تلفزيون الأهواز- اللجنة الإعلامية (ح ت د أ)
أسقط النظام الإيراني القمعي بإعدامه الشهيد البريء زامل الباوي قناعا آخر من على وجهه ليظهر اكثر من أي وقت مضى على طبيعته الهمجية البشعة التي يحاول إخفاءها عبر التستر بشعارات دينية مزيفة
ونحن من جانبنا نؤكد بأن دم زامل الباوي وسائر الشهداء من أبناء شعبنا العربي الأهوازي لن يذهب هدرا وأن شمس الحرية ستشرق على ربوع الأهواز رغم ارادة الظلاميين العنصريين .
إن الإعدامات المجحفة التي نفذها نظام ولاية الفقيه منذ انتفاضة نيسان المجيدة قد مثلت روح الانتقام والحقد والكراهية المتجذرة فيه تجاه كل ما هو عربي أهوازي.
أسقط النظام الإيراني القمعي بإعدامه الشهيد البريء زامل الباوي قناعا آخر من على وجهه ليظهر اكثر من أي وقت مضى على طبيعته الهمجية البشعة التي يحاول إخفاءها عبر التستر بشعارات دينية مزيفة.
إن الإعدامات المجحفة التي نفذها نظام ولاية الفقيه منذ انتفاضة نيسان المجيدة قد مثلت روح الانتقام والحقد والكراهية المتجذرة فيه تجاه كل ما هو عربي أهوازي.
هذا النظام الرجعي قد تجاوز كافة المباديء الانسانية والدينية والاخلاقية في تعامله مع نشطاء الحقوق العربية المشروعة من خلال اختلاق الذرائع وإلصاق التهم الواهية ضدهم مستغلا الاحداث التي تلت انتفاضة نيسان بغية استعادة سيطرته على الشارع الأهوازي الذي صار يتحدى ظلمه وعنجهيته بكل بسالة.
لايخفى على أحد بان النظام الإيراني يمارس هذه الإجراءات والسياسيات التعسفية تجاه ابناء شعبنا ظنا منه بأنها ستبقى قيد الكتمان، إلا أن الشرفاء من ابناء شعبنا قد تمكنوا من فضح جرائمه وإبصال صوت الحق الأهوازي لاسماع العالم.
فمن الضرورة بمكان, التأكيد هنا على الدور الأساسي الذي لعبته منظمة حقوق الانسان الاهوازية برئاسة الدكتور كريم بني سعيد في كشف عما تقوم به الأجهزة الأمنية الايرانية من جرائم ومجازر بحق شعبنا الأعزل.
فهذه المنظمة قد استطاعت من خلال اتصالاتها المكثفة بمختلف المؤسسات الدولية والاقليمية المدافعة عن حقوق الانسان و الجمعيات والدوائر الرسمية والمدنية المعنية بهذا الشأن إقناعها بخطورة ما يجري في الأهواز من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
وفي السياق ذاته فقد جاء تنديد البرلمان الأوروبي في بيانه الأخير بالإعدامات التي نفذت في النشطاء الأهوازيين ولاسيما الشهيد زامل الباوي, والمطالبة باطلاق سراح السجناء والأسرى الأهوازيين من براثن النظام الدموي وخاصة الأسرى رسول علي مزرعة و سعيد عودة الصاكي وفالح عبدالله المنصوري، نقول جاء تتويجا للجهودة المضنية والحثيثة التي بذلتها منظمة حقوق الانسان الأهوازية.
علما أن البرلمان الأروبي قد أدان من مقره في بروكسل إعدام زامل الباوي وتسعة عشر ناشطا سياسيا أهوازيا أخر. وذلك من خلال بيان تمت المصادقة عليه يوم الخميس 31 يناير 2008 بأغلبية الأصوات.
وعبر بيان البرلمان الأوروبي عن قلقه الشديد إزاء أوضاع حقوق الإنسان في إيران بصفة عامة وأدان أيضا إصرار طهران على مواصلة عملية تخصيب اليورانيوم.
كما أعرب البيان عن قلقه البالغ من تزايد الإعدامات لا سيما إعدام الأحداث وعمليات التعذيب والرجم واغتيال المعارضيين ومنهم الصحفيون والمدرسون وأصحاب المواقع والمدونات والنساء والطلاب والنشطاء في الحركة العمالية وكذلك الناشطون في مجال حقوق القوميات والأديان.
وفي هذا السياق ركز البيان على إدانته لانتهاك حقوق الإنسان للصوفيين والأذريين والعرب الأهوازيين والأكراد والبلوش.
وكذلك طالب البرلمان, الحكومة الايرانية عدم تنفيذ حكم الاعدام بحق ثلاثة اهوازيين آخرين وهم كل من رسول علي مزرعة وسعيد الصاكي وفالح عبدلله المنصوري هولندي الجنسية. ودعا إلى ضرورة منح رسول علي مزرعة وسعيد الصاكي الحق في الانتقال الى النرويج البلد المضيف لهما وفقا لقرار امم المتحدة الذي يمنحهما حق اللجوء السياسي.
جدير بالذكر أن منظمة حقوق الإنسان الأهوازيةكانت قد أصدرت بيانا موجها إلى زعماء العالم ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي دعت فيه إلى التنديد بالإعدامات والاعتقالات الأخيرة مشددة على القول إن إيران تنفذ هذه الممارسات بغية زرع الرعب والخوف في قلوب المواطنين العرب الذين يقطنون أغنى مناطق العالم بالثروة النفطية.
ونحن من جانبنا نؤكد بأن دم زامل الباوي وسائر الشهداء من أبناء شعبنا العربي الأهوازي لن يذهب هدرا وأن شمس الحرية ستشرق على ربوع الأهواز رغم ارادة الظلاميين العنصريين وسنبقى نردد إلى ذلك الحين بأعلى أصواتنا دون وقفة :
الصبح آت لا محالة
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
السمو والعلى لابطالنا الأسرى
الخزي والعار للقتلة المجرمين
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي- اللجنة الإعلامية
