الحرس الثوري الإيراني وسيطرته على مقدرات الاقتصاد الإيراني – جابر أحمد

جابر أحمد – إذا ما أمعنا النظر في الخلافات القائمة بين التيارين الأصولي ممثلا بالحرس مرشد النظام من جهة ،وبين ما يسمى بالإصلاحيين من جهة أخرى نراه بالأساس ناتج عن كيفية سيطرة كل واحد منهم على الاقتصاد الإيراني وإدارته وذلك عبر شتى الوسائل والأساليب .
فالحرس الثوري الذي تأسس مع بداية انتصار الثورة الإيرانية ،كان هدفه المعلن آنذاك هو الدفاع عن مبادئ الثورة الإيرانية ،ولم يدر بخلد احد انه وبعد ما يقارب الأربعة عقود يتبدل إلى اكبر مؤسسة اقتصادية فاعلة داخل البلاد تجاوزت سلطته من السيطرة على الشؤون الاقتصادية لتصل للسيطرة على الشؤون السياسية أيضا.
لقد شهدت مؤسسة الحرس ومنذ ان استلام رجال الدين للسلطة عام 1979 وحتى اليوم تغيرات بنووية كبيرة وخرج على أثرها من حالته العسكرية والأمنية خاصة بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية ليتبدل إلى اقوي اللاعبين الاقتصاديين وأصبح يمتلك من المال والثروة ما مكنه أن يكون لاعباً أساسياً ،حتى انه ومن اجل الحافظ عليها لا مانع لديه من القيام بالانقلاب العسكري،و لكنه قد اكتفى حتى ألان وبمساعدة مرشد النظام من فرض سيطرته على سلطات التشريع والتنفيذ حتى بات الرئيس نفسه والذي حاز على ملايين أصوات الناخبين إما ان يأتمر بـأمره أو يغادر السلطة .
هذه الظاهرة أي ظاهرة سيطرة الحرس على الشؤون الاقتصادية ،كشف عنها مؤخرا موقع ويكي ليكس حيث قدم جدول كاملا للشركات التي استحوذ عليها الحرس بشتى الحيل القانونية وغير القانونية وبأرخص الإثمان خاصة بعد ان شهدت بداية حقبة التسعينات خصخصة القطاع العام الإيراني، وفيما يلي جردا مفصلا بأسماء هذه الشركات وتملكه من أموال وذلك وفقا لما نشره هذا الموقع وبقية مواقع المعارضة الإيرانية الأخرى وهي على النحو التالي :
1- شركة الاتصالات الهاتفية الإيرانية بقيمة 22مليون مشترك هاتف منزلي عادي و33 مليون مشترك موبايل قدرت قيمتها به 9 مليار دولار ،وقد اشتراها الحرس بمبلغ 7,8 مليار دولار ،في حين القيمة الحقيقية لشركة الاتصالات الإيرانية تقدر ما لا يقل 45 مليار دولار وهذا يعني أنها أكثر بخمس مرات .
2- شركة غدير للاستثمار تعد إحدى اكبر الشركات الاستثمارية ،وتشمل صناعة أدوية بن سينا ،الشركة التكنولوجية ،الاسمنت ،سباهان ،اسمنت كردستان ،مصرف باساركاد ،اسمنت الشرق ،مصانع إيران للألمنيوم ،بتروكمياويات زاجرس،ومئات الشركات الصغيرة ،وصلت قيمتها الى1,5 مليار دولار ، إما الحرس دفع مقابلها 9, مليار دولار ، إما قيمتيها الحقيقية فتقدر به 4 مليار دولار
3- مصفاة أصفهان ، تم شراءها من قبل الحرس بمبلغ 2.1 مليار دولار ( قيمتيها الحقيقية 5 مليار دولار ).
4- مصرف بارسيان قدرت قيمته به 19 مليار دولار ،أصبح ملكا للحرس به 5 مليار دولار فقط
5- صناعات البتروكيمياويات الإيرانية ،ان 60% من هذه الشركة يعود للحرس و ذلك بسعر 800 مليون دولار .
6- بتروكيكاويات بارس ، يمتلك الحرس منها 40% بسعر 700 مليون دولار.
7- بتروكيماويات مارون 25 % منها ملك للحرس بقيمة 600 مليون دولار .
8- صناعة الأليمينوم الإيراني ،تم شراءها من قبل الحرس بسعر 400 مليون دولار ،وقدرت قيمة الأراضي التي توجد فوقها المعامل به 300 مليون دولار.
9- المعادن والصلب بقيمة 2 مليار دولار تم شراءها من قبل الحرس بقيمة 1,8 مليار دولار.
10- مصرف الصادرات ، ملت ، والتجارة ، %10 إلى 15% من حصص هذه البنوك تعود للحرس .
11- صنايع صدرا البحرية ( صناعة السفن ) بقيمة 150 مليون دولار تم شراء ها من قبل الحرس، قيمتيها الحقيقية 1 مليار دولار .
12- شركة تايدواتر الشرق الأوسط ،و تقع في ميناء رجائي في بندر عباس والتي تتم 60% من مجموع واردات إيران عن هذا الطريق ، تم شراءها من قبل الحرس300 مليون دولار .
13- شركة استثمارات الصناعات الإيرانية ، تم شراءها من قبل الحرس بقيمة 150 مليون دولار.
14- صناعات الألمنيوم بقيمة 3 مليار دولار .
15- مصرف سيناء تم شراءه من قبل الحرس به 400 مليون دولار ، لديه 260 فرع في جميع إنحاء إيران .
16- شركة طوس لتنمية المدن ، تم شراءه من قبل الحرس بقيمة 50 مليون دولار .
17- شركة تبرير لصناعة الجزارات ،قدرت قيمتها 180 مليون دولار و لكن قيمتها الحقيقية 400 مليون دولار تم شراءها من قبل الحرس به 170 مليون دولار .
18- صناعات سديد ، للاستثمارات تم شراءها من قبل الحرس به 10 مليون دولار .
19- صناعات إيران مينرال ، للاستثمارات تم شراءه من قبل الحرس بمبلغ 8 مليون دولار .
20- شركة حفريات ومعادن بافق ، استثمار من قبل الحرس بمبلغ 15 مليون دولار .
21- شركة جابر بن حيان لصناعة الأدوية ، استثمار من قبل الحرس بقيمة 10 مليون دولار .
22- شركة استثمارات مهر إيرانيان ، تم شراءه من قبل الحرس بمبلغ 140 مليون دولار ،وذلك من اجل تشغيل 24 مصنع للطحين ،لها استثمارات في 24 محافظة ايرانية .
23- مجموعة بهمن ( صناعة السيارات ) بقيمة 500 مليون دولار ، تم شراءها من قبل الحرس بأسعار مخفضة .
24- شركة سابيا ( ثاني شركة لإنتاج السيارات في إيران ) 17% من حصة هذه الشركة هي من نصيب الحرس، 1 مليار من حصة هذه الشركة و 2 مليار من رأس مالها هي للحرس .
25- شركة استثمارات بهشير الصناعية ، 16 % من حصة هذه الشركة من نصيب الحرس ، 216 مليون دولا من كل الأموال و تملكه الشركة و 250 مليون دولار من رأسمال الشركة يعود للحرس .
26- شركة استثمارات بهمن ، 240 مليون دولار من أموال الشركة يعود للحرس
27– صناعات لحيم إيران ، 23مليون من اموال الشركة و 30 مليون من استثماراتها يعود للحرس .
28- بترو كيمياويات كرمان 25 % من أموال الشركة يعود للحرس بمبلغ 250 مليون دولار ,
29- صنايع شاداب خراسان ، طيران بارس ، شركة المائدة للأغذية ، شركة بهمن ديزل ( تصنع السيارات اليابانية الكبيرة ايسوزوي) ، شركة عصر بهمن ، صناعات الشاسي الإيرانية ، شركة ارزش افرينان .
30- مصرف قوامين برأسمال 850 مليون دولار ، ما يملك ( رأسمال مصرف قوامين ارتفع خلال 6 شهور من 350 مليون دولار إلى 850 مليون دولار )
31- مصرف مهر وتعود ملكيته للبسيج ، و قد ارتفع رأسماله خلال عدة شهور من 350 مليون دولار الى 7,5 مليار دولار
32- المؤسسة الاعتبارية للقوات المسلحة (بتاجا) برأسمال 1,2 مليار دولار، تعود للحرس .
33- مؤسسة أنصار المجاهدين تعود للحرس ، رأس مالها 6 مليار دولار تمتلك600 فرع في جميع إنحاء إيران ، وقد ارتفع رأس مال هذه المؤسسة خلال عام من 2,7 مليار دولار إلى 6 مليار دولار ،وقد حصلت على رخصة للعمل كمصرف بسرعة وتدار هذه المؤسسة من قبل اللواء غلامحسين تقي نجاد .
34- مؤسسة ثامن الأئمة المالية الاعتبارية بقيمة 6 مليار دولار وتعود للحرس، ارتفع رأسمالها خلال عام من 2,2 مليار دولار إلى 6 مليار دولار ،هذه المؤسسة أصيبت بأزمة في عام 2017 وأعلنت ان المستثمرين لديها والذين هم كانوا من المواطنين العادين ، لن يتم تعويضهم .
لقد أصبح الحرس ونتيجة امتلاكه هذا الكم الهائل من الشركات والبنوك اكبر لا عب على الساحة الإيرانية سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية ،كما انه وبفضل هذه الأموال استطاع ان يطور قدراته العسكرية وان يمول تدخلاته الخارجية .
وإذا ما استثنينا هذه الشركات المالية ولاقتصادية ،فأن الحرس يمتلك أكثر من 180 مرفئا وميناءً بحريا ومئات الشركات التجارية الأخرى التي تعمل تحت مسميات عديدة لم يرد ذكرها في تقرير وكي ليكس، إضافة إلى ذلك فان الحرس والقوى المرتبطة به متورطة في طبع وتزوير عملات بعض البلدان وفتح مكاتب للدعارة تحت غطاء المشاريع السياحية ،وفي تجارة المخدرات، كما تحصل عن طريق مصادرة الممنوعات والاتجار بها وحسب تقرير وزارة الداخلية على مبالغ تقدر قيمتها به 6 مليار دولا سنويا .
لمزيد من الاطلاع راجع الرابط التالي
http://didgah.tv/main/%D8%A7%D9%81%D8%B4%D8%A7%DA%AF%D8%B1%DB%8C-%D9%88%DB%8C%DA%A9%DB%8C-%D9%84%DB%8C%DA%A9%D8%B3-%D8%AF%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%87-%DB%8C-%D8%B4%D8%B1%DA%A9%D8%AA-%D9%87%D8%A7%DB%8C-%D9%88%D8%A7%DA%AF/

 

شاهد أيضاً

رفيقنا المناضل مهدي ابو هيام الأحوازي

تلقينا في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي التغييرات الإيجابية في المكتب السياسي لحزبكم الموقر و الذي …