رمضان الساعدي: في خضم الازمات والاضطرابات عادة ما يخرج حبر الاقلام ليعبر عن جوهر الرجال و ما في جعبهم من مكنونات اصيلة او احقاد دفينة وتنطق الالسن بماهي عليه من ايمان وبالنهاية يشمر عن السواعد تعبيرا عن التوافق بين الاقوال والاعمال .
الازمه الحالية في ايران :
.ان الداخل و الخارج واليمين واليسارو العلماني والاسلامي و القومي والاممي وغيرهم الكل عبروا عن هذه الازمة بالشكل الذي راوه يخدم مصالحهم الاسترتيجية ابتداء من نصرالله في لبنان الذي اعتبرالازمة موقتة واجزم بزوالها في ايام قليلة ( وقد خاب ظنه) مرورا بالدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة التي اعربت عن تأييدها للمتظاهرين فدعت النظام الايراني للاستجابة الى مطالب المحتجين وانتهاء بمواقف الدول العربية التي سكتت كعادتها خوفا من الانتقام الايراني مستقبلا وهو بالنهاية موقف لا يدعو الى العجب خصوصا اذا تذكرنا ما هم عليه من ضعف وتصدع وخنوع.
.اما اهوازيا وعلى صعيد الخارج فان المواقف قد تباينت بين من دعا الى تأجيج الوضع واثارته ضد النظام المستبد في ايران من خلال الحضور في المظاهرات والندوات جنبا الى جنب الشعوب الاخرى ومن ضمنها الفرس والاكراد والبلوش والاذريين التي كان من شانها فضح سياسات النظام الايراني واِضعافه كما فعلها حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي هذا بالاضافة الى ما قام به بعض من كوادر الحزب البارزين في الحضور على اكبر شاشات الفضائيات العربية كال بي بي سي والعريية وغيرها لتتسنى لهم الفرصة في ابراز قضيتهم العادلة عبر تلك القنوات العالمية.
وبين من يرى من الاهوازيين ان الازمة لا تخصه ! فهي كما عبر بعضهم شان ايراني و لا يخص القضية الاهوازية بشي وكأن الاهواز بهذا الرأي جغرافيا يقع في افريقيا وما علينا هو اضعاف او اسقاط نظام الحكم في الصومال مثلا حتى تتحرر الاهواز!! والعجيب في الامر ان البعض ينتقد ماقام به حزب التضامن من جهود جبارة في التحرك الميداني سواء في الاعلام او غيره.
وما يبدو للكثيرين حتى هذه الحظة ان الازمة عند النظام الايراني ليست باتجاه التهدئة كما ظنها بعض من يعجبهم نوع الحكم في ايران بل على العكس وكما نرى فانها يوما بعد يوم تتجه الى التصلب في المواقف من كلا الجانبين‘ الاصلاحيين من جهة والمحافظين من جهة اخرى والذي من خلال هذا التصلب في الرأي سيتم التصعيد في الازمة اكثر من ذي قبل . اذن الازمة مستمرة و ما علينا هو ان لا نقف مكتوفي الايدي كما يدعونا البعض و ان نخرج ما في جعبنا فتكفينا الاقوال‘ الان وقت العمل ان كنا اهلا له.
ابو طارق الساعدي