ورثة إبليس

010485بقلم فاضل الاحوازي –  عجيب أمر إيران هذه، ففيما يخص لبنان و فلسطين تلبس حجابا و نقابا و قفازين سوداوين كسياستها وبلون عمائم آياتها و تحاول أن تظهر بمظهر المخلص ،أما فما يخص العراق و أفغانستان فتجدها تخلع الحجب و النقب لترتدي أثواب الراقصات المائلات المميلات و تبدي زينتها لغير محارمها. بعد أن حصل ما حصل لقافلة الحرية،

و التي سرعان ما نسيناها بعد أن   صارت قبلتنا بلاد العم بافانا بافانا ( جنوب إفريقيا ) ، وجدت إيران في إرسال قافلة خاصة بجلالة قدرها ضالتها المنشودة و  جاءت هذه الفرصة على طبق من قصدير ملفوف بأوراق السليفون .لتحقيق أكثر من هدف ما دمنا نعيش مرحلة تخدير كروية.

الهدف الأول  : إن بعث المارد العثماني من رقاده جعل منه منافسا حقيقيا لأحفاد الدولة الصفوية في المنطقة فهؤلاء العثمانيين إن قالوا فعلوا و ليس كالعرب الذين إن أكلوا غفلوا ،لذلك أراد الصفو يون أن يثبتوا أنهم لا يقلون صدقا عن أبناء العثمانيين و يريدون أن لا تتسيد تركيا وحدها في المنطقة و أن ينالهم من الطيب نصيب .

الهدف الثاني: إن فرض العقوبات الاقتصادية الجديدة على إيران مؤخرا تزيد من معاناة الشعب الإيراني و الذي ضاق ذرعا بجنون قادته الذين يسيرون به إلى الهاوية، و لا بد لهذا الشعب أن يعيد حساباته في هؤلاء القادة خاصة إذا أضفنا إلى هذا مناسبة مرور عام كامل  على التزوير العظيم و الكذبة الكبرى و التي تمخضت عن فوز احمدي نجاد في انتخابات الرئاسة، لذا فقد وجد قادة فارس أن تصدير مشاكلهم لخارج الحدود ربما يلهي الشعب عن مطالبه بل و ربما يجعله يلتف حول هذه القيادة و ذلك من خلال التعاطف مع الشعب الفلسطيني المقهور .

أما ثالثا فهو الهدف الذهبي القاتل و الذي يأتي من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع و المتمثل في محاولة إشعال حرب جديدة في المنطقة تلعب فيها إيران دور البطولة بشرط أن لا تكون على أرضها و لا على مياهها، فعندما تنوي إيران إرسال سفينتي إغاثة إلى غزة بمرافقة مقاتلات إيرانية فهذا يعني أن إيران تتحرش بإسرائيل بإرسالها هذه المقاتلات و حجتها في ذلك هي هذه السفن و إذا ما عدنا بساعة الزمن قليلا إلى الوراء و سمعنا تصريحات قائد حزب الله السيد حسن نصرا لله بأنه سيحاصر شواطئ إسرائيل إذا ما فعلت هذه الأخيرة ذلك بالشواطئ اللبنانية، و انه على استعداد لضرب إسرائيل في البر و في البحر لوجدنا أن إيران من خلال ذراعها الأطول في المنطقة تريد أن تشعل نارا مقدسة تؤمن بهاهي وحدها فقط و لكن سيكون وقودها على حساب غيرها.

انه لعمل ظاهره الرحمة و باطنه من قبل العرب فيه العذاب، انه دس للسم في العسل، انه عمل لا يقوم فيه إلا عمهم إبليس وصدق في ذلك قول الشاعر احمد مطر: وجوهكم أقنعة بالغة المرونة ..طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة.  صفق إبليس لها مندهشا..وباعكم فنونه…  وقال: ” إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه”

شاهد أيضاً

رفيقنا المناضل مهدي ابو هيام الأحوازي

تلقينا في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي التغييرات الإيجابية في المكتب السياسي لحزبكم الموقر و الذي …