سئل یوما الخلیفة عمر رضی الله عنه عن کلمة الغوغاء و الغوغائيين فقال : “ان الغوغاء هو الجراد حين يخف للطيران .” واجتماعيا استخدم هذا المصطلح للمتسرعين الى الشر حسب ما جاء في كتب اللغة و التفسير .
هنا نود التوضيح للرد على من ظن ظنا بعد قرائة السطور الاخيرة ‘ باننا لا نعني بما قلناه و سنكمله في باقي السطور أيّ جهة اهوازية (احوازية) بعينها ونؤكد على اننا في حزب التضامن نحترم الفكر الاخر ‘ تحرريا كان او غيره ونقول إن من حق أي انسان أن يختار طريق نضاله ولكن دون تجريح الآخر او التعرض له.
فمصطلح الغوغاء لا يعني إننا نعني من خلاله فكر بحد ذاته بل المقصود هنا أشخاص وجدوا الساحة الاهوازية (الاحوازية) قد خلت لتمرير امراضهم النفسية فتسارعوا إلى الشر وربما الأمر يكون أبعد من ذلك حينما نرى تطبيلهم ضد حزب التضامن قد ترافق مع أبواق المخابرات الايرانية و العنصريين الفرس في الخارج.
ونقول لمن يستبعد التخوين لهؤلاء الغوغائيين فماذا تعني أن يكون كيل الاتهامات ضد حزب التضامن من جهتي التطرف الفارسي و الاهوازي (الاحوازي) في وقت محدد تزامنا مع ازدياد أنشطة الحزب وظهوره في المؤسسات الدولية ومنها الكونجرس الامريكي ومؤسسات الأمم المتحدة والحضور في البرلمانات الأروبية و مؤتمر لندن في الوقت الذي حولنا هذا المؤتمر إلى منبر لطرح قضايا الشعوب وبقوة .
فهؤلاء أصبحوا خبراء في توجيه الاتهامات الواهية البعيدة كل البعد عن الحقيقة وكانوا في الأمس لايخرجون عن غرفهم ولكن اليوم أماطوا اللثام واصبحوا يتحسسون بالرجولة وبعد ان كانوا عاجزين من أن يمسوا الحزب بسوء من خلال الأسماء الملثمة ، باتوا يظهرون على شاشات التلفزة وبدلا من أن يستغلوا هذه الفرصة لتعريف قضيتنا العادلة للعالم صاروا يوجهون سهام الحقد والضغينة ضد من يعمل خدمة للقضية حسب قناعاته وطريقة تختلف عن طريقتهم.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ظهر أحدهم خلال الفترة الماضية على احدى شاشات التلفزة قائلا “ان هناك تنظيم احوازي(اهوازي) واحد ويقصد حزب التضامن طبعا يقبل بالفدرالية وهذا التنظيم منبوذ في الداخل و الخارج !!!!. وبدأ بكيل الاتهامات التي عهدنا على سماعها .
فردا عليه و امثاله نقول: أولا، ان حزب التضامن ليس التنظيم الوحيد الذي يطالب بالفدرالية التي لم تفهم معناها لحد الان أو تحاول إعطاء مفهوم خاطيء عنها بشكل متعمد فهناك التنظيم النشط المتبقي الوحيد في الداخل لايزال يعمل في هذا المضمار أي الفدرالية وهو” التيار الوطني الديمقراطي في الاحواز” والحزب له مشروع عملي سيشق طريقه الى الامام لانه يتعاطي مع الممكن بعيدا عن الوهم وسيحقق أهداف شعبنا المرحلية إلى جانب حلفائه من أهم تنظيمات الشعوب الأخرى في إيران . اما بخصوص التظيمات الأهوازية (الأحوازية) في الخارج فاذا القصد من التنظيمات هي تنظيمات التي تتخذ نفس اسلوبك في التعاطي مع الآخر فلا جدل في ذلك حيث نعرف بعضنا البعض جيدا ونعرف أن هناك تنظيمات لا يتعدى عدد اعضائها عدد اصابع اليد الواحده وهي كثيرة هذه الأيام على الساحة الأهوازية وهي التي خلقت توهم لبعض الجهات العربية إيضا الأمر الذي سيخدم النظام الإيراني نتيجة لكثرة الظواهر الصوتية على الساحة الأهوازية.
وربما يسئل المرء اذن لماذا يتعرض حزب التضامن الى هذه الهجمات غير الاخلاقية من قبل من تسمونهم بالغوغائيين فنقول ان السبب معروف وواضح وضوح الشمس فالغيرة والحسد و الخبث و الخلفية المريضة والغوغائية والافلاس السياسي لدى البعض تجاه ما يقوم به حزب التضامن من نشاطات ناجحة هو المحرك لهذه التجمعات اللامسؤولة فالحزب كان قد تعرض الى هجمات خلال السنة الماضية ما لم يتعرض له اي تنظيم حقيقي (ليس كارتوني) اهوازي (احوازي) طيلة حياته ‘ بدأ من التلفيزيون الرسمي الايراني في قضية ريغي مرورا ببرس تي وي و انتهائا بجريدة كيهان الحكومية في تعليقها على مؤتمر لندن هذا طبعا بالاضافة الى المعارضة العنصرية الفارسية في الخارج التي تشن هجوما شبه يومي على كوادر حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي وعلى راسهم الدكتور كريم عبديان الذي اصبح شوكة في عيون الغوغائيين المتواجدين على الساحتين الاهوازية(الاحوازية) و الفارسية .
ونحن نعرف ايضا حجم الاخطاء التي ترافق هؤلاء المتسرعين واولها خلو اقوالهم من الموضوعية والعقلانية وإلا ما معنى اتهام هذه الجهات لحزب التضامن عندما يصفه الاول بانه يسعى الى “ايرنة القضية” و”الخنوع للفرس” و الثاني بالانفصال و تفكيك إيران وخير دليل على ذلك تصريحات منظر الحركة الملكية داريوش همايون الذي قال “لا خوف من الإنفصاليين لأنهم لايمتلكون مشروع حقيقي بل يجب أن نكون على حذر من الفدراليين نظرا لكونهم يحملون مشروعا عمليا يؤدي في نهاية المطاف إلى تفكيك إيران ” على حد تعبيره مؤكدا إنه سيقف إلى جانب نظام الجمهورية الإسلامية بهذا الخصوص لو إقتضت الضرورة .
وسألنا احد الفرس المتطرفين المعارض بشدة لفكرة الفدرالية في مؤتمر لندن ‘ خارج القاعة عن سبب مخالفته لطرح الفدرالية فرد بالفارسية قائلا:” شما مي خواهيد اول خوزستان رو به اسم خودتون شش دنگ کنید بعدش فقط می ماند همه پرسی برای استقلال” وفی المقابل نسمع ايضا من جهات اهوازية(احوازية) بان “الحزب بحضوره في المؤتمرات الايرانية يرمي بالقضية في احضان الفرس. ونحن نؤكد اننا لا هذا ولا ذاك فما نسعى اليه هو فدرالية قومية جغرافية إختيارية على نساق ما نشهده في كردستان العراق وللاجيال القادمة حديث آخر.
نحن نسطر هذه العبارات ونعلم ان هؤلاء لا يستحقون تضييع الدقائق التي كتب هذا الرد فيها وهذا هو سبب تأخر ردنا عليهم لانهم يبقون كذلك الاحدب فان قلت له قف مستقيما فقد ظلمته. نحن تجنبنا كثيرا عن الرد على من يخون هذا وذاك ونقول لهم “من بيته من زجاج لايرمي الناس بالحجر” ولدينا الكثير الكثير ولكن لانرى مصلحة في نشرها ونمنح لهؤلاء الفرصة لمراجعة مواقفهم والإبتعاد عن توجيه إتهامات وأكاذيب واهية ضدنا لأن مثل هذا الموقف لايخدم إلا النظام الإيراني العنصري المعادي للعرب.
نتمنى أن لا ندخل في هذا المجال بتاتا لأن الآخر سيكون الخاسر وسنكشف أوراق كثيرة في هذا المجال إن رغبوا ذلك.
اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي