13/05/2024

جابر أحمد – طرحت بين أوساط أبناء الشعب العربي الاهوازي منذ من مدة وخاصة بعد الانفتاح الذي شهده المجتمع الإيراني إبان فترة حكم خاتمي مقولة فكرة ” الكتلة التاريخية ” حيث تسارع أبناء شعبنا وخاصة النخبة منه الى البحث والتدقيق حول هذه الفكرة وكيف ومتى ظهرت؟ومن الذي طرحها ؟ وكيف تسربت الى النخب العربية ؟ وما هي الظروف الموضوعية و الذاتية الداعية الى الاستفادة منها في المرحلة الراهنة ؟.

ان الظروف التاريخية التي مرت بها مسيرة أبناء الشعب العربي الاهوازي لاسيما الظروف السياسية منها وخاصة في العقود القليلة الماضية ومع الأسف الشديد أفرزت حركته ما عدى بعض الاستثناءات شيع وجماعات كل منها يدعي الحقيقة لنفسه ، دون أن يقدم لنا الدليل او التحليل العلمي على صحة ما يقول الامر الذي أنهك الحركة السياسية وجعلها تدور في حلقة مفرغة .

وفي ظل هذه الأوضاع المعقدة ، أخذت النخبة من أبناء شعبنا تبحث لها عن مخرج للخروج من هذه الأزمة وطرحت على نفسها عدة تساؤلات ،منها طالما مفهوم الكتلة التاريخية يدعو الى التصالح و التفاهم بين كل شرائح وفئات المجتمع من اجل الوصول الى الأهداف التاريخية لماذا لا تجمد الخلافات الثانوية القائمة بين الأحزاب و المنظمات والفعاليات السياسية وتكرس كل الجهود للوقوف في وجه النظام الحاكم في ايران وذلك من اجل الوصول الى الأهداف التاريخية التي ينشدها الشعب خاصة وانه يتعرض للسياسات والمحاولات الحكومية الرامية الى تغيير نسيجه السكاني من اجل طمس هويته و حرمانه من ثرواته وتعريضه للبؤس و الحرمان .

إن تحقيق هذا الهدف المنشود دفع أبناء الشعب العربي الاهوازي في الداخل الى الإقبال على قراءة بعض آراء المفكرين العرب وخاصة أفكار المغفور له السيد محمد عابد* الجابري الذي كان سباقا في طرح مفهوم فكرة ” الكتلة التاريخية ” على المستوى العربي ، لان الجابري يعتقد باختصار إن” الحركات السياسية الكبرى التي أردت انجاز المهمات التاريخية قد وضعت هذه المقولة أي” مقولة الكتلة التاريخية ” نصب أعينها وذلك لحشد كل إمكانيات الشعب لمواجهة الخطر الذي يتعرض له .

وتعود فكرة طرح مفهوم ” الكتلة التاريخية “على المستوى السياسي والايدلوجي الى المفكر الايطالي انطونيو غرامشي وذلك إبان ظهور بوادر كل من الفاشية في ايطاليا و النازية في ألمانيا(1921-1924) حيث خرج انطنيو غرامشي عن السرب الذي كان يحلق آنذاك في فلك منظومة الأحزاب الشيوعية التي كانت سائدة في البلدان الأوروبية والتي تتخذ من الثورة البلشفية و من النموذج السوفيتي أسلوبا لتحقيق أهدافها ، وطرح في المقابل فكرة ” الكتلة التاريخية ” ، وان غرامشي مثلما رفض في حينه الفكرة الداعية الى إيجاد تحالف بين الطبقة العاملة و الفلاحين لانجاز الثور الاجتماعية و اقامة ديكتاتورية الطبقة العاملة ، طرح وفي الظروف التاريخية التي كانت تمر بها ايطاليا آنذاك موضوع إضافة التحالف مع المثقفين و بين كافة طبقات وشرائح وفئات المجتمع الايطالي وذلك من اجل مواجهة الأخطار التي كانت تحدق في ايطاليا ، حيث يؤكد ان قيام الكتلة التاريخية يستوجب ما اسماه ” باللحظة او المحطة” وهي علاقة القوى السياسية بعضها البعض ،أي تقيم درجة التجانس والوعي الذاتي و التنظيم التي وصلت اليه المجموعات المختلفة للوعي السياسي الجماعي حيث يرى ” أن أول هذه اللحظات او ” المحطات” هي اللحظة الاقتصادية إذا يشعر التاجر بالتآزر مع التاجر و الصانع مع الصانع الآخر ،ولكن التاجر لازال لا يشعر بالتآزر مع الصانع أي هناك شعورا بالوحدة التجانسية و بضرورة تنظيمها ضمن الجماعة المهنية الواحدة و لكن ليس هناك شعور بالجماعة الاجتماعية الأوسع ، اما اللحظة او “المحطة الثانية”هي اللحظة الاقتصادية والتي تيحقق فيها الوعي بتآزر المصالح بين كافة أعضاء الجماعة الاجتماعية ولكن في الميدان الاقتصادي . وفي هذه اللحظة تطرح مسالة الدولة ولكن فقط على أرضية الوصول الى مساواة سياسية وقانونية للمجموعات المسيطرة نظرا للمطالبة بحق المشاركة في التشريع و الإدارة الخ .

اما اللحظة او” المحطة الثالثة ” هي اللحظة التي يتم فيها الوصول الى وعي ان المصالح الذاتية الاقتصادية بوضعها الحاضر و المستقبلي تتجاوز الحلقة الاقتصادية للمجموعة الاقتصادية البحتة ، ويمكنها ، بل يجب عليها ان تصبح مصالح مجموعات اخرى خاضعة .(1) لمزيد من الاطلاع راجع الكتلة التاريخية من غرامشي الى الجابري وملائمتها للبحرين تأليف عبد الله الجناحي ، دار الكنوز الادبية ، بيروت ، الطبعة الأولى 2004

ولكي نبسط ما يقوله غرامشي يمكن القول إن التغييرات الحاصلة في علاقات الإنتاج البناء التحتي للمجتمع تنعكس آثارها على البنية الفوقية المعقدة للمجتمع ” الدولة وقوانينها العادات التقاليد وغيرها من الأمور ،حيث تدخل الأيدلوجيات ” الأحزاب ” في صراع فيما بينها يستمر حتى تسود فيه إحدى هذه الأيديولوجيات و تفرض نفسها على جميع مناحي الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، وعند إذا يمكن فهم معنى الدولة على أنها جهاز خاص بمجموعة ” (2). نفس المصدر السابق

إن انطونيوغرامشي كان مدركا تماما ،أن الطبقة العاملة الايطالية آنذاك( 1921 – 1924 ) لم يكن مؤهلة لاستلام السلطة عبر الثورات كما حدث في الاتحاد السوفيتي، من هنا وضع ثلاث مراحل لنضال الطبقة العاملة وهي على النحو التالي:

أولا : المرحلة الاقتصادية او النقابية المهنية .

ثانيا : مرحلة ارتقاء وعي الطبقة العاملة وتآزرها دفاعا عن مصالحها على أرضية سياسية دون أن تطرح نفسها كطبقة قائدة قادرة بقواها ووسائلها الذاتية على مواجهة وحل مشاكل الطبقات الأخرى .

ثالثا : مرحلة التحالفات وهي اللحظة التي تضع فيه الطبقة العاملة نفسها في مركز التحالفات وتخلق حزبها الكفيل بالإسهام في حل مشاكل الطبقات الأخرى .

إن الجوهر الأساسي لفكرة انطونيا غرامشي حول قيام ” الكتلة التاريخية ” هو رفضه لما كان يعرف بديكتاتورية البروليتاريا ودعوة الجميع الى بناء “الوطن الايطالي و الحافظ على وحدته وإفساح المجال لجميع فعاليات المجتمع السياسية بالنشاط السياسي وذلك خلافا لما كان يبلغ له آنذاك وهو فرض أيديولوجية بعينها كأيديولوجية الطبقة العاملة او إي أيدلوجية على جميع الأيدلوجيات السياسية الأخرى داخل المجتمع ،مع الأخذ بعين الاعتبار أن انطونيا غرامشي يولي اهتماما خاصا بأهمية البناء الفوقي في إيجاد تغيرات هامة في داخل المجتمع (3 ) نفس المصدر السابق .

وعلى ضوء ما ورد يمكن القول انه من خلال تبني مفهوم “الكتلة التاريخية” سوف يتاح لجميع القوى و التيارات و الطبقات الاجتماعية حتى وان لم تكتمل قواها الانخراط بالعمل السياسي من اجل قيادة المجتمع بعيدا عن علاقتها بالطبقة العاملة .

المثقف العضوي و المثقف التقليدي :

ببساطه ما يقصده انطونيو غرامشي من مفهومي المثقف العضوي و المثقف التقليدي هو تبيان الدور الذي يلعبه كل الصنفين في الإسهام في التغييرات المحتملة حيث يرى ان المجتمع واي مجتمع يتواجد فيه نوعان من المثقفين ،هما المثقف العضوي والمثقف التقليدي ، وان وجود المثقفين العضويين هو شرط لازم لأي “كتلة تاريخية” ، وفي تحليله للمجتمع الايطالي يرفض المفهوم السائدة آنذاك والذي يعتبر ان المثقفين العضويون يعبرون عن الطبقات الصاعدة و التقدمية و ان المثقفين التقليدين يعبرون عن الطبقات الاجتماعية او الفئات الاجتماعية الفلاحية و الثقافية الريفية وهاجم أولئك الذين يقولون لا” أن مفاتيح الحداثة و التقدم موجودة لدى العلمانيين وحدهم وان المثقفين التقليدين المنتشرين في الأرياف من رجال دين وغيرهم لا يساهمون إلا سوى في المزيد من التخلف و الرجعية .. ويرى ان مثل هذه التحليل لم يأخذ بعين الاعتبار كون الشمال الايطالي متقدم صناعيا و إن الجنوب زراعي متخلف ، داعيا الكل الى رفض الديكتاتورية والتطلع الى غد مشرق يتمكن من خلاله الجنوب الايطالي التغلب على تخلفه” . نفس المصدر السابق

ان فكرة مقولة ” الكتلة التاريخية “تشبه الى حد كبير فكرة التعددية السياسية التي برزت الى الساحة السياسية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ومجموعة الدول المرتبطة به ، وكذلك بعد فشل الأحزاب القومية والدينية والأحزاب ” القائدة ” في تحقيق مشروعها القومي او الديني وتزايد الدعوات المستمرة في الحاجة الى الديمقراطية و العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان وغيرها من الأمور .

وعلى الصعيد العربي يعود الفضل في طرح فكرة الكتلة التاريخية الى المفكر العربي المرحوم محمد عابد الجابري وذلك في بداية التسعينات من القرن الماضي وذلك في كتابه ” التراث و الحداثة ” حيث دعى الى إيجاد مصالحة تاريخية بين النخب التقليدية و النخب العصرية داعيا الحكومات العربية الى التخلي عن فكرة الحزب الواحد والى التعددية والتداول السلمي للسلطة وتنشيط وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني بعيدا عن تدخلات النظام الحاكم واحترام حقوق الإنسان وغيرها من الأمور .

وقد انطلق الجابري في تحليله هذه من خلال إسقاطه على الانتفاضة الفلسطينية الأولى ،حيث يكشف مفهوم التناقضات الرئيسية والثانوية الذي يتبناه الفكر الاشتراكي العلمي لا ينطبق على الانتفاضة الفلسطينية فهو يقول بأنه امام ظاهرة الانتفاضة في الضفة الغربية و القطاع سيجد المرء نفسه مضطرا للبحث في قوالب غير تلك هي من نوع ” الصراع بين البرجوازية و الإقطاع ” او بين ” البروليتاريا و البرجوازية ” او أي نوع من ” حركة التحرر بقيادة الطبقة ” الفلانية وبالتالي لابد من يريد فهم وتفسير ما يراه او يسمعه عن ” الانتفاضة ” او ان يضع جانبا او على الاقل بين قوسين ، المفاهيم والمقولات التي درج الكثير منا نحن” المثقفين ” العرب ” التقدميين ” على استعمالها في إطار سياقات نظرية جاهزة ، مثل مفاهيم ومقولات ” البرجوازية الصغيرة ” ، ” الإقطاع المبرجز ” ، ” المثالية و المادية ” و هكذا فالانتفاضة التي تجري الآن في الضفة والقطاع لا يمكن ربطها بهذه “الطبقة “او تلك ولا بهذه “الطليعة” او تلك وإنما هي عمل جميع القوى الوطنية ، متضامنة متراصة ، في إطار” كتلة تاريخية ” ، حيث لعب “المثقفون العضوين ” و الذين اعتبرهم انطنيو غرامشي شرطا أساسيا لقيام الكتلة التاريخية دورا مهما في تحريك الجماهير وتحريضها على الانتفاضة ،وهذا الصنف من المثقفين حسب انطنيو غرامشي صنفان ، صنف عصري هم المثقفون العضويون داخل الفئات العصرية ” المدنية ” ، من القوى الاجتماعية كالأطر المثقفة التي تنشر الوعي الطبقي في صفوف العمال وصنف “تقليدي ” من المجتمع ، كرجال الدين مثلا الذين لهم سلطة معنوية على الجماهير القروية خارج المدن وداخلها .

و أخيرا يعتقد الجابري ان مفهوم ” الكتلة التاريخية ” يعبر اصدق تعبير وأكثر إجرائية من المفاهيم الأخرى التي يتخذ البعض منا ، نحن المثقفين العرب ، أصناما لفظية نوزع الناس بها توزيعا بدون حساب او احتساب الى “رجعيين ” و ” تقدميين ” الى ” مثاليين وماديين ” والى غيره من القوالب الجاهزة و قائمتها طويلة .

الثورة الإيرانية نتاج ” الكتلة التاريخية.

باعتقا\نا المتواضع ان الثروة الإيرانية هي نتاج الكتلة التاريخية ،وإذا كان وجود المثقفين العضويين شرطا لقيام مثل هذه الكتلة ، فالكل يشهد على حضور المثقفين العضويين ودورهم في إنجاح الثروة الإيرانية بالإضافة الى مشاركة كل الفئات و المكونات الاجتماعية غض النظر عن انتماءاتها الطبقية بما فيهم المثقفين التقليديين .

الشعب العربي الاهوازي و الكتلة التاريخية .

وعلى ضوء ما تقدم يمكن القول ، ان الشعب العربي الاهوازي حقق كتلته التاريخية أبان انتصار الثروة الإيرانية عبر اربع محطات هامة وهي كالتالي :

اولا : اشتراكه في النضال جنبا الى جانب الشعوب الإيرانية الأخرى من اجل إسقاط الديكتاتورية وإقامة البديل الديمقراطي المنشود بعيدا عن الانتماءات الحزبية و الاجتماعية .

ثانيا : إيفاد وفد عربي اهوازي الى طهران حاملا مطالب الشعب العربي عبر “كتلة ” ضمت كل الفعاليات الاجتماعية بما فيهم المثقفين التقليديين ، و الجميع من عاصر تلك المرحلة يعرف الدور الخلاق الذي لعبه المثقفين العضويين الاهوازيين في بلورة وعقلنة المطالب الذي رفعها الشعب العربي الى النظام الجديد .

ثالثا : تأسيس لجنة او حزب الوفاق الإسلامي بعد الانتخابات التي جاءت بخاتمي حيث فاز مرشحي هذه الحزب والذين يضمون كل الشرائح والفئات الاجتماعية ولأول مرة بكل مقاعد المجالس البلدية في كل أنحاء إقليم عربستان وذلك عبر” كتلة تاريخية ” يقف على قمة هرمها المثقفين العضويين كما كان لصدور نسيم كارون الكتاب الدوري ( صدر منه عددان ) الذي كان يشرف على إصداره المفكر الاهوازي الاستاذ يوسف عزيزي وغيرها من الإصدارات المحلية دورا بالغ الأهمية في تقريب وجهات النظر بين المثقفين العضويين والمثقفين التقليدين .

رابعا : انتفاضة الخامس عشر من نيسان عام2005 ،حيث لا يمكن لنا ان ننسب هذه الانتفاضة الى أي حزب او حركة او جبهة او منظمة وإنما بفعل مشاركة الجميع بهذا الفعل التاريخي والذي يتم التعبير عنه “بالكتلة التاريخية” . ايضا كان للمثقفين العضويين من أبناء شعبنا دورا بالغ الأهمية في التحضير والإعداد لانطلاق هذه الانتفاضة .

هل هناك إمكانية في اقامة كتلة تاريخية بين الاهوازيين :

حسب اعتقادي المتواضع على الصعيد الداخلي هذه الإمكانية متوفرة ولكن ظروف القمع والاستبداد التي سادت المجتمع الإيراني وخاصة بعد مجيء احمد نجاد واستخدم القمع المنظم ضد الشعوب الإيرانية عموما وضد الشعب العربي خصوصا انعكست بدورها على واقع الشعب العربي الاهوازي وفعالياته السياسية الامر الذي حد من زخم و اندفاع هذه الكتلة وهي تنتظر “اللحظات ” حسب رأي انطونيو غرامشي لإعادة فعاليتها ونشاطها . اما على الصعيد الخارجي ، فأنه وبسبب كثرة التظيمات الاهوازية و تشعب اطروحاتها و افكارها و انقطاع الغالبية العظمى منها من الالتحام مع قوى الداخل وتغليبها الصراعات الثانونوية على الأولية فان كتلة من هذا القبيل امر لا نقول مستحيل و لكنه بالغ الصعوبة ، لان محاولات من هذا القبيل قد جرت الا انها اجهضت من قبل أصحاب الأيدلوجيات ممن نصبوا أنفسهم أولياء على الشعب وممثلين له .

وأخيرا يقول الكاتب عبد الفتاح ماضي لعل أهم جانب في الممارسة الديمقراطية هو ظهور قادة ديمقراطيين ونخب ديمقراطية وهذه الفئة تضم المثقفين والسياسيين الوطنيين من كافة فئات المجتمع ، فئة المثقفين العضويين بتعبير غرامشي- الذين يشكلون معا القوة الدافعة وراء الكتلة. أي أولئك الذين يضعون مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية والمذهبية والطائفية، والذين يؤمنون بقدرة الإنسان على الفعل والتغيير، ويناضلون من أجل تحقيق أهداف الكتلة ،إنّ الكتلة لا تحتاج إلى السياسيين والمثقفين الانتهازيين الذين تحرروا من كل القيم وراحوا يسعون وراء المنافع المادية والمعنوية، ولا إلى الأيديولوجيين الذين يعتقدون أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة والذين يرون السياسة باللونين الأبيض والأسود .

ملاحظة هامة : اعتمدنا في صياغة هذه الأفكار بشكل رئيسي على كتاب الكتلة التاريخية من غرامشي الى الجابري وملائم للبحرين ، تأليف عبد الله الجناحي ، دار الكنوز الادبية ، بيروت ، الطبعة الاولى 2004

لمزيد من الاطلاع راجع المصادر التالية

الكتلة التاريخية وأولوية الثقافي ، محمد عابد الجابري

http://www.aljabriabed.net/pouvoir_usa_islam_5.htm

مفهوم المثقف العضوي ودوره في التغيير ، سيار جميل

ttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=120198

مفهوم المثقف في الفكر الجرامشي ، هادي كاظم ابو دوح

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=90461

الكتلة التاريخية من اجل الديمقراطية ، عبد الفتاح ماضي

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A58EBD69-FD6A-47CB-AB7E-4D47ECFA95D2.htm

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A58EBD69-FD6A-47CB-AB7E-4D47ECFA95D2.htm