يصادف 21 فبراير/شباط من كل عام اليوم العالمي للغة الأم ، فقد تم تخصيص هذا اليوم من قبل المنظمة الثقافية للأمم المتحدة (يونسكو) نظرا للأهمية القصوى التي تحظى بها لغة الأم ،تقام مراسم احتفالية بهذه المناسبة في مختلف نقاط العالم تشمل فعاليات ثقافية وندوات ومؤتمرات وأمسيات شعرية دعما للغة الأم .
ان الأمر المثير للاستغراب هو مرور النظام الايراني على هذه المناسبة وكأن الأمر لا يعنيها، تجاهل متقصدا منها لاحد أهم حقوق الشعوب المضطهدة وهو حق تعليم لغة الأم في المدارس من الصف الابتدائي حتى اعلى مراحل التعليم في بلد تشكل الشعوب غير الفارسية حوالي 60% من السكان فيه وهي تتعرض الى الظلم والحرمان السياسي والثقافي والاقتصادي و يمارس النظام سياسة محوالهوية ويطمس معالم وجودها اضافة الى السياسات القمعية التي يمارسها ضدها وخاصة ضد شعبنا العربي الأهوازي .مما لاشك فيه فان وأد اللغات في ايران تعد جريمة ضد التراث البشري وان كل لغة يحاول النظام القضاء المتعمد عليها تشكل مقدمة لمحو الشعب الذي يتكلم بتلك اللغة من الوجود لأن اللغة تشكل احدى أهم معالم هوية أي شعب وهي التي تميز الشعوب عن بعضها بشكل جلي .
وهنا تقف منظمة اليونسكو امام مسؤولية تاريخية لتذكير ايران بتعهداتها طبقا للقانون الدولي لحراسة المخزون الثقافي واللغوي والتاريخية للشعوب غير الفارسية والكف عن تدميره وايقاف سياسة التفريس في بلد متعدد الشعوب والقوميات واللغات والثقافات كالعرب والكورد والتورك والتوركمان والبلوش واللور والجيلك والطبريين .
على هذا الاساس ندعو منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة حث السلطات الايرانية على القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه لغات وثقافات وتراث الشعوب غير الفارسية والكف عن وضع العراقيل امام النشطاء الثقافيين والمدنيين الذين يحاولون خدمة شعوبهم في هذه المجالات واطلاق صراح المعتقلين منهم .
اللجنة الاعلامية
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي