نهاية ديكتاتورية عائلة الأسد التي استمرت 50 عامًا
بعد 13 عامًا من بدء الاحتجاجات السلمية في سوريا، التي قوبلت بالقمع والسجن والتعذيب والقصف الكيميائي والمجازر الواسعة ضد معارضي نظام بشار الأسد، أُطيح أخيرًا بالنظام الدموي في السابع من ديسمبر 2024.
لعب نظام ولاية الفقيه في إيران، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا، وبمساعدة ذراعه حزب الله اللبناني، الدور الأكبر في قمع معارضي بشار الأسد. فقد أرسل، بتوجيه من خامنئي، فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني بكامل القوات والمعدات والأسلحة، وصرف مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني لدعم بقاء النظام السوري، وذلك ضد حراك الشعب السوري والاحتجاجات التي عمت الشوارع السورية كافة.
وأخيرًا، بعد مرور ما يقارب 14 عامًا على تلك الاحتجاجات، هرب رأس النظام وعمت احتفالات الفرح كل أرجاء سوريا، وعاد الآلاف من اللاجئين من الدول المجاورة إلى وطنهم، مما عزز الأمل بحياة أفضل في ظل السلام والطمأنينة.
نحن، في إطار ائتلاف التضامن الشامل من أجل الحرية والمساواة في إيران، ومؤتمر شعوب إيران الفيدرالية، نحيي انتصار الشعب السوري ونتمنى له إقامة حكومة يسودها السلام والديمقراطية واحترام حقوق جميع القوميات والأديان في سوريا المستقبلية، كجزء من إنجازات سقوط النظام الإجرامي الأسدي.
في الواقع، إن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يعد الطريق الصحيح نحو إسقاط النظام الإيراني، ويسرع من نضالات شعوب إيران من أجل الإطاحة بالنظام الإجرامي الحاكم في إيران. ولا شك أن إضعاف وتدمير الآلة العسكرية للجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط من شأنه أن يساعد حركة التحرر للشعوب الإيرانية في نيل كافة حقوقها المشروعة.
ائتلاف التضامن الشامل من أجل الحرية والمساواة في إيران، ومؤتمر شعوب إيران الفيدرالية
التاريخ: 10 ديسمبر 2024