بقلم تحرير الأهوازية – في السياسة و علاقات الدول قد نتكلم عن القيم و المبادئ الإنسانية و الأخلاقية ولكننا بالتأكيد لا نعنيها , قد نتكلم في الحرية و الديمقراطية و قد نتطرق الى العروبة
و حرية الديانات و الخ ولكننا لا نقترب الى سور أي منهما اذ لم تشاء المصلحة لأننا بالنهاية نتكلم عن قيادة دول و شعوب و ليست مدرسة فنون ولا قصيدة شعرية نحكي بها عواطفنا .
و اقتضت المصلحة في الوطن العربي بعد رفع الساتر عن الكثير من ما كان خافي وراء الكواليس السياسة الإيرانية وبعد ما بانت الأنياب و ظهرت التناقضات التي كانت واضحة لشعبنا منذ عقود . اتضح لهم ان من يدعي الإسلام و احترام الأديان و المذاهب و ينتقد البحرين هو نفسه فاقدها و من يرى الثورة المصرية و التونسية هي تصدير للثورة الإيرانية و هي ثورة على نظام طاغ و مختلس هو نفسه يتفنن في هذا النهج و من يعترض على الوضع المأساوي في البحرين هو نفسه يرسل قوات لسورية لقمع المتظاهرين بأبشع الطرق ! و كل هذه النقاط التي اتضحت جعلت العرب يبحثون عن نقطة ضعف لإيران حتى يحدوا من التدخل الإيراني و التغلغل في صفوفهم و زرع الفتنة بينهم , فان فكروا في الحل العسكري لن يجدوا قانون ينصف ولا قوة تساعد للمواجهة هذا الخطر فتوجه الكثير الى النقطة الأهم و هي معبر دخلت منه ايران للوطن العربي و هو الحل الذي قد اسميه ثقافي لانه يجابه ايران و يدخل اليها من النواقص و الثغور في سياستها التي تعج في النواقص من الجانب الداخلي بالأخص و تتشكل الآلية في إثارة هذه النواقص و دعمها إعلاميا و اقتصاديا مما يؤثر هذا سلبا على ايران .
و يشتت تركيزها و من اهم هذه النواقص و ثغور هي حقوق الأقليات الدينية و القوميات الغير فارسية و على راسها القومية العربية و هنا يكمن مغزى ما بدات به كلامي ان اليوم الوضع الاقليمي الراهن وجه المؤشرات المصلحة العربية العامة نحونا و اصبح لدينا فرصة جيدة و علينا انتهازها جيدا و علينا تعزيز هذه الفرصه من خلال خطوات مدروسة و منسقة ما بين الجهات و القيادات المعنية لنخرج بأفضل النتائج و هنا نكون قد ساهمنا في تحقيق المصلحة و الامن العربي و تحقيق مصلحتنا و استفادتنا الجيدة من هذه الفرصة ستكون خطوة تتلوها خطوات نحو الهدف السامي .
لتحقيق افضل نتائج من هذه الفرصة علينا جعل هدفنا السامي نصب أعيننا و لا شيء سواه و علينا غض النظر عن الدونية و الجزئيات و نرتقي الى ما هو سامي ليكون النصر حليفنا باذن الله.