16/05/2024

يعتقد حزبنا وكما ينص عليه برنامجه السياسي اعتقادا راسخا بحق تقرير المصير لشعبنا العربي الاهوازي ولكافة الشعوب المضطهدة في ايران ويعتقد بتحرير الانسان العربي الاهوازي وباقي الشعوب من السيطرة والظلم، ولا يتم ذلك الا في ازالة النظام الحالي، لذا فأن حزب التضامن على ضوء معتقداته المبتنية على رؤيته السياسية ومعرفته بالظروف الذاتية والموضوعية ونظرته للاوضاع الداخلية والدولية توصل الى هذه النتيجة، وهي من اجل مواجهة العدو المشترك ومقارعته لابد ان تجمتع كافة القوى الفاعلة من ابناء القوميات بما فيها القومية الفارسية التي تمثلها تلك القوى التقدمية التي تناضل ضد الديكتاتورية والاستبداد في ايران وتعترف بحق تقرير المصير للشعوب ، كذلك هي الاخرى تعتبر حليفة لنا تحت شعار واحد وهو العمل المشترك في ميادين النضال المختلفة وهو يعتبر شعار الحد الادنى ، لاقامة نظام حكم فيدرالي -ديمقراطي وعلماني ولامركزي لمستقبل ايران.

ونرى بان شعبنا العربي لن يتمكن على انفراد ان يحقق اهدافه الا من خلال الاتحاد مع باقي الشعوب غير الفارسية من جهة و من جهة اخرى فان القومية الفارسية هي الاخرى بمفردها لم تتمكن الخلاص من النظام الذي يضطهد الجميع الا من خلال الاتحاد الشام . انطلاقا من هذه الرؤية ومع احتفاضنا بمبدأء حق تقرير المصير والذي يعتبر حق انساني يحفظ للشعب العربي الاهوازي وباقي الشعوب المضطهدة ، وما نطمح اليه هو ان تكون لنا حكومة محلية تضمن لنا سيادتنا الوطنية على ارضنا التاريخية، وتحفظ لنا لغتنا وثقافتنا واقتصادنا ويجب ان تكون لنا الاولوية بالاستفادة من منابعنا الطبيعية المختلفة. وبنائا على هذه الرؤية شارك الحزب عام 2005 مع عدد من الاحزاب التابعة للشعوب غير الفارسية بتأسيس (مؤتمر شعوب ايران الفيدرالية). والذي اصبح الان يضم 16 تنظيم من ابناء القوميات، التركية والكوردية والعربية والبلوشية والتركمانية والبختيارية.

ولهذا نعتقد ان شعار الاستقلال وان كان حق من حيث المبادئ الانسانية والمفاهيم الديمقراطية، لكنه من غير وجود الظروف المناسبة لضمان تحقيقة يبقى مجرد امنية، ولا يمكن بناء قاعدة نضالية على اساس الامنيات. ولهذا اذا ما نظرنا بامعان للواقع السائد عالميا ولموقف الامم المتحدة الواضح والاتحاد الاروبي ودول صاحبة القرار في العالم نرى انها تخالف أي نوع من المطالب والشعارات المبتنية على الانفصال والاستقلال لاسيما لشعوب بلدان الشرق الاوسط ، وبالتالي ليس بمقدورنا ان نحصل على تأييدها فحسب وانما نضعها ان تتخذ موقفا سلبيا ومضادا لنا ولحركتنا النضالية ولمطالبات شعبنا المشروعة وقضيته العادلة. لان هناك ارادة دولية بعدم تقسيم بالدان الشرق الاوسط. ولكن في نفس الوقت حصلت الشعوب والاقليات لاسيما في العراق وافغانستان على اغلبية حقوقها القومية ضمن البلدان التي تعيش فيها.

وعلى الرغم من ذلك فان الحزب لم يتخذ أي موقف معادي او يسمح لنفسه ان يوجه اتهام الخيانة لمن يطالب بالاستقلال او يطالب بالحكم الذاتي او حتى المطالبين بمواد 15 و19 من دستور الجمهورية الاسلامية المعطلة ونعتقد انه يجب احترام الرأي الاخر وان اختلفنا معه وهذا ما تؤكد عليه الديمقراطية التي تحترم التعددية والرأي المخالف.

ولكن ايضا من حقنا ان نطالب القوى المناضلة الاهوازية التي نختلف معها في الخطاب والرؤى ان تقدم وتوضح لنا برامجها وخططها الانية والمستقبلية ، عسى وان نستطيع معا من الاتفاق على شعار الحد الادنى لمواصلة النضال كل على طريقته التي يراها مناسبة.

العناوين البارزة لمبرنامجنا الحالي

العناوين البارزة لمبرنامجنا الحالي لاتحاد الشعوب المضطهدة تكمن في النقاط التالية وهي :

– تشكيل جبهة واسعة ضد النظام .

– الاسهام في تنظيم واقامة مؤتمرات وندوات في مختلف انحاء العالم من اجل تجمعيع قوى المعارضة الايرانية لمناقشة مستقبل ايران والخروج بنتائج ترضي الجميع.

– الترويج لعدم اطاعة النظام ولشعار العصيان المدني وتوضيح الهدف الكامن من وراء تحقيق شعار اسقاط النظام التي يطالب به مؤتمر الشعوب.

– العمل من اجل ايجاد البديل للنظام وفي حالة الضرورة تشكيل حكومة موقتة لطمأنة المجتمع الدولي وكسب التأيد لها.

– العمل على منع حرب داخلية مستقبلية في ايران.

– العمل على منع المخاطر التي تهدد امن واستقرار الخليج العربي . ومشاركة المؤسسات التابعة لمنظمة الامم المتحدة والمجتمع الدولي لتحسين اوضاع المنطقة.

تخريب وحدة الصف

ولكن للاسف الشديد نرى بعض الاطراف الغير مسؤولة تعمل بكل مالديها من قوة على عرقلة واعاقة التقارب والتفاهم الذي من شأنه ان يحقق وحدة الصف الوطني الاهوازي الذي يطالب بهاء الشارع الاهوازي متخذة ابشع انواع الاساليب التخريبية وتسميم الاجواء من خلال الصاق التهم واالتشويه والسباب في مختلف المناسبات، يطلقونها ضد هذا او ذاك وخاصة حزب التضامن واتهامه بالعمل على أيرنة القضية الاهوازية ، وبات جل عملهم في هذا الاتجاه المدمر الذي يصب في نهاية المطاف لصالح عدونا ويلحق الضرر بنا جميعا بدون استثناء ويخلق خيبة امل بين اوساط شعبنا. والسبب يعود الى التفكير القاصر المتخلف والمستبد المعادي للديمقراطية الذي لايحترم التعددية وحرية الرأي

الطائفية

مطالبات حركتنا النضالية التي تكمن في اعادة الحقوق الوطنية على اساس القومية الجغرافية وتغييرها الى قضية طائفية والدخول في نزاعات مذهبية لا تخدم قضيتنا بل وتضرها حتما.

على المستوى الاعلامي سعى حزب التضامن ان لايزج نفسه في الحوارات الدينية والطائفية. لذلك ملتزمون بالخطاب الشفاف والصادق وان لم يكن يعجب البعض، محاولين الابتعاد عن النقاشات والاحاديث المذهبية ، بل ونراها تضر ليس بمجتمعنا فحسب وانما نعتبرها خطيرة ومدمرة على صعيد المنطقة التي نعيش فيها. ونحن نرفض رفضا قاطعا تغيير بوصلة نضال ابناء شعبنا من اتجاهها الصحيح والتي اساسها الوطنية والقومية والدفع بها الى الطائفية والمذهبية المقيتة.

عدنان سلمان

امين عام حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي