في لقاء تلفزيوني مع قناة “رووداو” الكردية كشف ناظم الدباغ مندوب اقليم كردستان العراق في العاصمة طهران انه كان ينقل الرسائل الخاصة من قاسم سليماتي الى حكومة الاقليم الكردية في شمال العراق على مدى ١٥ عاما الماضية. يعتقد الدباغ ان سليماني هو الشخصية الاولى في الشرق الاوسط وان اسمه يرادف الحرس الثوري الايراني لما له من تاثير في العمليات العسكرية التي يقوم بتنفيذها فيلق القدس التابع للحرس الثوري خارج ايران.
كان سليماني في بداية تشكيل جيش القدس وهو الذراع الخارجي للحرس الثوري الايراني يقوم بمهامه بشكل سري مما اطلق عليه الاكراد «جنرال من دون ظلال» ويعني انه حاضر فی الاحداث بفعالية لكنه غير محسوس .ورغم ان الصحافة الغربية لم تشر الى دور سليماني في العراق قبل سقوط النظام العراقي لكن يبدو ان نفوذ وتاثير هذا القائد العسكري الايراني في العراق يرجع الى ١٩٩٩ . يقول الدباغ ان ارتباط جميع الفصائل الكردية العراقية مع الحكومة الايرانية كان يتم عن طريق سليماني . وتعترف الصحف الكردية بدور سليماني المتزايد في اقليم كردستان . حسب بعض المصادر فان سليماني يحل ضيفا على مسعود بارزاني و نجيروان بارزاني عند زياراته الى اربيل كما انه يحل ضيفا على الطالباني فی حال سافر الى السليمانية. فسلیمانی حسب کثیر من التقاریر الاستخباراتیة والصحفية لیس رابطا لايران باقليم كردستان والعراق فحسب بل يعد المسؤول الاول لايران عسكريا وفي بعض الاحيان سياسيا في الشرق الاوسط بکامله. حسب ما يفيد به المسؤول الكردي فان سليماني يسعى دائما الى الوحدة بين اكراد العراق والشيعة والسنة حفاظا على مصالح العراق الكبرى. هذا التصريح يبرهن على عمق نفوذ قاسم سليماني والدور الكبير الذي يحظى به في العراق . وهذا ما كان قد اكده نجيروان بارزاني في لقاء تلفزيوني مع بي بي سي الفارسية قبل شهرين حيث قال البارزاني ان ملف العراق كله بيد قاسم سليماني. اضاف نجيروان ان على الحكومة الامريكية ان تقوم بالتفاوض مع سليماني بدل روحاني لو اردات التحديث عن العراق . وتتهم صحف عراقية وكردية سليماني بالتدخل في الانتخابات العراقية الاخيرة خصوصا بعد ان اظهرت النتائج فوز الكتلكه التي يتصدرها نوري المالكي المتهم بموالاته للنظام الايراني .اكثر الاحزاب الكردية اتصالا وتنسيقا مع سليماني هو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني هذا الحزب يعد الحليف التقليدي لايران منذ ثمانينات القرن الماضي .بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها جلال طالباني التي غيبته عن المشهد السياسي العراقي و نشاطاته ‘ واجه حزب الاتحاد الكردستاني خلافات كبيرة بين اعضائه حتى ان بعض الصحف الكردية افشت ان سليماني كان يحضر بعض جلسات الحزب من اجل حل هذه الخلافات .كما يرى مراقبون ان قرب سليماني الذي يمثل ايران في كردستان والعراق الى حزب الاتحاد بقيادة الطالباني يزعج حزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني الذي يرى في تركية سندا اقوى من ايران وهذا ما يصعب مهمة ايران و قياداتها العسكرية في كردستان العراق . كما ان التطورات السياسية في اقليم كردستان العراق خصوصا بعد ان حل حزب الطالباني حليف طهران التقلدي ثالثا في الانتخابات البرلمانية الكردستانية اصبحت الاوضاع لاتجري وفق ما يتمناه الايرانيون في الاقليم الشمالي للعراق ومن هذا الباب يمكن الاشارة إلى ما اعلنه مسعود بارزاني رئيس الاقليم قبل ايام حول اجراء الاستفتاء لتقرير مصير الاكراد في شمال العراق الخطوة التي حظيت باهتمام عالمي من المؤكد انها تقلق إيران اكثر من غيرها في البلدان المجاورة .
اللجنة الاعلامية في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي