طهران – من أحمد أمين
انتقد موقع «عصر ايران» الاخباري، القريب من التيار المحافظ المعتدل الذي يقوده رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي
رفسنجاني، صمت الاعلام الرسمي الايراني حيال الاحداث في سورية وسياسات «القمع الدموية» التي تمارسها السلطات ازاء المحتجين في درعا وسائر المدن السورية. وتساءل الموقع، «ما الفرق بين النظام المستبد في سورية عن سائر الانظمة العربية في مصر وتونس وليبيا واليمن والاردن؟ وما هو الفرق بين المحتجين السوريين والمحتجين في البلدان العربية الاخرى، بحيث تبادر مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الى تغطية الاحتجاجات في تلك البلدان في حين انها لا تؤدي رسالتها في شأن ما يحصل في سورية»؟
وتابع: «من المفارقة ان الحريات السياسية في سورية، اسوأ بكثير من الحريات السياسية في الدول التي شهدت احتجاجات». واضاف «ان الحكومة الحالية وصلت الى سدة الحكم عن طريق انقلاب عسكري، وان قانون الطوارئ فيها، هو الاطول بين الدول الاخرى، حيث مضى عليه نحو نصف قرن، ورغم كونها جمهورية فان الحكم فيها يتم بالتوارث، ولتحقيق هذا الامر قاموا باجراء تعديلات دستورية، واليوم فان الذي يحكم سورية، عائلة الاسد وحزب البعث، ولا مكان للرأي الاخر او المعارضة، والحكومة لا تطيق الصوت الاخر».
ووصف «عصر ايران» الدور الذي يلعبه التلفزيون الايراني الرسمي بانه مثل «دور المرضعة التي تبدي من العطف على الوليد اكثر مما تبديه والدته عليه». واضاف: «في حين ان التلفزيون الحكومي السوري يبث وقائع الاحداث، حتى وان كانت تعبر عن وجهة نظر الحكومة مثلما حصل في تونس ومصر وليبيا، حيث ينعت المحتجون بانهم ارهابيون ومثيرو شغب، وقامت قناة المنار الناطقة باسم حزب الله، وشبكة ان بي أن المرتبطة بحركة امل، اللتان تعدان مدافعتين عن السياسة الخارجية السورية، ببث الاخبار المتعلقة بالتطورات في الشارع السوري ايضا، الا ان مؤسستنا التلفزيونية التزمت الصمت مقابل تلك الاحداث».
وتابع ان «البعض يعتقد انه يجب عدم اتخاذ مواقف ازاء ممارسات الحكومة في سورية لكونها تدعم السياسة الايرانية المناهضة للاحتلال والداعمة للمقاومة في فلسطين ولبنان، وضمن تأييد ذلك، نؤكد ان اتباع سورية لسياسة الدفاع عن المقاومة في سياستها الخارجية انما يصب في تحقيق مصالحها القومية، اما في القضايا الداخلية فانها تتبع فرض ديكتاتورية شاملة».
انتقد موقع «عصر ايران» الاخباري، القريب من التيار المحافظ المعتدل الذي يقوده رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي
رفسنجاني، صمت الاعلام الرسمي الايراني حيال الاحداث في سورية وسياسات «القمع الدموية» التي تمارسها السلطات ازاء المحتجين في درعا وسائر المدن السورية. وتساءل الموقع، «ما الفرق بين النظام المستبد في سورية عن سائر الانظمة العربية في مصر وتونس وليبيا واليمن والاردن؟ وما هو الفرق بين المحتجين السوريين والمحتجين في البلدان العربية الاخرى، بحيث تبادر مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الى تغطية الاحتجاجات في تلك البلدان في حين انها لا تؤدي رسالتها في شأن ما يحصل في سورية»؟
وتابع: «من المفارقة ان الحريات السياسية في سورية، اسوأ بكثير من الحريات السياسية في الدول التي شهدت احتجاجات». واضاف «ان الحكومة الحالية وصلت الى سدة الحكم عن طريق انقلاب عسكري، وان قانون الطوارئ فيها، هو الاطول بين الدول الاخرى، حيث مضى عليه نحو نصف قرن، ورغم كونها جمهورية فان الحكم فيها يتم بالتوارث، ولتحقيق هذا الامر قاموا باجراء تعديلات دستورية، واليوم فان الذي يحكم سورية، عائلة الاسد وحزب البعث، ولا مكان للرأي الاخر او المعارضة، والحكومة لا تطيق الصوت الاخر».
ووصف «عصر ايران» الدور الذي يلعبه التلفزيون الايراني الرسمي بانه مثل «دور المرضعة التي تبدي من العطف على الوليد اكثر مما تبديه والدته عليه». واضاف: «في حين ان التلفزيون الحكومي السوري يبث وقائع الاحداث، حتى وان كانت تعبر عن وجهة نظر الحكومة مثلما حصل في تونس ومصر وليبيا، حيث ينعت المحتجون بانهم ارهابيون ومثيرو شغب، وقامت قناة المنار الناطقة باسم حزب الله، وشبكة ان بي أن المرتبطة بحركة امل، اللتان تعدان مدافعتين عن السياسة الخارجية السورية، ببث الاخبار المتعلقة بالتطورات في الشارع السوري ايضا، الا ان مؤسستنا التلفزيونية التزمت الصمت مقابل تلك الاحداث».
وتابع ان «البعض يعتقد انه يجب عدم اتخاذ مواقف ازاء ممارسات الحكومة في سورية لكونها تدعم السياسة الايرانية المناهضة للاحتلال والداعمة للمقاومة في فلسطين ولبنان، وضمن تأييد ذلك، نؤكد ان اتباع سورية لسياسة الدفاع عن المقاومة في سياستها الخارجية انما يصب في تحقيق مصالحها القومية، اما في القضايا الداخلية فانها تتبع فرض ديكتاتورية شاملة».