بعد نجاحها في اقناع روسيا و الصين بالموافقة على حزمة العقوبات الدولية الرابعة ضد ايران ، و دفعها الاتحاد الاوروبي الى فرض عقوبات اضافية قاسية ، تبذل الولايات المتحدة الان مساع وجهودا كبيرة لفرض طوق اقتصادي واسع على الجمهورية الاسلامية تشارك فيه مجموعة جديدة من الدول هي استراليا و اليابان و كوريا الجنوبية ودول اخرى.
وكشفت جريدة ” واشنطن بوست” عن ان ادارة اوباما تتشاور بشكل مكثف مع عدد كبير من الدول لفرض عقوبات اضافية احادية على ايران و تعزيز العقوبات القائمة بهدف اجبار ايران على العودة الى طاولة المفاوضات وقبول الشروط الدولية المتعلقة بوقف تخصيب اليورانيوم”.
و تشير الصحيفة الى ان هناك اهدافا اخرى للتحركات الاميركية لاتقل اهمية من بينها منع توجيه ضربة اسرائيلية للمنشآت النووية الايرانية كون ذلك سيشعل حرب جديدة واسعة في المنطقة ،وطمأنة البلدان العربية القلقة من توسع النفوذ الايراني وعزم طهران على فرض الهيمنة بشكل كامل على المنطقة بحصولها على القنبلة النووية.
وقال مساعد وزيرة الخارجية المسؤول عن تنفيذ العقوبات روبرت إينهورن” ان العقوبات لا تمثل هدفا نهائيا في حد ذاتها ،لكنها وسيلة من اجل تحقيق نتيجة ،اذ انها ستجعل ايران غير قادرة على دعم طموحاتها الصاروخية و النووية،وبالتالي التفاوض بجدية اكبر معنا”.
الا ان مراقبين اوروبيين يشككون في امكانية ان تدفع العقوبات ايران الى تغيير موقفها ،وقال دبلوماسي ” الصين ستبقى مشكلة ماثلة امامنا ” مضيفا ” قد تسرع الى ايران لتحل محل المستثمرين الاوروبيين”.
ويقر دبلوماسيون غربيون بعدم وجود نقاش حول ستراتيجية احتواء في حال فشلت العقوبات في الضغط على ايران “.
واشنطن تسعى لفرض طوق اقتصادي واسع على ايران
صوفيا – “الوطن”:
