أصدر المرجع الديني الإيراني المعارض حسين علي منتظري فتوى جديدة أكد فيها ضرورة “احترام حقوق الأقليات القومية في إيران”.وأكد في الفتوى، التي جاءت رداً على سؤال وجّهه إليه أصدر المرجع الديني الإيراني المعارض حسين علي منتظري فتوى جديدة أكد فيها ضرورة “احترام حقوق الأقليات القومية في إيران”.
وأكد في الفتوى، التي جاءت رداً على سؤال وجّهه إليه نشطاء الترك الإيرانيون، ونقلتها المواقع الإيرانية المعارضة أنه “لا يحق لأي جهة أن تفرض التمييز العرقي واللغوي في البلاد”، في إشارة الى سيطرة اللغة والعرق الفارسيين خلال العقود الاخيرة في إيران. وذكر منتظري تحديداً في هذه الفتوى القومية التركية، وحثهم على متابعة حقوقهم القومية بالطرق القانونية، مشيراً الى مادتي 15 و19 من الدستور الايراني حيث تنصان على حقوق القوميات غير الفارسية في إيران.
وتتهم القوميات والشعوب الإيرانية المختلفة مثل الترك والكرد والتركمان والعرب والبلوش، السلطات الايرانية بفرض التمييز عليهم من خلال عرقلة تنفيذ تلك المواد الواردة في الدستور الإيراني.
وفي هذا السياق قال عدنان سلمان، الناشط السياسي الاهوازي: “ما أفتى به آية الله منتظري يدل على أهمية قضية القوميات، حيث إن تسوية القضية بحاجة الى حل أساسي وموضوعي”.
وأضاف “أنه رغم عدم ذكر الشعب العربي الأهوازي والشعوب الأخرى في فتوى منتظري لكنها تعد خطوة باتجاه الطريق الصحيح، معتبراً أنها وثيقة مهمة من شخص كان بالأمس نائباً للخميني”.
ويذكر سلمان أن “من النقاط السلبية لهذه الفتوى ان السيد منتظري يعتقد باستمرار الحكم المركزي الحالي ويؤكد دستوره، وهذا ما نرفضه نحن حیث نطالب بحكم فيدرالي يضمن حقوق جميع الشعوب في إيران”.
وتبلغ نسبة القوميات غير الفارسية ثلثي سكان إیران، فيما يشار إلى أن مطالب القوميات غير الفارسية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران أصبحت من ركائز شعارات المرشحين لاسيما كروبي وموسوي.
www.alarabiya.net/articles/2009/11/03/90014.html