بعد الرد الايراني المفاجئ على مقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعطاء مهلة زمنية للقبول بمقترح النظام، المقترح الذي وصفته الصحافة بأن طهران تنوي من خلاله قذف الكرة في ملعب الخصم ، جاء الرفض الغربي سريعا وذلك
على لسان وزير خارجية فرنسا برنارد كوشنير عندما وصف رد النظام الايراني بأنه”رقصة بالية”
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اقترحت على طرفي النزاع ان يقوم النظام الايراني بتصدير اليورانيوم منخفض الخصوبة الى روسيا وفرنسالاجراء عمليات تخصيب عالية تصل الى 20% وتحويله الى وقود للمفاعل الايراني.
وتخشى الاطراف الدولية والاقليمة من ان النظام الايراني يقوم سرا بتطوير الاسلحة النووية و ان الكشف المتأخر عن مصنع قم بعد سنة من العمل فيه زاد من هذه المخاوف في سعي طهران لحيازة السلاح النووي. .
وتحدث كوشنير اليوم الاثنين مع اذاعة (آر تي ال) ان ايران لا تريد حل المشكلة مع الغرب في موضوع الملف النووي مضيفا ” انه من غير المقبول أن تضع ايران الآن مهلة لأولئک الذين يرغبون في مساعدتها بتخصيب اليورانيوم .”
وكان وزير خارجية النظام الايراني قد ادلى بتصريح في هذا الشان اعتبر بالاستفزازي حينما قال ان الغرب أمامه شهر واحد لقبول شروط ايران لصفقة تبادل اليورانيوم والا فان طهران سوف تواصل برنامج التخصيب بنفسها.
وتحاول طهران من خلال هذا الرد الاستفزازي صرف الانظار لاسيما الاوساط المتتبعة للشأن الايراني عن المشاكل المستعصية والمواجهات الدموية التي يواجهها النظام مع الشارع الايراني اعقاب تعيين احمدي نجاد لولاية ثانية.