دبي – صالح حميد – أصبحت كرة القدم، خاصة في مبارياتها التي تجمع فريق فولاذ الأهوازي بنظرائه من الفرق العربية، منبرا للجماهير العربية في الأهواز للتعبير عن هويتها وعروبتها من خلال ارتداء الزي العربي وإطلاق الهتافات والشعارات العربية.
فخلال مباراة فريق فولاذ المفضل لدى الأهوازيين أمام السد القطري أمس الأربعاء 14 مايو، توجه آلاف الشبان العرب يرتدون الزي العربي (الدشداشة والكوفية والعقال)، ورفعوا لافتات باللغة العربية لدعم فريقهم المحبب، إلا أن قوات الأمن كانت حاضرة على مداخل الملعب ومنعتهم من إدخال اللافتات تحت ذريعة أنها تحمل شعارات سياسية قومية.
ولكن اللافتات التي نشرها مناصرو فريق فولاذ على صفحاتهم على “فيسبوك” لم تكن تحمل إلا شعارات رياضية مكتوب علیها “فولاذ الأهواز بطل آسیا” و”فولاذ زعيم الأهواز” و”ماخلي العالم ينساني.. أهوازي ويعرب عنواني”، وغيرها من الشعارات التي يرددها الشباب الأهوازي أثناء المباراة في الملاعب. وعبر المشجعون عن امتعاضهم من تصرف رجال الأمن عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ووصفوها بأنها تتسم بالعنصرية، متسائلين: لماذا لا يتم منع اللافتات باللغة الفارسية، ويتم فقط منع اللافتات المكتوبة بالعربية؟
وخلال المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين بنتيجة هدفين مقابل هدفين لكل فريق، ردد الأهوازيون طيلة المباراة عبارة “يا الأهواز يا العربي.. جيب إلنا الكأس الذهبي” مرات عديدة، وذلك للتعبير عن هويتهم القومية المهددة جراء سياسات التعتيم والتفريس، على حد قولهم.
ورغم تهديدات قوى الأمن والشرطة بعدم إطلاق شعارات وهتافات باللغة العربية، فإن الجماهير ظلت تؤكد هويتها العربية من خلال الشعارات، الأمر الذي يأتي في سياق حركات الاحتجاج المدني في الأهواز التي ازدادت كثيرا في الآونة الأخيرة.
ورغم مجيء حكومة حسن روحاني التي توصف بالمعتدلة فإن النشطاء يسلطون الضوء على ما يعتبرونه مأساويا، متهمين السلطات بممارسة الاضطهاد القومي والتمييز ضد العرب الأهوازيين الذين يشكلون الأغلبية في إقليم خوزستان، كما تسميه السلطات رسميا، أو عربستان الأهواز حيث كان يعرف تاريخيا.
نقلاً عن العربية نت