وكان البيت الأبيض قرر في ايلول (سبتمبر) التخلي عن مشروع لإقامة درع صاروخية في اوروبا الشرقية تهدف بشكل رئيس للتصدي لخطر الصواريخ الايرانية البعيدة المدى، لصالح منظومة دفاعية تحمي حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الاطلسي من خطر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وقال غيتس أمس الخميس خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ ان “احد العوامل التي (زودتنا بها) الاستخبارات والذي ساهم في اخذ القرار (بتغيير نظام الدفاع المضاد للصواريخ) كان الاخذ في الاعتبار انه في حال ارادت ايران شن هجوم صاروخي على اوروبا، فإن الامر لن يكون مجرد صاروخ او اثنين او حتى حفنة من الصواريخ”.
وأضاف “سيكون على الارجح وابلاً من الصواريخ، حيث قد يكون علينا التعامل مع عشرات او حتى مئات الصواريخ”، مضيفاً أنه يدعم المشروع الجديد “القادر على حماية قواتنا وقواعدنا ومنشآتنا وحلفائنا في اوروبا”.
وسعى غيتس ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الخميس الى اقناع مجلس الشيوخ بأن معاهدة “ستارت” الجديدة لنزع الاسلحة النووية لن تضعف خطط الدفاع الصاروخي الامريكية.
وتنص معاهدة “ستارت” على خفض كبير في ترسانتي الولايات المتحدة وروسيا من الاسلحة النووية والاستراتيجية. غير ان روسيا اعلنت انها تحتفظ بحقها في الانسحاب من هذه المعاهدة اذا ما واصلت واشنطن اقامة انظمة دفاعية مضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية بطريقة لا ترضى عنها موسكو.
نقلا عن العربية نت