واضطر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إلى قطع خطابه في فبراير الماضي بعد ان رشقه محتجون بأحذيتهم وبقطع من الفخار.وتعرض تحقيق لجنة البرلمان انتقادات من قادة الحرس الثوري واضطر متحدث لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني سيد حسين تقوي في هذا الشأن معاتبا منتقدي لجنة التحقيق قائلا :” اذا قلنا في تقريرنا ان احد مسؤولي الحرس ارتكب خطأ هل هذا يعد ظلما للحرس الثوري ؟ من تهمّه سمعة الحرس الثوري عليه ان يعلن اي خطأ يرتكبه احد منتسبيه.
من يظلم الحرس هم الذين ينتسبون الى هذه المؤسسة ويرتكبون الاخطاء ” وحول مؤسسة “برتو” التابعة للرجل الدين المتشدد آية الله مصباح يزدي قال تقوي :” لم ندع ان جميع اعضاء مؤسسة “برتو” كانوا متورطين في هذا الحادث لكن تورط بعضهم في هذه البلبلة واضحة وهناك وثائق مسجلة بهذا الشأن.” وقال متحدث لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني :” اذا اردنا ان تتوقف مثل هذه الحوادث علينا ان نكمل التحقيق ما عدى ذلك فلن يتحقق الامان لاي شخص .
نحن نتوقع ان الهيئة الرئيسية للبرلمان ان تحترم قرار اللجنة وتدعم التحقيق الى النهاية.” وكان النائب جواد كريمي قدوسي من الاصوليين المقربين الى جبهة “الثبات” (بايداري) قد انتقد التقرير معتبرا ذلك غير صحيح وخلافا للواقع وطالب بعدم نشره لكنه في الوقت قال عن مؤسسة برتو واعضائها المتشددين :” تقول اللجنة انها التقت بكثر من المراجع الدينية في مدينة قم و انهم اي المراجع طالبوا ب ” استئصال” هذه المؤسسة حتى يستتب الامر في المدينة” وتابع بالقول :” لكن السيد آشتياني النائب في البرلمان عن مدينة قم بحث عن الموضوع واستنتج المراجع الدينية لم تطالب بذلك ولم يشتك احدا منهم على المؤسسة المذكورة ” ويشرف على مؤسسة برتو التي اشتهرت من خلال التقرير الذي نشرته لجنة التحقيق المتشكلة من اعضاء البرلمان ‘ آية الله مصباح يزدي المعروف بمواقفه المتشددة تجاه الاصلاحيين ويعد من الداعمين الاساسيين للرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد .
وعند نشوب الخلاف بين الرئيس الايراني نجاد ورئيس المجلس علي لاريجاني تعرض الاخير في مدينة قم الى هجوم خلال القاء كلمته في احد المساجد من قبل افراد اتضح في ما بعد ومن خلال التقرير بانهم ينتمون الى مؤسسة “برتو” المتشددة .
وقال قدوسي محاولا تبرئة تلاميذ مصباح يزدي :” الذين هاجموا رئيس البرلمان السيد علي لاريجاني ندموا على فعلتهم لاسيما بعد التصريجات التي ادلى بها قائد الثورة ‘ فهؤلاء ذهبوا الى مدعي عام مدينة قم وعبروا عن اسفهم وطالبوا المحكمة بزجهم في السجن حتى يرضى عنهم المرشد ويسامحهم على ما ارتكبوه.” وانتقد قدوسي التصريحات التي ادلى بها بعض افراد اللجنة حول نتائج التقرير وقال :” كان من المفترض ان يبقى الحقيق سريا ولا ينشر على الاعلام لكن بعض افراد اللجنة عبروا من خلال الصحافة عن نتائج التحقيق وهذا غير صحيح.”