لندن – أ ف ب، بغداد – العربية
أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي الذي يخوض معركة لتشكيل حكومة جديدة إثر الانتخابات العراقية أنه تلقى تحذيرات من مخططات لإغتياله، وذلك في
مقابلة نشرتها صحيفة بريطانية الإثنين 21-6-2010. وقال علاوي، الذي فازت لائحته بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات آذار (مارس) لصحيفة “ذي تايمز”، إنه تلقى تحذيرات من جنرالات أميركيين ومسؤولين عراقيين بوجود مخططات لقتله. وأوضح أن مخاوفه المتزايدة من التعرض للقتل دفعته لطلب إجراءات أمنية مشددة من الأميركيين الذين وضعوا مزيداً من الكتل الإسمنتية في محيط منزله.
وأضاف “لقد تلقيت رسالة من الأميركيين تقول إن هناك مخططاً ضدي”. وأردف “ثم أبلغني أصدقاء آخرون في مناصب عليا بالأمر نفسه، إنها مخططات أشخاص أشرار”.
ورداً على سؤال حول الجهة التي قد تكون تريد اغتياله قال “لا أعلم”، لكنه ألمح إلى أن الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة منافسه رئيس الوزراء نوري المالكي قد تكون تساهم في تهيئة الأجواء لهؤلاء الذين يستهدفونه.
وتأتي تصريحات علاوي بعدما تم إغتيال عضوين من لائحته “العراقية” في الأسابيع الماضية في الموصل (شمال).
وقال علاوي إنه طلب من الحكومة وضع المزيد من إجراءات الحماية حول منزله لكن المسؤولين الأمنيين رفضوا، ما دفعه إلى طلب تدابير إضافية من الأميركيين الذين وافقوا على وضع حواجز إضافية.
وكانت مصادر مقربة من علاوي قد أكدت الأسبوع الماضي أن تحذيراً وصلها من مسؤول عراقي رفيع المستوى بشأن محاولة لاغتيال علاوي.
وكشفت المصادر عن تفاصيل الخطة الجديدة التي تضمنت منع أي طائرة مدنية يستقلها علاوي من التحليق أو الهبوط في مطار المثنى العسكري وذلك لإجبارها على استخدام مطار بغداد الدولي.
وكان من المقرر تنفيذ الخطة خلال أول رحلة لعلاوي داخل أو خارج العراق ليتم الاغتيال في مطار بغداد الدولي، ويقوم قناص يستخدم بندقية مزودة بكاتم للصوت بتنفيذ العملية، ثم يجري بعدها التخلص من المنفذ. وقالت المصادر إن أطرافاً حكومية على مستوى عالٍ متورطة في خطة الاغتيال.
وقد تلقت أجهزة حماية علاوي تعليمات بعدم استخدام مطار المثنى من قبل طائرات مدنية, الأمر الذي قد يضفي مصداقية على المعلومات السابقة.