بقلم علي الكعبي- بات الهجوم العسكري الامريكي علي سورية وشيكا وحسب تصريحات الرئيس الامريكي قد يكون الهجوم في اي لحظة رغم عدم تحديدة لساعة الصفر.
لا شك بان الادارة الامريكية منذ ظهورها العسكري في الساحة العالمية منذ اوائل القرن العشرين كانت و مازالت تفرض نفسها علي العالم بقوتها العسكرية و لا شك بان هجومها المقرر علي سورية نتيجة لتعسفية وهمجية و حماقة النظام الاسدي العميل لايران في تبعيته المفرطة و المطلقة للنظام الايراني ولكن هناك فرقا كبيرا في نتائج الاطاحة بصدام و ردود فعل ايران لسقوط صدام ونتائج التي ستاتي بعد الاطاحة ببشار.
سقوط صدام كان الطيرالسعد لايران بصفتها من دول القوية و الموثرة في الشرق الاوسط و في نفس الوقت الدولة الوحيدة التي بقائها مرتبطا ارتباطا جذريا باشعال نيران الطائفية و نشر الازمات في دول المنطقة و خصوصا الدول العربية لانها المستثمر و المستفيد الوحيد من هذه السياسة؛ فالازمة السورية التي استمرت اكثر من سنتين كانت الفرصة الثمينة لايران للف انتباه العالم عن برامجها النووي لسنتين؛ فرغم دعمها لنظام بشار فان هذا الدعم ليس منطلقا من عقيدة حبا و اكراما و اجلالا لفلسطين و تحريرها كما يزعم النظام ولا في سبيل بقاء ما يسمي بالجبهة الممانعة و لا حتي حبا لبشار و احتراما للمعاهدات الامنية بين النظامين بل اطالة الازمة السورية و ابقاء نيران الحرب استنزافية في سوريا من اهم الوسائل للنظام الايراني لتطوير قدراتها النويية متجاهلا القتل و الدمار للشعب السوري العربي ففي الواقع الدم العربي هو الشئ الوحيد الذي ليس له محلا من الاعراب في قاموس النظام الايراني الصفوي .
علي السوريين ان يكونوا في اشد الاستعداد في مواجهتهم مع المخاطر التي تليها بعيد سقوط بشار فالخطر الاكبر علي سوريا و العالم العربي يبتداء من هذه النقطة فما يميز بشارعن صدام نفور الشعب السوري له عموما و ايضا عدم وجود سلطة غربية في بعيد احتلال العراق الذي انتهي باعطاء العراق في طبق من ذهب الي الايرانيين من قبل امريكا و ايضا عدم وجود مناصر و لا حتي شعبية للايرانيين و النظام الايراني في المجتمع السوري ولا بين سياسيي المعارضة؛ فهذا يقصر قدرة ايران للمناوره السياسية في الساحة السياسية السورية والذي سينتهي بسعي النظام الايراني باشعال فتيل الحرب الطائفية من خلال عصابه نصرالله و العصاباتت التكفيرية الاخري..
الهجوم الامريكي علي سوريا قد يكون هجوما محدودا بالصواريخ يليه حضرا جويا علي النظام السوري وهذا الهجوم كفيلا لشتات النظام و سيعطي فرصة للجيش الحر للنيل من النظام السوري ولكن بسبب عدم استطاعة ايران للدخول بحربا كلاسيكيا مع امريكا فستسعي ايران بايقاظ خلاياها النائمة في شتي العالم العربي خصوصا في الخليج وسوريا و لبنان و مصر و ردة فعل النظام الايراني ستكون بنشر خلاياها النائمة في سبيل زعزعة امن هذه الدول بتفجيرات و قتل الابرياء بيد الانتحاريين كما نشاهده الان في العراق.
تاريخ ايران الدموي منذ انتصار الثورة اثبت و بامتياز بان النظام الايراني مطبق الاكبر لنظرية ماكيافلي في العصر الحديث؛ فاستخدم النظام شتي الوسائل بدءا من الدين و المذهب و نشر الفتن الطائفية في العالم الاسلامي بشكل عام و العالم العربي بشكل خاص و الكذب و اللعب في الساحة السياسية العالمية في سبيل الوصول الي مطامعة الاقليمية؛ فليس مستبعدا بان ايران ستحتضن الجماعات التكفيرية من الفرقتين التي باتت بكثرة في العالم العربي و ستستخدمها و الي جانب خلاياها النائمة وايضا عصابة حزب الله لنشر الفتن في العالم العربي و بشكل اكبر الذي قد ينتهي بحروب طائفية و اهلية في شتي العالم العربي شرقا و غربا و الذي هو الشئ الوحيد الذي ينقص العالم العربي ليرجعة الي عصور ما قبل التاريخ