اشرف على اقامة حفل قرقیعان عدد من شباب العرب الاهوازيين من صحفیین و نشطاء ثقافیین و مدنیین بنات و بنین. وقد حضر الحفل عدد غفير من اطفال الأهواز مع عوائلهم من کل حي و مدینة و كان حضور النساء ملحوظا يملأ القاعة.
و قد تم تقديم فرقة من الاطفال تشرف عليه احدی الناشطات من الأطفال المتحلّین بـالزي العربي الأهوازي ؛ الدشداشة و احيانا البعض مع الکوفیة مع العقال و البنات المفتخرات بالعبایة والشیلة الأهوازیة و بأیدیهم اکیاس الحلویات و “الچکلیت”. و تجولت هذه الفرقة في المتحف بتصفیق و اناشید : قرقیعان وقرقیعان ، الله یخلي الرضعان والخ… و اهلهم مبتسمین خلفهم .
ان هذه الاجواء العربية و بهجة الاطفال و افراح الناس المحتفلين بهذا اليوم أثار النزعة العنصریة الفارسیة لدى السلطات. و لهذا السبب حضرت عناصر من الحرس الثوري للمكان و طلبت من القائمین على المهرجان الغاء ما بدأوا به بأسرع وقت ممکن. هذا و قد طلب عناصر حراسة المتحف من الشباب المنظمين ازالة کل اللافتات التي لم تكن تحمل سوی صور اطفال و کلمات عربیة مثل: قرقیعان و قرقیعان …و قد تم الغاء الحفل علی الرغم من اعطائ الترخصيص لأصحاب هذا الحفل من قبل قائم مقامية الاهواز .
لم تتحمل السلطات العنصرية هذه الفرحة وابتسامة على وجوه اطفال الأهواز مما جعلهم ان یعطلوا الحفل بعد نصف ساعة من اقامته و قاموا باستدعاء القائمین علیه بحجج واسباب واهیة لا يمكن تفسيرها سوی بتجذر ثقافة التمييز العنصري و معاداة العرب و محاولة فرض الثقافة الفارسیة و محاربة کل ما هو عربي.
و لكن هذا المهرجان كان مناسبة عظيمة ببرکة اطفال الأهواز حيث تلاقت الوجوه الأهوازیة تحت سقف واحد من مدن و مناطق و احیاء کثیرة لا سیما مدینة الأهواز والخفاجیة والفلاحیة و الحمیدیة و غيرها حيث توافدت العوائل و الاطفال و الكثير من الجماهير لقاعة المهرجان .
مركز دراسات الأهواز