المجلس الاسلامي العربي – ماجرى من عدوان على الشعب العربي الاهوازي في جزيرة قشم ﻻيختلف عن عدوان غزة و يشدد على أهمية إعادة العراق الى عمقه العربي ويدعو الى الحذر من متاجرة نظام ولاية الفقيه بالقضية الفلسطينية في ضوء الوضع الراهن
يؤکد المجلس الاسلامي العربي مرة أخرى بعد اجتماعه الدوري بحضور امينه العام العلامة السيد محمد علي الحسيني بأن حل المعضلة السياسية العراقية و ماتداعى عنها، يعتمد اساسا على إبعاد نوري المالکي عن منصب رئاسة الوزراء ومن ثم العمل للتوصل الى تسوية سياسية شاملة ينجم عنها قيام حکومة وحدة وطنية.
ويلفت الانظار الى قضية تدخل نظام ولاية الفقيه في العراق و ضرورة لجمه و وضع حد نهائي له، کما يطالب أيضا القوى و الشخصيات الوطنية و القومية العراقية المخلصة الى العمل الجاد من أجل إعادة العراق الى عمقه العربي مع إيلاء أهمية خاصة لإقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية عموما و العربية السعودية خصوصا. ويدعو العراق الى ضرورة تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الايرانيين ومنح الثقة و الامان و الاطمئنان لهم و توفير الحماية اللازمة لهم من أية أخطار او هجمات او إعتداءات تواجههم.
وناشد مجددا مختلف الاطراف في لبنان الى ضرورة العمل الجدي لإنتخاب رئيس للجمهورية و عدم تأخير القضية أکثر من ذلك حيث أن التأخير يبعث على القلق و التوجس لدى الجميع.
ويلفت الانظار الى أن الحدود الجنوبية تحتاج الى ضبط و إنضباط خاصة من الصواريخ المجهولة واللقيطه، کما يدعو أيضا الى ضرورة التوصل لحل في قضية سلسلة الرتب و الرواتب و الشروع بتصليح الامتحانات الرسمية التي لايجوز تأخيرها أکثر من ذلك. يعرب عن غضبه لما يتعرض أبناء الشعب العربي الفلسطيني من قتل و دمار في غزة من جراء إعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي و يدعو الى موقف عربي ـ اسلامي موحد و فعال ضد هذه الهجمة الوحشية و محاسبة العدو الاسرائيلي أمام المحاکم الدولية على جرائمه في غزة، ويدعو في نفس الوقت الى الحذر الکامل من متاجرة نظام ولاية الفقيه بالقضية الفلسطينية في ضوء الوضع الراهن و إستغلالها لأهدافه و غاياته الضيقة.
ويؤکد على وجوب الاهتمام بالمبادرة المصرية و الاستفادة منها لحل الازمة الحالية و معالجتها.
يستنکر بشدة الاعمال الارهابية التي وقعت في مصر و يدينها و يشجبها بشدة و يعلن تضامنه و وقوفه الى جانب الشعب المصري و حکومته و قيادته الوطنية.
ويتابع الاوضاع في ليبيا بقلق بالغ و يأمل من أن يتمکن الشعب الليبي من تجاوز المشاکل و المصاعب التي تواجهه و يحقق آماله و طموحاته بعون الله تعالى.
کما يتابع بقلق بالغ إعتداءات الحوثيين على الجيش و المناطق الآمنة في اليمن و تهديدهم لأمن السعودية .
ماجرى من عدوان في جزيرة قشم من قبل النظام الايراني الحاقد على الشعب العربي الاهوازي وذهب ضحيته شهداء وجرحى ﻻيختلف عن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني تماما .
فإن المجلس يستنكره ويشجبه وبنفس الوقت يدين تدهور حقوق الانسان في إيران وخاصة من ناحية تصاعد حملات الاعدامات و مضايقات السجناء السياسيين و مصادرة المزيد من الحريات العامة للشعب الايراني.
الأمانة العامة
المجلس الإسلامي العربي
بيروت/17 -7-2014
