سيدتي الرئيسة سادتي الحضور في العشرين / تشرين الثاني (نوفمبر ) من كل عام اي بعد اسبوع من هذا اليوم (يوم افتتاح المؤتمر )يستذكر العالم اعلان حقوق الطفل العالمي الذي اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة ووقعت عليه جميع دول العالم بما فيها ايران ومن الضرورة بمكان ان اتحدث بهذه المناسبة عن حقوق الطفل الاهوازي، الاقليم
الواقع في جنوب ايران ، تاكيدا منا على قاعدة “اطفال اليوم قادة المستقبل”
لكني اتسائل بداية ايها الحضور الكرام كيف يمكن لهذا الطفل ان يتمكن من المشاركة السياسية او ان يقوم بنشاطات اجتماعية او ثقافية في المستقبل؟ في حين انه يحرم من ابجديات الديمقراطية و من ضمنها “آدمية” هذا الطفل , سيدتي الرئيسة دعيني ان اشرح قليلا هذا الموضوع الذي ارى انه يصعب تجسمه او تصديقه للسادة الحضور.
ان الطفل الاهوازي اضافة على تحمل العبأ الذي يقع على عاتق الكبار سياسيا كان اوثقافيا او حتى اقتصاديا والذي عادة ما ينعكس على الطفل سلبا بشكل مباشر او غير مباشر فهو يبدأ مشوار معاناته بعد ساعات من ولادته حيث ان الحكومة الايرانية تفرض على والدي الطفل وضع تسمية لاتعبر في الغالب على الثقافة العربية السائدة في الاقليم وعندما تحين المدرسة ، فعلى هذا الطفل ان يدرس ويتعلم باللغة الفارسية،اللغة التي يصعب عليه فهمها او بالاحرى دمجها مع ما اخذه وتعلمه من اللغة العربية بدأ من البيت اي الام وانتهاء بالبيئة التي تحيطه، مما ادى ويؤدي هذا الى التدني في مستويات التعليم قياسا بمستويات الاقاليم الاخرى في ايران والتي تجلب في اعقابها التشرد والبطالة والادمان والتسول والعمل في السنين المبكرة.فنعتقد ان التعلم بلغة الام اي العربية هو من اولويات مطالب الطفل الاهوازي وبقية اطفال الشعوب الايرانية في هذه المرحلة.
سيدتي الرئيسة عام 2005 عندما شهد اقليم الاهواز انتفاضة سلمية والتي عبر من خلالها عن سخطه وقضبه لما يتعرض له الاقليم بعد تسريب وثيقة تدعو الى تغيير التركيبة السكانية لصالح غير العرب ، قتل النظام خلالها اكثر من عشرين متظاهر بينهم اطفال دون الخامسة عشر وهذا يتناقض مع جميع مواثيق حقوق الانسان الدولية. و لضيق الوقت الممنوح لنا، لم أذكر لحضراتكم سوى جزء يسيرجداً من معانات الطفل الاهوازي ونعتقد ان مسؤولية مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة هي الاكبر في متابعة هذا الامر للضغط على ايران من اجل تفعيل واحترام جميع المواثيق الدولية المرتبطة بحوق الانسان لاسيما حقوق الطفل منها حتى نتامل بذلك بداية كفيلة للوصول الى الحد الادنى من حقهم الطبيعي.