وارسو – د ب أ
عقب توقيع واشنطن ووارسو على تعديل الاتفاقية
وقعت الولايات المتحدة وبولندا اليوم السبت 3-7-2010 تعديلاً للاتفاقية الخاصة بالدرع الصاروخية الأمريكية. جاء ذلك خلال زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تعقد خلالها اجتماعاً رفيعاً في كراكوف جنوبي بولندا، ويركز على قضايا تشجيع الديمقراطية في أنحاء العالم. وقالت كلينتون للصحفيين إن “هذا نظام
دفاعي ليس موجهاً ضد روسيا، ولكنه يدافع عن الشعب البولندي، وكل أوروبا في وجه التهديدات الصاروخية، وبصفة خاصة من إيران”، على حد قولها.
ووقع على التعديل الذي أدخل على اتفاقية الدرع الصاروخية نائب وزير الخارجية ياسيك نايدير، ولي فينشتين السفير الأمريكي لدى بولندا. وحضرت كلينتون ونظيرها البولندي رادوسلاف سيكورسكي مراسم التوقيع.
وقال سيكورسكي إن التعديل يتضمن النظام المقترح الجديد الذي تقدم به الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي يجعل النظام متعدد الاستخدامات.
وكانت وزارة الخارجية أعلنت أن التعديل فني وأنه يهدف إلى إدراج التغييرات التي أجراها أوباما في الاتفاق الأصلي الذي أبرم عام 2008.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن في أيلول (سبتمبر) الماضي أن بلاده ستتخلى عن خطط سلفه جورج بوش لنشر نظام دفاع صاروخي بعيد المدى، ونشر آخر قصير ومتوسط المدى لمواجهة برنامج إيران للصواريخ الباليستية. وانتقدت روسيا الخطة، التي رأت فيها تهديداً لترسانتها العسكرية.
وتشارك كلينتون في احتفالات الذكرى السنوية العاشرة لمنظمة “مجتمع الديمقراطيات”، وهي منظمة دولية تركز على تعزيز الديمقراطية.
ويضم الاجتماع نحو 70 وفداً أجنبياً ومشاركين، بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، ورئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك.
وبدأت كلينتون زيارتها إلى كراكوف بوضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري لضحايا مذبحة كاتين، حيث قتل نحو 22 ألف جندي بولندي على يد الجيش الأحمر السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية.
وتشمل المراسم تأبين ضحايا حادث تحطم طائرة وقع في العاشر من نيسان (أبريل) في سمولينسك بروسيا، والذي أودى بحياة الرئيس ليخ كاتشينسكي و95 شخصاً آخرين. وقد حضر عدد من عائلات ضحايا الحادث، حيث وضع جنود أكاليل من الزهور بالقرب من قلعة فافيل الملكية في كراكوف.
وقالت كلينتون إن إدارة أوباما ستطالب الكونجرس بمنح المؤسسة 15 مليون دولار.
وكانت بولندا أنشأت مؤسسة في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي تهدف إلى مساعدة أعمال الصيانة الضرورية في معسكر الموت السابق. وتعهدت دول أوروبية عدة بتقديم حوالي 67 مليون يورو ( 84 مليون دولار) لدعم هذا الجهد، بما في ذلك 60 مليون يورو من ألمانيا.