الغارديان” تكشف عن وجود إنقسامات داخليّة في النظام الإيراني

كشف تحقيق اعده قسم الغارديان للافلام الوثائقية ومكتب الصحافة الاستقصائية واستغرق إنهاؤه أكثر من شهرين، ان المئات من اعضاء الحرس الثوري الايراني يفرون احتجاجا على ما يعتبرونه “خيانة” من قبل الحكومة الإيرانيّة.Khamenie_Sepa_ledership


لندن: كشفت “الغارديان” البريطانية في إطار تحقيق استغرق أكثر من شهرين قام به قسم الصحيفة للافلام الوثائقية ومكتب الصحافة الاستقصائية أن الحرس الثوري الإيراني يشهد انقساما داخلياً، بعد أن أجرت الصحيفة مجموعة من المقابلات مع أفراد سابقين في الحرس.

وقالت الصحيفة: “إن واحدا على الأقل من الرجال الأربعة الذين تحدثت إليهم، وكانوا هربوا من إيران واختبأوا في تركيا وتايلاند، شارك في عمليات القمع ضد المتظاهرين العام الماضي”. وأضافت الصحيفة: “أن الرجال كشفوا في شهاداتهم عن انقسامات حادة داخل الحرس الثوري، وقالوا إن الانقسامات توسعت بعد قمع تظاهرات العام الماضي التي قادتها الحركة الخضراء”.

وقالت ان الأعضاء الأربعة السابقين في الحرس الثوري الإيراني ذكروا تفاصيل دقيقة عن التدابير التي اتخذها النظام لسحق الاحتجاجات. وأشارت “الغارديان” إلى “أن الرجال كشفوا أيضاً عن الأساليب التي تم اعتمادها لقمع المتظاهرين، ومنها التعذيب والاغتصاب اللذين انتشرا بشكل واسع، في ايران”.

إقرأ المزيد:
حرس الثورة أعدَّ خطَّة لتهريب نجاد وخامنئي لدمشق
ونقلت الصحيفة أيضاً عن الرجال الذين كانوا يعملون في الحرس الثوري، قولهم: “إن الطبقة الحاكمة كانت تشعر بالقلق من التظاهرات لدرجة أنه كانت هناك طائرة خاصة مستعدة لنقل الرئيس محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى آية الله خامنئي، إلى سورية على وجه السرعة”، على حد ما نشرته “الغارديان”.

وقالت الغادريان إن أحد الإيرانيين الأربعة محمد حسين توركمان اعترف أنه كان عضواً في الفريق الأمني المحيط بالمرشد الأعلى علي خامنئي، واتهم النظام الايراني بـخيانة قيم الثورة الاسلامية عام 1979 في محاولة لإبقاء سيطرته على السلطة. وأضافت أن جندياً سابقاً آخر في الحرس الثوري اتهم الحكومة الإيرانية بـتعبئة صفوف الحرس الثوري بشبان من الريف على استعداد لتنفيذ اعتداءات وحشية لا يقبل بها كبار الضباط.

يذكر أن المعارضة الإيرانية دعت بمناسبة مرور عام على اعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى ضمان الحرية في البلاد واتهمت قادة إيران بسلب حرية الناس ورميهم في السجون وحظر وسائل الاعلام.

وكان رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي قد ألغيا خططا لتنظيم تظاهرات ضد أحمدي نجاد بسبب مخاوف أمنية لكنهما تعهدا مواصلة التحرك احتجاجا على اعادة انتخابه. وقال كروبي ان على النظام ان “يتجه الى صحافة حرة وانتخابات حرة واحترام حقوق الانسان، لكن العكس هو ما يحصل”.

واستخدمت القوات الامنية القوة السنة الماضية لتفريق التظاهرات الحاشدة التي جرت احتجاجا على اعادة انتخاب احمدي نجاد والتي اعتبرت المعارضة انها شهدت عمليات تزوير واسعة النطاق.

وادت اعادة انتخاب احمدي نجاد الى شق صفوف النخبة السياسية الإيرانية واقحمت المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي في الازمة في وقت اثار فيه قمع النظام للتظاهرات ادانات دولية. واتهم خامنئي الذي يدعم احمدي نجاد علنا، القوى الغربية بتدبير التظاهرات في محاولة للاطاحة بالنظام الاسلامي.

شاهد أيضاً

نهاية ديكتاتورية عائلة الأسد التي استمرت 50 عامًا

نهاية ديكتاتورية عائلة الأسد التي استمرت 50 عامًا بعد 13 عامًا من بدء الاحتجاجات السلمية …