هادي طرفي: تعرض الشاعر العربي الأهوازي موسى الموسوي إلى عملية اختطاف خلال خروجه من منزله في مدينة “بانينغن” وسط هولندا، وانهال عليه خاطفوه بالضرب واستجوبوه لفترة حول نشاط المعارضين الإيران في الخارج قبل أن يتركوه على حافة الطريق.
وقال موسى الموسوي في تصريح لـ”العربية.نت” بالهاتف اليوم الاثنين: “كنت في طريقي من منزلي إلى جمعية بالقرب من المدينة التي أسكن فيها لكن اعترضت طريقي سيارة كانت تقل شخصين، حيث وضعا كمامة على فمي فشعرت بالغثيان، ثم اقتاداني بالقوة إلى السيارة ونقلاني إلى منزل في مكان مجهول”.
وأضاف: “احتجزني الخاطفون حوالي ساعتين وبدأوا باستجوابي حول نشاط المعارضين الأهوازيين في الخارج، ثم انهالوا علي بالضرب بجسم حديدي حاد”.
وبدأت الشرطة الهولندية تحقيقاً لكشف ملابسات الحادث، ومن المقرر أن يصل وفد من العاصمة الهولندية للتقصي طبقاً للشاعر الأهوازي.
ويتهم موسى الموسوي – الذي اضطر إلى مغادرة بلاده بعد مضايقات أمنية – النظام الإيراني بالتورط بالعملية، قائلاً إنه “بدا واضحاً من خلال استجواب الخاطفين أنهم مستاؤون من نشاطي وباقي النشطاء الأهوازيين في المنفى”، مضيفاً أن “الخاطفين ذكروني بتهديد هاتفي سابق خلال مشاركتي في ندوة شعرية في جامعة هامبورغ الألمانية قبل أربعة أشهر، لكني لم آخذ التهديد حينهاعلى محمل الجد”.
وحول التهديد الهاتفي أوضح: “كان قد اتصل بي أحدهم بعد ما ألقيت أشعاراً حول معاناة واضطهاد العرب في الأهواز، وهددني باللغة الفارسية بألا أعود إلى جامعة هامبورغ وأترك نشاطي المعارض لإيران”.
وقال: “أحد الخاطفين كان يتحدث باللهجة اللبنانية والآخر باللهجة المغربية وركزا في استجوابهما على زيارة الناشط الأهوازي محمود أحمد إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في مهرجان الجنادرية، وكانا يسألان فيما إذا كانت المملكة قد منحته أموالاً، كما سألا عن مكان تواجده، حيث كنت برفقته ليلتها في ضيافة لدى أحد النشطاء في مدينة ماستريخ”.
وموسى الموسوي هو من الشعراء المعروفين في الأهواز وقد تعرض لمضايقات أمنية قبل اللجوء إلى هولندا بسبب نشاطه الشعري والثقافي في الإقليم الذي يشكل العرب الغالبية فيه.
وكانت السلطات قد نفذت في يونيو الماضي حكم الإعدام بحق الشاعر الأهوازي هاشم شعباني وزميله المعلم هادي راشدي، وتوفي الشاعر عبدالرحمن الحيدري في ظروف غامضة بعد أيام من الإفراج عنه من السجن العام الماضي.
العربية نت