أحمد ابراهيم - اقیم يوم امس الثلاثاء الموافق 23 يوليو / تموز حفلا ثقافيا من الفلکلور العربي الأهوازي تحت مسمی قرقیعان، في متحف الفنون المعاصرة الذي يقع وسط مدينة الأهواز عاصمة اقليم عربستان و قد اقيم هذا الحفل في هذه القاعة التي تطل علی ضفاف نهر کارون في الساعة التاسعة والنصف  مساء یوم الخامس عشر لشهر رمضان .

 

حفل قرقيعان لأطفال الأهواز يضايق الحرس الثوري ويأمر بأيقافه

 

اشرف على اقامة حفل قرقیعان عدد من شباب  العرب الاهوازيين من صحفیین و نشطاء ثقافیین و مدنیین بنات و بنین. وقد حضر الحفل عدد غفير من اطفال الأهواز مع عوائلهم من کل حي و مدینة  و كان حضور النساء ملحوظا يملأ القاعة.

 

و قد تم تقديم فرقة من الاطفال تشرف عليه احدی الناشطات من الأطفال المتحلّین بـالزي العربي الأهوازي ؛ الدشداشة و احيانا البعض مع الکوفیة مع العقال و البنات المفتخرات بالعبایة والشیلة الأهوازیة و بأیدیهم اکیاس الحلویات و “الچکلیت”. و تجولت هذه الفرقة في المتحف بتصفیق و اناشید : قرقیعان وقرقیعان ، الله یخلي الرضعان والخ… و اهلهم مبتسمین خلفهم .

 

ان هذه الاجواء العربية و بهجة الاطفال و افراح الناس المحتفلين بهذا اليوم أثار النزعة العنصریة الفارسیة لدى السلطات. و لهذا السبب حضرت عناصر من الحرس الثوري للمكان و طلبت من القائمین على المهرجان الغاء ما بدأوا به بأسرع وقت ممکن. هذا و قد طلب عناصر حراسة المتحف  من الشباب المنظمين ازالة کل اللافتات التي لم تكن تحمل سوی صور اطفال و کلمات عربیة مثل: قرقیعان و قرقیعان …و قد تم الغاء الحفل علی الرغم من اعطائ الترخصيص لأصحاب هذا الحفل من قبل قائم مقامية الاهواز .

 

لم تتحمل السلطات العنصرية هذه الفرحة وابتسامة على وجوه اطفال الأهواز مما جعلهم ان یعطلوا الحفل بعد نصف ساعة من اقامته و قاموا باستدعاء القائمین علیه بحجج واسباب واهیة لا يمكن تفسيرها سوی بتجذر  ثقافة التمييز العنصري و معاداة العرب و محاولة فرض الثقافة الفارسیة و محاربة کل ما هو عربي.

 

و لكن هذا المهرجان كان مناسبة عظيمة ببرکة اطفال الأهواز حيث تلاقت الوجوه الأهوازیة تحت سقف واحد  من مدن و مناطق و احیاء کثیرة لا سیما مدینة الأهواز والخفاجیة والفلاحیة و الحمیدیة و غيرها حيث توافدت العوائل و الاطفال و الكثير من الجماهير لقاعة المهرجان .

 

مركز دراسات الأهواز

شاهد أيضاً

المعلمون النقابيون أمام محكمة الثورة الإسلامية في الأهواز

المعلمون النقابيون أمام محكمة الثورة الإسلامية في الأهواز جابر احمد 2024 / 11 / 3 …