20/05/2024

عقد مؤتمر ” الاعدامات و حق الحياة و عقوبة الموت في ايران ” في مدينة كولونيا بالمانيا على مدى يومي 18 و 19 يناير/ كانون الثاني بمشاركة أساتذة و باحثين و اكاديميين و العشرات من منظمات حقوق الانسان و الاحزاب السياسية. و بحث المؤتمر خلال جلسات مكثفة كيفية لفت أنظار الرأي العام العالمي و المجتمع الدولي حول ازدياد حالات الاعدام في ايران بشكل مريب.

و قدم المشاركون من باحثين و اكاديميين و نشطاء حقوق الانسان اطروحات و مقالات و تقارير و كلمات حول السبل التي من شأنها أن تؤدي الى إيقاف الاعدامات المتزايدة، لا سيما الاعدامات السياسية التي تزايدت في الآونة الاخيرة في ايران خاصة بحق السجناء و المعتقلين السياسيين من ابناء الشعوب غيرالفارسية من العرب و الاكراد و البلوش.

و شاركت منظمة حقوق الانسان الأهوازية في هذا المؤتمر الذي نظمته جمعية الباحثين الايرانيين بممثلها صالح الحميد الذي ألقى كلمة تحدث فيها عن تاريخ الاعدامات السياسية في اقليم الاهواز منذ اعدام قادة جبهة تحرير عربستان في عهد الشاه الى مجزرة المحمرة عام 1979 و كذلك استمرار اعدام الناشطين و المناضلين العرب الأهوازيين منذ انتفاضة نيسان 2005 الى يومنا هذا. و تطرق الحميد الى الاعدامات الاخيرة في اقليم الاهواز التي طالت أربعة نشطاء من مدينة الفلاحية و الذين لم تسلم جثثهم الى ذويهم الى الآن و حتى لم يبلغ عن مكان اعدامهم او دفنهم موضحا بأن هذا أسلوب الاستخبارات الايرانية متبع في كافة حالات الاعدامات السياسية حيث تتكتم السلطات عن زمان و مكان الاعدامات و حتى تمنع الاهاليمن اقامة مجالس عزاء للشهداء.

و انتقد ممثل منظمة حقوق الانسان الاهوازية الصمت المريب لمنظمات حقوق الانسان الايرانية و الاعلام الايراني و قوى المعارضة الايرانية تجاه الاعدامات و انتهاكات حقوق الانسان في الأهواز و سائر الاقاليم غير الفارسية مطالبا إياهم بالالتزام بالمعايير الاخلاقية و بضرورة العمل على الدفاع عن حقوق الانسان لجميع المواطنين و القوميات و الشعوب و الاقليات في الخارطة الايرانية وفق القوانين الدولية و الاعلان العالمي لحقوق الانسان و ازالة التعصبات الايديولوجية و السياسية و عدم خلطها بقضية حقوق الانسان.

و أوضح الحميد بأن السكوت السهوي او العمدي لهذه المنظمات الايرانية تأتي في اطار التأثر ثقافة العنصرية و العداء للعرب في إيران و قدم احصائيات عن حالات الفقر و التهميش و الحرمان و التمييز العنصري ضد الشعب العربي الاهوازي في اطار سياسات التطهير العرقي التي تمارس بشكل منظم و تستمر على قدم و ساق سياسة التغيير الديمغرافي بهدف القضاء على الوجود العربي في هذا الاقليم.

و قد شارك في هذا المؤتمر العديد من منظمات حقوق الانسان التابعة للشعوب غيرالفارسية و الاقليات الدينية كالاكراد و البلوش و البهائيين و غيرهم و تحدثوا عن معاناة هذه الشعوب و الاقليات في ظل نظام الجمهورية الاسلامية الذي يضطهدهم على خلفيات قومية او طائفية او مناطقية. و قدم العديد من المتحدثين و ممثلي الاحزاب و المنظمات السياسية و المدنية أطروحاتهم حول وقف مسلسل الاعدامات في ايران و دعوا الى ابرام وثيقة تحرم كافة الاعدامات في ايران و تم طرح مشروع ينص على جمع تواقيع من اجل التماشي مع الدعوة التي وجهت من داخل ايران من قبل بعض الشخصيات و المنظمات المعروفة تحت عنوان ” الغاء الاعدام خطوة بخطوة ” .

و خلال جلسات المؤتمر الذي استمر لمدة يومين بشكل مكثف عرضت افلام وثائقية عن الاعدامات السياسية و اعدام الاحداث و الاعدامات السرية . كما شارك العديد من الشخصيات و الناشطين من داخل ايران و خارجها عبر شبكة الانترنت و تحدثوا عن آراءهم اطروحاتهم حول وقف الاعدامات في ايران و العمل على الغاء عقوبة الاعدام بشكل نهائي. منظمة حقوق الانسان الأهوازية 20 يناير 2014 .