و مازالت الدعوات مستمرة من اجل تنظيم وقفات احتجاجية أخرى في الأهواز على غرار ما حدث يوم الاربعاء الماضي المصادف 16 اكتوبر 2013 حيث قام مئات الشباب و الشابات بتشكيل حزام بشري على ضفاف نهر كارون و قد انضم اليهم المئات من المواطنين من مختلف مدن و مناطق اقليم عربستان . و دعى ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي الى حزام بشري آخر يوم الخميس القادم الموافق 24 اكتوبر 2013 و جاء في بيانات هولاء الناشطين بان الاحتجاج سيكون سلميا مدنيا من اجل كارون و انقاذ مستقبل البلاد .
مما يجدر ذكره في هذاالسياق ان مدير منظمة البيئة الايرانية الدكتورة معصومة ابتكار أيدت مطالب المحتجين بعد ان امطرها مئات الناشطين بالتعليقات على صفحتها على شبكة الفيسبوك و طالبوها بالتدخل و اتخاذ موقف تجاه ما يجري من اجحاف بحق نهر كارون . و قالت ابتكار في تصريح لها على موقع منظمة البيئة الايرانية بانها مع حملة الحزام البشري للاحتجاج على نقل مياه نهر كارون الى اصفهان و تعراض تجفيف هذا النهر الحيوي و بالتالي حرمان الناس من مياه الشرب و الزراعة و تدمير الاراضي الزراعية و استفحال الكوارث البيئية و انتشار الامراض و الاوبئة .
على صعيد متصل نظم اليوم اضرابا عماليا من قبل 180عامل في شركات البتروكيماويات في ميناء معشور جنوب اقليم عربستان مما أدى ذلك الى تعطيل الانتاج في شركة ” رامبكو ” و توقفهاعن العمل نهائيا و ذلك بعد تهديد الشركة بطرد العمال و عدم تجديد عقودهم.
و يوم امس الاحد احتج 120 عامل من عمال شركة تصنيع الصابون في المحمرة احتجاجا على عدم استلامهم رواتبهم لمدة 5 أشهر و كذلك ظروف عملهم الصعبة من حيث عدم وجود تأمينات صحية و ساعات العمل الطويلة المضنية.
هذا الحركات الاحتجاجية المدنية ازدادت في الآونة الاخيرة مع ازدياد وتيرة التمييز العنصري ضد المواطنين العرب الاهوازيين في عربستان و مع صعود الحكومة الجديدة التي توصف بالمعتدلة لم يتغير الوضع المأساوي و الاضطهاد القومي الذي يعاني منه العرب في عربستان و لعل اول خيبة أمل من حكومة روحاني بالنسبة للعرب كانت الموافقة على مشروع نقل مياه نهر كارون و تجفيفة و محاربة الاهوازيين حتى في لقمة عيشهم ناهيك عن ازدياد حالات الاعدام و الاعتقالات و سائر انتهاكات حقوق الانسان المستمرة.