عقدت الشعوب غير الفارسية الاعضاء في منظمة الشعوب غير الممثلة في الامم المتحدةال(يو ان بي او) يوم امس الجمعة مؤتمرا
صحفيا في قاعة المؤتمرات بمبنى الامم المتحدة في جنيف وتناول المؤتمر الذي حضره مندوبون من تنظيمات سياسية و مؤسسات مدنية تابعة للشعوب غير الفارسية و شخصيات اعلامية مواضيع هامة ركزت في مجملها على انتهاكات حقوق الانسان في ايران لاسيما في الاقاليم غير الفارسية.
بدأ المؤتمر بكلمة السيدة “ماري مجي” رئيسة المؤتمر حيث قالت “ان من وظائف منظمة ال(يو ان بي او) هي ان تهيأ ظروفا مناسبة للتنظيمات المنضوية فيها لتنقل ما تعانيه هذه الشعوب للعالم واليوم قد تمكنا من خلق الاجواء المناسبة الى الشعوب الغير ممثلة في الامم المتحدة لكي تعبر عن آرائها تجاه المستجدات ” و استمرت في حديثها بترحيب المدعويين الى قاعة المؤتمرات وبعد ان عرفت المحاضرين في المؤتمر وهم كل من “شارلز غرافيس” رئيس منظمة “انتر فيت” و “عدنان سلمان” رئيس المكتب السياسي في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي و “ناصر بليده اي” امين عام حزب الشعب البلوشي و “لقمان احمدي” العضو القيادي في حزب الديمقراطي الكردستاني طلبت من السيد “شارلز” ان يلقي كلمته للحاضرين.
واكد”شارلز غرافيس ” خلال كلمته على” ان الديمقراطية المنشودة في العالم لا يمكن تحقيقها في ضل التمييز وتجاهل شرائح كبيرة من المجتمع دون اخرى و اضاف ” ان ايران هي من البلدان ذات التعدد القومي والثقافي فبالتالي ارى ان ارساء الديمقراطية في هذا البلد تترسخ من خلال تحقيق مطالب الاقليات وارضائها”.
وقال عدنان سلمان رئيس المكتب السياسي لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي في هذا المؤتمر “ان الشعوب غيرالفارسية تعاني ما يعانيه الشعب الفارسي من حرمان اقتصادي واجتماعي وسياسي لكن اضافة الى هذا فان الشعوب غير الفارسية تعاني و منذ اكثر من ثمانية عقود من التمييز اثقل عاتقهم واضاف “ان الانظمة المتعاقبة في ايران استهدفت وبحجج الحفاظ على الامن القومي الايراني ووحدة الاراضي الايرانية استهدفت ثقافة و لغة وحياة ابناء تلك الشعوب في ايران وهذه النظرة الامنية تركت آثارها السلبية على كل مجالات الحياة اليومية للشعوب غير الفارسية ” وحول اقليم الاهواز اكد عدنان سلمان على ان النظام وانطلاقا من تلك النظرة الامنية طبق سياسات خاصة على الاقليم حيث حرم ابنا الشعب العربي الاهوازي من الاستفادة مما تحتويه هذه المنطقة من خيرات هائلة كالنفط والغاز وذلك من خلال جلب المزيد من المهاجرين وتوطينهم فى مدن شيدت لاهداف مرسومة مسبقا وهى تغيير التركيبة السكانية لصالح غير العرب وتذويب الهوية العربية فى بوتقة الفارسية و اضاف “من جانب آخر ادت هذه الظاهرة الى الازدياد في معدل البطالة بين ابناء الشعب العربي الاهوازي الذي يتعرض ومنذ عقود الى الفقر المدقع”
” كما صرح “ناصربليده اي” امين عام حزب الشعب البلوشي في هذا المؤتمر “يمكن القول ان النظام الايراني نظام يتميز بالعنصرية فالنظام سحق جميع الحقوق الاقتصادية والثقافية والسياسية للشعوب الغير فارسية واضاف” ان التمييز في الجمهورية الاسلامية بالنسبة لنا نحن الشعوب غير الفارسية يبدا من يوم الولادة حيث تجبر دائرة الاحوال المدنية العوائل على اختيار اسم فارسي او شيعي لابناها و لفت في محاضرته “كانت العنصرية في نظام جنوب افريقيا السابق امرا مشرّعا حيث ان الدستور في هذا البلد ينص على هذا التمييز في حين ان ايران تمارس هذا التمييز ميدانيا دون ذكر في الدستور” .
وقال “لقمان احمدي” ممثل حزب الديمقراطي الكردستاني في ايران “ان الاعدامات التي تعرضت لها الشعوب غير الفارسية في الماضي قد تضاعف في الاونة الاخيرة” لاسيما في اقليمي كردستان وبلوشستان “واكد على دور مؤتمر شعوب ايران الفدرالية في ايجاد مناخ للاتحاد بين الشعوب الغير فارسية وشدد على ان لا يمكن الوصول الى الديمقراطية في ايران الا في تلبية مطالب الشعوب في هذا البلد”.
واختتم المؤتمر بكلمة السيدة “ماجي” حيث شكرت المحاضرين على جهودهم ورأت في مناقشة ملف ايران في مجال حقوق الانسان يوم الاثنين الخامس عشر من الشهر الجاري فرصة اخرى لطرح قضايا الشعوب المضطهدة .
و يأتي هذا المؤتمر في ضل اجتماعات مجلس حقوق الانسان التي بدأت في الثامن من هذا الشهر الاجتماعات التي ترمي الى مناقشة حالة حقوق الانسان في ستة عشر دولة من الدول الاعضاء في الامم المتحدة و من بينهاملف حقوق الانسان في ايران ،المتوقع مناقشته يومي الخامس عشر والسابع عشر من الشهر الجاري و هذا سيكون اول مرة يتعرض له النظام الايراني منذ تأسيس نظام المسائلة “آلية الاستعراض الدوري الشامل” لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة .
اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي