لندن تدافع عن الحوار مع سوريا وتلوّح بالعقوبات ضد إيران

دافع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ عن دعوته لفتح حوار مع سوريا ولوّح بفرض عقوبات دولية وأوروبية ضد ايران بسبب ملفها النووي، فيما جدد التزام بلاده حل اقامة دولتين للنزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي.iran_sanctions

واعلن هيغ أنه سيتوجه في جولة إلى منطقة الشرق الأوسط، لكنه لم يحدد موعداً لها ويسمي الدولة التي سيزورها.
وقال الوزير، في مؤتمر صحافي مع ممثلي وسائل الاعلام الأجنبية امس إن بريطانيا في ظل الحكومة الائتلافية الجديدة “ستنخرط بصورة أكبر مع الدول العربية في المجالات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والتعليمية وحتى العسكرية إن دعت الحاجة”.
واضاف هيغ أنه “التقى في لندن هذا الأسبوع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى واجرى معه مباحثات بناءة تناولت عملية السلام في الشرق الأوسط وغيرها من القضايا الإقليمية، شدد خلالها على أن المملكة المتحدة باقية على التزامها بالتوصل إلى حل الدولتين للصراع العربي ـ الاسرائيلي، ونوّه بأهمية الدعم المقدم من الجامعة في محادثات التقارب”.
واشار إلى أنه “سيناقش مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوعين المقبلين السبل التي تتيح للدول الأوروبية مجتمعة وضع ثقلها وراء الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لإحداث تقدم في مفاوضات السلام الجارية الآن بين الفلسطينيين والاسرائيليين”.
وقال هيغ إنه “كان واحداً من أكبر الداعين لتعزيز الحوار مع سوريا وقام بزيارة دمشق حين شغل منصب وزير خارجية الظل”، مؤكداً أن حكومته “ستواصل هذه الاتصالات وتشجّع على إجراء مفاوضات سلام بين سوريا وإسرائيل في المستقبل، وتعمل لتعزيز التعاون مع الكثير من الدول العربية”.
وبشأن إيران، قال هيغ “سيكون هناك اتفاق قريب في مجلس الأمن على فرض عقوبات جديدة ضدها، وسنعمل أيضاً على اتخاذ اجراءات اضافية من قبل الاتحاد الأوروبي”.
وتحدث هيغ عن السياسة الخارجية التي اعتمدتها الحكومة الائتلافية في بلاده والنهج الذي تبنته تجاه التنسيق بين سياساتها الخارجية والدفاعية والأمنية بدرجة أكبر من أي وقت مضى، وقال “ليس هناك ما يوحي بأنه من مصلحتنا الوطنية أن يتقلص دورنا ويضعف في العالم”.
واضاف هيغ أن افغانستان “تقع في قمة أولويات السياسة الخارجية للحكومة البريطانية، مجدداً التزام المملكة المتحدة تجاه الشرق الأوسط والمطالبة بإحراز تقدم عاجل تجاه التوصل لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني”.

شاهد أيضاً

نهاية ديكتاتورية عائلة الأسد التي استمرت 50 عامًا

نهاية ديكتاتورية عائلة الأسد التي استمرت 50 عامًا بعد 13 عامًا من بدء الاحتجاجات السلمية …