ذكرت الوحدة المركزية للانباء التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومي الايراني اليوم 24-12-2009 بأن محافظ إقليم الأهواز المعيّن من قبل الحكومة المركزية دعا إلى
إعادة النظر في موضوع الغاء مدينتي عبادان والمحمرة من قائمة المدن الفقيرة وهي قائمة تنظمها السلطات المركزية في طهران لمنح مثل هذه المناطق اعانات خاصة
وبهذا التصريح يعترف جعفر حجازي كشاهد من أهلها بتفشي الفقر في ثاني وثالث أكبر مدينتين في الإقليم العربي بعد الأهواز العاصمة .
ويعد الاقليم أغنى رقعة على الكرة الارضية دون مبالغة بما يحمله من ثروات نفطية وغازية في باطن الارض إلى جانب المياه العذبة والاراضي الخصبة والموقع الستراتيجي المميزعلى رأس الخليج.
وقال المحافظ ان عدد الأُسر التي تتلقى المساعدات من “لجنة الإمداد” و ” التأمين الإجتماعي ” في المدينتين تظهر تفشي الفقر المدقع والحرمان فيهما مما ينبغي إعادتهما إلى قائمة المناطق الفقيرة مرة أخرى.
ونوه بان الغاء ثمانية مدن في الإقليم من قائمة المناطق الفقيرة في ايران ” ناتج عن وجود بعض الصناعات فيها مثل صناعة النفط ” و واصل يقول انه بعث بإحتجاج إلى النائب الاول لرئيس الجمهورية وطالب باعادة صفة المناطق المحرومة لعبادان والمحمرة .
وعلى الصعيد نفسه أكد محافظ الاقليم بأن المؤشرات تظهر بان “نسبة البطالة في المدينتين تبلغ 20 بالمائة مطالبا بإعادة درج عبادان والمحمرة في قائمة المدن البائسة و ذلك قبل بدء الجولة الثالثة لزيارة أعضاء مجلس الوزراء للإقليم.
يذكر بان السلطات المركزية كانت قد أقدمت في نهاية العام الميلادي المنصرم على الغاء إسمي عبادان والمحمرة من قائمة المناطق الفقيرة في ايران .
ولإقليم الاهوازحصة الأسد في تأمين إيرادات طهران النفطية والغازية وبالرغم من هبوط أسعار البترول كانت دائرة معلومات الطاقة الامريكية قد اعلنت في آخر تقرير لها الذي نشر الشهرالماضي ان موارد ايران النفطية بلغت 82 مليار دولار أمريكي .
وكان البرلمان الإيراني قد رفض مشروع قرارتقدم به بعض نواب الإقليم على خلفية أحداث انتفاضة نيسان 2005 يقضي بتخصيص مايقارب 2 بالمائة من ايرادات النفط لإقليم الاهواز.