رفسنجاني: “الحرس” ينهج طريق صدام في الدكتاتورية
أعلن قائد عمليات “خاتم الأنبياء للبناء” للحرس الثوري العميد رستم قاسمي أن الحرس الثوري أنشأ شركات لتزويد إيران بالبنزين المطلوب لمواجهة عقوبات جديدة تطال قطاع المحروقات في إيران.
ويبدو أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إصدار قانون جديد لفرض عقوبات مشددة على إيران، واجهته طهران، بإدخال الحرس الثوري إلى ساحة المنازلة الاقتصادية أكثر من أي وقت مضى لمواجهة “ثورة البنزين” على حد ما تفيد التقارير من داخل الحرس الثوري.
وتزيد العقوبات الجديدة من القيود على واردات إيران من البنزين بالإضافة إلى فرض عقوبات على مؤسسات مالية دولية تتعامل مع إيران، وهي الأشد ضد إيران التي قامت بخطوة لافتة بالإعلان أن الحرس الثوري سيتولى مهام تزويد إيران بالبنزين عبر تأسيسه شركات جديدة أعلن عنها العميد رستم قاسمي.
وأفادت تقارير سرية أن الحرس الثوري وضع خطة لمواجهة أي احتجاجات داخلية جديدة رأى أنها قد تندلع في حال إخفاقه في مواجهة تحديات النقص الحاد في البنزين بسبب العقوبات الأمريكية والدولية.
وكانت مشاركة الحرس الثوري في مشروعات كبيرة داخل قطاعي النفط والاتصالات، وفي قمع الاحتجاجات على نتائج الانتخابات، والدخول في السياسة بقوة، أثارت انتقادات واسعة من رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، الذي وصف تدخل الحرس الثوري في اقتصاد البلاد بالخطير وبأن الحرس الثوري يتجه نحو “ديكتاتورية” الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وأبدى رفسنجاني انزعاجه من قرار محكمة في طهران تبرئة مدير وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية المؤيد للرئيس أحمدي نجاد من تهمة الإساءة له، بعد هجوم عنيف عليه من الوكالة.
من جانب آخر يواصل زعماء الإصلاح تحديهم للسلطات بإجراء لقاءات مع المعتقلين المفرج عنهم بكفالة، وبالدعوة إلى إحياء ذكرى اقتحام الحي الجامعي من قبل قوات “الباسيج” هذا الأسبوع.