تلقت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية بارتياح خبر الإفراج عن السجين السياسي الاهوازي مسلم سالم باوي، الذي إطلق سراحه يوم الاثنين الموافق 14 من حزيران(يونيو) عام 2010. وكان السيد/ مسلم باوي اعتقل في انتفاضة نيسان(ابريل) عام 2005.
قضى السيد/ مسلم خمس سنوات في السجن من اصل عشر سنوات كانت صدرت بحقه، في سجن “بارسيلون” في مدينة خرم آباد التابعة لمحافظة لرستان (وسط ايران) والتي تبعد حوالي 600 كيلومتر عن مدينة الاهواز محل سكناه وعائلته. وكان مسلم حين الاعتقال طفلا في 17 من عمره وتم اعقتاله بعد احداث نيسان(ابريل) 2005 في الاهواز مع جميع اخوته الخمسة في نفس اليوم وهو ما يعتبر انتهاكاً صارخاً بحقوق عائلة اهوازية مسالمة، علماً بان السلطات الايرانية اعدمت السيد/ زامل باوي، بعد ادانته بتهم مزيفة، بعد سنتين من الاعتقال اي في تاريخ 30/1/2008 وكان متزوجا ولدية طفل عمره خمس سنوات حاليا. وخوفا من الملاحقات اللاقانونية والاعتقال والخطر الذي كان يتهدد حياتهم هرب محسن وعماد باوي الى العراق في يوم تنفيذ حكم الاعدام بحق شقيقهم وبقي هاني ومسلم وابن عمهم اسد في السجن حتى تم الافراج عن مسلم وتنتظر العائلة الافراج عن هاني واسد في وقت قريب.
تعرضت عائلة الباوي وخاصة والدهم الحاج سالم الى اشد انواع المضايقات الامنية والاقتصادية خلال فترة اعتقال اولاده رغم الرسائل التي بعثها الى العديد من المسؤولين المعنيين بشؤون السجناء. ورفضت لعدة مرات طلباته لمقابلة المسؤولين وتعرض للتهديد بكافة اشكاله رغم اعتقال 6 من افراد عائلته، بلا مبررات قانونية، وتعرضهم للتعذيب والمضايقات والحرمان من حقوقهم المدنية كسجناء رأي ونشطاء في مجال حقوق الانسان.
ساهمت منظمة حقوق الانسان الاهوازية مع العديد من المنظمات المعنية بحقوق الانسان في الامم المتحدة وخاصة منظمة العفو الدولية في وضع ملفات عائلة الباوية أمام الجهات المختصة في الأمم المتحدة وارسال المناشدات والمطالبة من السلطات الايرانية بالافراج عن كافة ابناء الحاج سالم الباوي.
وفي الوقت التي ترحب فيه منظمتنا بهذه الخطوة إلا انها تؤكد مجددا على المطالبة بالافراج عن هاني واسد باوي، ووقف الاعدامات وضرورة الإفراج عن كافة المعتقليين من نشطاء حقوق الانسان والسياسيين وسجناء الرأي الاهوازيين وكافة الشعوب في ايران، وإنهاء كل إشكال الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.
وفى هذا الصدد تتوجه منظمة حقوق الانسان الاهوازية إلى كافة المنظمات المعنية بحقوق الانسان وخاصة منظمة العفو الدولية بالشكر والامتنان على الجهود التي بذلتها في ملف السيد/ مسلم باوي وباقي افراد العائلة والتي بدونها لما كان الافراج عنهم ممكنا.
وبهذه المناسبة تتقدم منظمة حقوق الانسان الاهوازية بأحر التهاني والتبريكات الى الحاج سالم الباوي وجميع افراد العائله الكريمة والى كافة ابناء شعبنا في اقليم الاهواز، متمنية له ولعائلته الاستقرار وتخطي صعاب السنوات الماضية التي قضاها في المعتقل وعلى امل الافراج عن اسد وهاني الباوي قريباً.