفرض عقوبات على بيع محروقات لإيران”.
وأضاف ان “شركتي “ايران ار” (الوطنية) و”مهان” (الخاصة) اللتين تقومان برحلات عدة الى اوروبا واجهتا مشكلات”, داعياً منظمة الطيران المدني الدولية الى التدخل واعتبار “تطبيق هذه العقوبات غير شرعي”, كما حض “وزارة الخارجية والمنظمة الوطنية للطيران المدني ووزارة النقل التحرك ضد هذا القرار الأميركي غير الشرعي”.
وفي حين لم يصدر أي موقف عن بريطانيا وألمانيا حتى مساء أمس, نفت سلطة الطيران المدني في الامارات, علمها برفض التزويد الذي أشار إليه المسؤول الإيراني.
وأكدت الشركة التي تدير المطارات في أبوظبي أنها مستمرة في إعادة تزويد طائرات الركاب الإيرانية بالوقود, كما قال متحدث باسم مطارات دبي, طلب عدم كشف هويته, إن “الطائرات الإيرانية التي تسير رحلاتها من وإلى دبي, عبر مطار دبي الدولي ما زالت تحظى بخدمة التزود بالوقود”.
من جهته, هدد النائب الايراني حشمت الله فلاحي باتخاذ خطوات انتقامية ضد الدول التي تحرم الطائرات الإيرانية من الوقود, وقال ان “ايران ستفعل الشيء ذاته مع السفن والطائرات التابعة لتلك الدول التي تسبب لنا المشكلات, وعلى ايران أن ترد بحزم على الخطوات التي اتخذتها دول كالإمارات العربية المتحدة”.
ونقلت الصحف عن الناطق باسم لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان كاظم جلالي قوله ان “رفض تزويد الطائرات المدنية بالكيروزين عمل عديم الانسانية ومخالف للقوانين الدولية”, وان ايران تحتفظ لنفسها بالحق في “رفع شكوى أمام الأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولية”.
وفي حال تأكدت الإجراءات بشأن الطائرات المدنية الإيرانية, فإن ذلك يؤشر على وجود نية قوية لجعل العقوبات الدولية والأميركية مؤثرة.
ويعاني أسطول الطيران المدني الإيراني من القدم لأن شركة “أران” لا يمكنها شراء طائرات غربية بسبب العقوبات الاميركية, إلا أن شركات خاصة, لا سيما “مهان”, تمكنت خلال السنوات الماضية من اقتناء طائرات مستعملة من طراز “ايرباص” و”بوينغ” لخطوطها الداخلية والدولية.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …