“التنظيريون”!!!

يطلقون على انفسهم وللتفخيم “المستقلون”وعندما تجادلهم حول ما تعني هذه الكلمة من معنى يتنافا ومكانتهم  الحقيقية! يردون: اذا نحن”المواطنون” والبعض منهم لايريد stop_talking
النزول الى هذه الكلمة لانها لا تعبر عن الهدف من التنظير وهو الانتقال من الهامش الى المتن!! فيقول نحن “الغير منتمين” .

بعد كتابة هذه السطور قال لي احد الناشطين الحقيقيين”غير الوهميين”  انهم سيكرهوننا ويقصد “التنظيريون ” قلت وليكن ذلك “عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم”  فربما سيتسبب كرههم لنا بنشاطهم في احدى التنظيمات لأنك ان تحدثت معهم ترى انهم لا يقبلون اي جهة الا حديثهم “التنظيري” قال : التنظير ايضا صفة يجب أن تحمد ربك عليها فربما لايجيدون غيرها ، ثم اردف قائلا بعد هذا المقال سيسكتون قلت: وليكن ذلك واقل الفائدة من سكوتهم انك ستجد الفرصة والوقت للحديث لأنك ان جالستهم واردت الكلام، عليك  ان ترفع يدك حتى تتكلم هذا اِن سمحوا؟

قبل ايام التقينا بجماعة من كوادر التنظيمات الاذربايجانية وكان من بينهم رجل يحمل معنى النشاط والوطنية الحقيقية لجميع الشعوب المضطهدة في ايران.

كان ساكتا في اغلب الاوقات لايتحدث حتى ان تسأله و في مجرى حديثنا سالته عن الدور الذي يقوم به في التنظيم المنتمي اليه سكت قليلا وكأنه متردد من اين يبدأ ثم قال: انا طالب ماجستير في احدى الجامعات في لندن و مدير لراديو باللغة الاذربايجانية موجه الى الشعب الاذربايجاني في الداخل و في نفس الوقت ادير ستة مواقع باللغات الاذرية والفارسية والانجليزية وبدأ يرينا تلك المواقع واحدا تلو الآخر طبعا بعد أن ظننت خاطئا انه من اخواننا “التنظيريين” واضاف ايضا انه متزوج ولديه طفلان وانتهى بالقول انه لايجد وقتا للنوم الا خمس ساعات في اليوم.

وخرجنا متحسرين من قلة وجودنوعية هذا النشاط الباهر في قضيتنا وفي ليلتها جمعتنا الصدفة في بيت احد الاصدقاء بعد ان ملئت الجلسة من “التنظيريين” عفوا “الغير منتمين” كما يحببون ان نسميهم وبدأ الكلام  فاردت المداخلة لكي اذكر قصة الرجل الذربايجاني مثلا للنشاط فقال المتحدث “التنظيري” دون ان يترك لي المجال في الحديث  :ارجوك لا تقاطعني فسكتت!! وارتأيت أن نشر هذه السطور ربما سيكون اقل جهدا من الحديث امام هولاء “التنظيريون” .

وجدان عبدالرحمن

شاهد أيضاً

رفيقنا المناضل مهدي ابو هيام الأحوازي

تلقينا في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي التغييرات الإيجابية في المكتب السياسي لحزبكم الموقر و الذي …