خاص بالموقع- تفيد بعض الاخبار المتسربة من المعارضة الكردية ان عبدالله اوجلان القائد السجين لحزب العمال الكردستاني في تركيا انه بعث برسالة إلى حزبه والمجموعات الموالية له مثل ” الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري” و”الحياة الحرة” (بيجاك )، الجناح ِالإيراني لحزب العمال الكردستاني يوصي بها بالتقارب مع إيران بهدف الضغط على الحكومة التركية من جانب ومعارضة لتطلعات مسعود البارزاني في السيطرة و بسط النفوذ على التنظيمات الكردية في كل من ايران وتركية وسوريا من جانب آخر. وكان اول مردود لرسالة اوجلان انّ حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري” قام باعلان حكومته المحلية ‘ مستقلة عن المعارضة السورية الامر الذي اغضب البارزاني الى الحد الذي اتهم الزعيم الكردستاني في العراق ‘ حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بالتواطؤ والتعاون مع نظام بشار الاسد في سوريا . ولم يقتصر غضب البارزاني عند هذا الحد بل قام بالخطوة الاكثر ازعاجا بالنسبة إلى اوجلان وهي زيارة المدينة الكردية التاريخية ديار بكر في شمال تركيا جنب الى جنب الرئيس التركي عبدالله اوجالان مخاطبا الاف الجماهير الكردية الذين تجمهروا وسط المدينة احتفالا بقدومه فخاطبهم بلغته الام وكانه يبعث برسالة إلى اطراف كثيرة من بينها إيران وحليفها القديم الجديد عبدالله اوجالان والحزب الكردي السوري انه يمتلك النفوذ والشعبية الكبيرة في جميع مدن كردستان الكبرى وانه اصبح رقما صعبا في المعالدة الاقليمية . وتاتي زيارة البارزاني إلى مدينة ديار بكر بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها كلا الزعيمين البارزاني و رجب طيب اردوغان ضد إعلان الإدارة الانتقالية للأكراد في سوريا من جانب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري . ويتخوف الاكراد من تعميق الخلاف البارزاني الاوجلاني مما له اثر سلبي على القضية الكردية في الاطراف الكردية الاربعة وهي إيران وسوريا وتركية والعراق . حيث جاء اعلان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري باعلان حكومته المحلية مناقضا للمجلس الواطني الكردي في سوريا الذي كان يقترب الى ابرام اتفاقية نهائية مع المعارضة السورية للاعتراف بحقوق الاكراد المشروعة في سوريا . ويبدو ان لكل جهة غايتها من هذا التجاذب والتباعد فالاتراك يريدون تحجيم دور اوجلان في الساحة الكردية لاسيما في تركيه واضفاء الشرعية عنه ونقلها الى ابن جلدته البارزاني الذي يرغب هو الاخر الى بسط نفوذه على الاكراد بشكل عام اضافة إلى المصالح الاقتصادية التي باتت تهم تركية خصوصا وان اربيل والسليمانية باتت اسواقا مهمة في الشرق الاوسط لا يمكن تجاهلها. اما ايران فهي سعيدة من خطوة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني لا لانها تريد دعم الشعوب المضطهدة خصوصا وان شعوبها تعاني الامرين من نظامها ‘ بل لدعم اوجلان وذلك لهدفين اولهما: الضغط على أنقرة التي بدأت تضايق طهران في نفوذها بالمنطقة والثاني : تقويض المعارضة الكردية السورية من خلال بث الفتنة بين اطيافها خصوصا أن معظم نشطاء الكرد بما فيهم المجلس الوطني الكردي الذي يرغب بحل القضية الكردية والاعتراف بها عبر التعاون والتفاهم وبالنهاية ابرام اتفاقية مع المعارضة السورية.
اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديممقراطي الأهوازي