شارك وفد اهوازي في مؤتمر جنيف الذي دعت اليه مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة تحت عنوان الاقليات والمشاركة السياسية الفعالة وذلك في يومي الخميس الثاني عشر والجمعة الثالث عشر من هذا الشهر وكان يضم الوفد الاهوازي الدكتور كريم بني سعيد رئيس لجنة حقوق الانسان الاهوازية والمستشار الاعلى لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي والسيد عدنان سلمان رئيس المكتب السياسي لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي
وشارك في المؤتمر اكثر من 600 شخصية مثلت حكومات ومؤسسات دولية اضافة الى ممثلين من الاقليات والشعوب المضطهدة وكان المميز و اللافت في هذا الاجتماع حضور اربعة من اعضاء الكنجرس الامريكي وعلى رأسهم السيدة “باربارا لي” التي ترأست المؤتمرومن الوفود الرسمية يمكن الاشارة الى سفير الولايات المتحدة ومندوب بريطانيا وكانادا وفرانسا ومندوب البنك الدولي للتنمية وممثل منظمة المؤتمر الاسلامي كما حضر وفد من النظام الايراني برئاسة سفيرها في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة
واضافت على ان انتخاب اوباما يجب ان يكون درسا للدول و الحكومات التي لازالت تفكر بالطرق التمييزية و العنصرية.
والقى بعدها المندوبون الرسميون وغير الرسميون كلماتهم عبرت عن معانات شعوبهم ومعتقداتهم الدينية ومن بين هذه الكلمات كلمة الدكتور كريم عبديان رئيس الوفد الاهوازي المشارك في هذا المؤتمرالذي استطرق خلال كلمته معانات الشعب العربي الاهوازي.
حيث قال في جانب من كلمته امام المؤتمرين “ان الجمهورية الاسلامية كسابقاتها من الحكومات الايرانية تنتهج سياسة تجريد السكان الأصليين العرب من هويتهم الوطنية والثقافية و تطرق الدكتور عبديان حول التهميش الذي تتعرض له عرب الاهواز في ايران قائلا ان هذه الحكومات استبعدت عرب الأهواز من المشهد الإيراني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واضاف ان هذه الانظمة قد مارست اشكال التمييز ضدهم على مدى العقود الماضية وهذا ما يتنافى وكافة قوانين ومقررات هيئة الامم المتحدة والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان .
كما ذكر في كلمته”ان 90 ٪ من مجموع إنتاج النفط الإيراني يستخرج من اراضي العرب الأهوازيين اي ما يعادل 80 مليار دولار سنويا في حين ان اصحاب هذه الارض يعيشون في فقر مدقع.”
وقال الدكتور عليرضا نظمي افشار في كلمته ان 70% من الشعوب الايرانية محرومون من جميع المشاركات السياسية والثقافية والاجتماعية واضاف نحن اتراك ايران لدينا مقترح لحلحلة هذا المعضل وهو ان تقر وتعترف الدولة الايرانية بوجود القوميات الغير فارسية وان يكون نظام الحكم فدراليا يمكن له تسنين القوانين المحلية في الاقليم لكي يضمن حقوق جميع الشعوب في البلد.
كما القت التنظيمات والمؤسسات المعنية بحقوق الانسان التابعة للشعوب الايرانية الاخرى كلمات منها منيرة سليماني التي انابت منظمة حقوق الانسان البلوشية و السيد عبدالله محجوب عن الشعب الكردي والدكتور فرامرز بختيار عن الشعب البختياري.
وتعقيبا على هذه الكلمات هاجم السفير الايراني في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة عند بيان كلمته قائلا: “اننا ناسف لانه كان هناك متحدثون في هذا الاجتماع قد انحرفوا من النقاش وانتقد رئيسة الجلسة “باربارا لي” في ادارتها للاجتماع عندما قال : كنا نتوقع منك سيادت الرئيسة ان تتدخلي وتمنعي هولاء فهم جاؤا بادعائات غير حقيقية وخاطئة متهما الوفود الغير فارسية بأنهم مدعومون من جهات خارجية بحد قوله واضاف ان هذه المجموعات لديها اسماء خاطئة ولاتمثل ما تدعيه .
ويعد هذا المؤتمر منبر عالمي بالنسبة للشعوب الغير ممثلة في الامم المتحدة حيث يشترك فيه مندوبون يمثلون مختلف الشعوب والسكان الاصليين والاقليات المذهبية في العالم الذين يعانون من الاضطهاد القومي والديني بالاضافة الى ممثلين عن الدول والمنظمات غيرالحكومية وممثلي المنظمات المتخصصة والتنفيذية في هيئة الامم المتحدة.
حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي