بمناسبة عيد الاضحى المبارك والسنة الميلادية الجديدة
يطيب لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي مباركة الشعب العربي ألاهوازي في الوطن وفي انحاء المعمورة والامتين العربية والاسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الباري عزوجل بالسلام والعدل والاستقرار على شعبنا وعلى كافة شعوب العالم .
نحن نستقبل العيد ولا يزال الشعب العربي الأهوازي يعاني من الكبت والحرمان وطمس الهوية والفقر. وها هو النظام الايراني يتجاهل كل المناشدات والدعوات التي رفعت إليه من المنظمات الإنسانية والاتحاد الأوربي وأحرار العالم لكي يلغي أو على الأقل يخفف من أحكام الاعدام الصادرة بحق مجموعة من الأبرياء في الأهواز .
ثم يمعن نظام ولاية الفقيه في انتهاكاته الصارخة لحقوق شعبنا ويتمادى في العمل على زيادة أحزانه وتوسيع جروحه عبر الاحكام الصادرة من المحاكم الأمنية خلف الأبواب المؤصدة بحق العشرات بل المئات من الأهوازيين بالرغم من تشكيك الأوساط الدولية وحتى الايرانية في أهلية المحاكم ومصداقيتها . بينما يختار النظام الرسمي العربي الصمت الذي نفذ الى مؤسسات الحقوق المدنية ومنظمات حقوق الانسان العربية أيضا ازاء ما يتعرض له هذا الشعب .
ويستغل نظام ولاية الفقيه الظروف السائدة في المنطقة والخلل في التوازن الاستراتيجي بينه وبين العالم العربي ليحكم من خلال “محاكمه السرية” بالإعدام والسجن المؤبد وبالحبس طويل الأمد، على خيرة أبناء الشعب العربي الأهوازي من نشطاء الحقوق العربية، والذين لا ذنب لهم إلا محاولة إستعادة الحقوق المشروعة ومقاومة سياسات التفريس بالطرق السلمية .
إننا نناشد كافة الأحرار في العالم وخاصة في الوطن العربي لعمل ما أمكن من عمله لمطالبة الحكومة الايرانية بايقاف موجات الاعدام والتظاهر والاعتصام لمنع تنفيذها وللكشف عن مصير مئات المعتقلين السياسيين الأهوازيين ليتمتعوا بالحقوق الواجبة لهم و الافراج عمن يجب الافراج عنه أو محاكمة المتهمين في محاكم ترتقي الى مستوى المعايير الدولية في هذا المجال .
كان بودنا أن نزف لشعبنا وأمتنا العربية والاسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك وسائر شعوب العالم بمناسبة العام الميلادي الجديد بأحلى آيات الفرح وأجمل التبريكات فقط ، إلا أننا مضطرون أيضا لتقديم العزاء لشعبنا فيمن أعدم من أبناء الأهواز ومن قتل في العالم العربي والعالم بأسره، والدعاء بالصبر والثبات لمن ينتظر الموت أو السجن أو المصير المجهول .. فإنا لله وإنا إليه راجعون ..
وفي الختام نشد على أيادي أبناء شعبنا المناضلين خاصة في الوطن ونؤكد لهم بأنهم أثبتوا بالرغم من الجراح والطريق الوعر الذي يسلكونه بأنهم شعب المعجزات الذي لن يتراجع عن الأهداف التي يناضل من أجلها بالطرق السلمية كأفضل ضمان لاستمرارية النضال .
النصر للأهواز ولشعبها المقدام،
وكل عام وانتم بخير
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي